رئيس وزراء كندا المقبل يؤكد أن بلاده “ستنتصر” أمام تهديدات ترامب
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
10 مارس، 2025
بغداد/المسلة: هاجم رئيس وزراء كندا المقبل مارك كارني الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا في كلمة ألقاها بعد انتخابه أن بلاده “ستنتصر” و”لن تكون أبدا جزءا من الولايات المتحدة، بأي شكل من الأشكال”.
قال كارني مساء الأحد “الكنديون جاهزون دائما عندما يواجهون تحديا من أحد. ينبغي على الأميركيين ألا يخطئوا.
قال كارني في خطاب ألقاه بعد انتخابه زعيما جديدا للحزب الليبرالي ورئيسا للحكومة المقبلة خلفا لجاستن ترودو، إن “دونالد ترامب يهاجم الأسر والعمال والشركات الكندية، ولن نسمح له بأن ينجح في مسعاه”.
أطلق ترامب حربا تجارية عبر فرض رسوم جمركية على الواردات من كندا، مكررا رغبته بأن يجعل منها “الولاية الأميركية الحادية والخمسين”.
وقال كارني البالغ من العمر 59 عاما إن “الأميركيين يريدون مواردنا ومياهنا وأرضنا وبلدنا، وإذا نجحوا فسوف يدمرون أسلوب حياتنا”.
واوضح في خطاب تناوب فيه على الحديث بالإنكليزية والفرنسية “في الولايات المتحدة … لن يُعطَ قط الحق في اللغة الفرنسية … متعة الحياة والثقافة واللغة الفرنسية هي جزء من هويتنا”.
وتعهد كارني، وهو حاكم سابق لبنك كندا خبرته السياسية محدودة، “ببناء اقتصاد جديد وإقامة علاقات تجارية جديدة”.
ويُتوقع أن يتم التسليم والتسلم بين ترودو الذي أعلن في كانون الثاني/يناير تنحّيه عن المنصب الذي شغله قرابة عقد من الزمن، وخلفه في غضون أيام مع تأليف الحكومة الجديدة.
ولكن من غير المرجح أن يبقى كارني في منصبه لفترة طويلة، إذ يُفترض أن تُجرى الانتخابات في موعد أقصاه تشرين الأول/أكتوبر.
انتخابات
وفي قصر المؤتمرات في العاصمة أوتاوا حيث نُصبت الأعلام الكندية تحت أضواء حمراء، هي لون راية الحزب، علا الهتاف عند إعلان النتائج.
واعتبر الناشط شون كروز التصويت مرادفا للأمل “إنها نتيجة جيدة. نحن بحاجة إلى وجه جديد في الحكومة ووجه جديد داخل الحزب”.
واعربت لوزميندا لونكينز التي أرتدت ملابس حمراء عن سعادتها لوجود حزب قوي في مواجهة المحافظين الذين يؤكدون أن “البلاد منهارة” مضيفة “لكن هذا خطأ. دونالد ترامب نجح في توحيد البلاد، وأصبح لدينا الآن عدو مشترك!”.
من جهته شدد ترودو في خطاب وداعي ألقاه أمام أنصار الحزب، على أن كندا تواجه “تحديا وجوديا” بسبب تهديدات ترامب.
ويتعين على كارني، المتحدر من غرب كندا، أن يرص صفوف حزبه سريعا استعدادا للانتخابات المقبلة.
وقال كاميرون دي أندرسون من جامعة ويسترن أونتاريو “إنه يعد المرشح الوحيد الذي يمنح الليبراليين فرصة الفوز في الانتخابات المقبلة”.
تهنئات دولية
تراجعت بشكل ملحوظ شعبية الليبراليين الذين يحمّلهم الكنديون المسؤولية عن مشكلات عدة، خصوصا زيادة التضخم وأزمة السكن.
لكن وصول دونالد ترامب أدى إلى إعادة خلط الأوراق السياسية.
وكارني خبير اقتصادي تخرج من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة وأكسفورد في المملكة المتحدة، وحقق ثروته كمصرفي في بنك غولدمان ساكس قبل أن يصبح حاكما لبنك كندا ثم بنك إنكلترا.
وبيَّن استطلاع للرأي نشره معهد آنغس ريد الأربعاء أن كارني هو المرشح المفضل لدى الكنديين لمواجهة ترامب، إذ اختاره 43 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، في مقابل 34 بالمئة فضّلوا زعيم المحافظين بيار بوالييفر.
وهنأت الصين التي كانت علاقاتها مع كندا متوترة، كارني، لكنها أعربت عن املها في “أن يتمكن الجانب الكندي من الحفاظ على وجهة نظر موضوعية وعقلانية … واتباع سياسة إيجابية وعملية” تجاهها، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يتطلع إلى “العمل بشكل وثيق مع كارني بشأن الأولويات الدولية المشتركة، وخاصة داخل مجموعة الدول السبع”.
في حين أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه “في الوقت الذي نواجه فيه العديد من التحديات، فإن العلاقات بين فرنسا وكندا أقوى من أي وقت مضى”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
بحضور رئيس الدولة..تحالف شركات تكنولوجيا عالمية يطلق مشروع “ستارجيت الإمارات”
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .. أعلنت مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا ضمت شركة (جي 42) و(أوبن إيه آي) و(أوراكل) و(نفيديا) و(مجموعة سوفت بنك) و(سيسكو) إطلاقها مشروع “ستارجيت الإمارات” وذلك في خطوة تاريخية نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي وتعميق التعاون الدولي.
يعد المشروع تجمعاً حوسبياً متطوراً للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بسعة قدرها 1 جيجاوات سيُقام في مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي – الأمريكي الجديد في أبوظبي بسعة تصل إلى 5 جيجاوات.
حضر مراسم اطلاق المشروع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي وعدد من كبار المسؤولين.
ويتولى بناء “ستارجيت الإمارات” شركة جي 42، بينما تتولى شركتا (أوبن إيه آي) و( أوراكل) إدارة تشغيله فيما تشارك شركة (سيسكو) بتوفير أنظمة الأمان ذات الثقة الصفرية وبنية الاتصال الداعمة للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مجموعة (سوفت بنك)، وشركة (نفيديا) التي ستزود المشروع بأحدث أنظمتها من طراز “غريس بلاكوويل جي بي 300”.
ويهدف المشروع إلى توفير بنية تحتية متطورة وقدرات حوسبة على مستوى الدولة، مع تقليل زمن معالجة البيانات لضمان تقديم حلول ذكاء اصطناعي تلبي متطلبات عالم يشهد نمواً متزايداً في هذا المجال ومن المتوقع بدء تشغيل أول تجمع حوسبي بقدرة 200 ميغاوات في عام 2026.
ويؤسس مشروع «ستارجيت الإمارات» قاعدة متينة للذكاء الاصطناعي القابل للتوسع والموثوق به، وسيسرع من وتيرة الاكتشافات العلمية ويدفع عجلة الابتكار عبر قطاعات متعددة تشمل الرعاية الصحية والطاقة والمالية والنقل، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستقبلي والتنمية الوطنية.
كان قد أُعلن خلال الأسبوع الماضي في أبوظبي عن إنشاء مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي – الأمريكي الجديد الذي سيحتضن مشروع “ستارجيت الإمارات”، وذلك بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وفخامة دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي المشروع في إطار شراكة جديدة أطلقتها حكومتا دولة الإمارات والولايات المتحدة تحت اسم “شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات”، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتطوير ذكاء اصطناعي آمن وموثوق ومسؤول يعود بفوائد طويلة الأمد على الإنسانية.
وضمن هذا الإطار ستقوم الجهات الإماراتية بتوسيع استثماراتها في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، من خلال مشاريع مثل “ستارجيت الولايات المتحدة”، تماشياً مع سياسة “أمريكا أولاً للاستثمار” التي تم الإعلان عنها مؤخراً.
ويمتد مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي -الأمريكي الجديد على مساحة 10 أميال مربعة، مما يجعله أكبر منشأة من نوعها خارج الولايات المتحدة، وسيزوّد المجمع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وموارد الحوسبة الإقليمية بقدرة تصل إلى 5 جيجاوات، وسيتم تشغيل المنشأة باستخدام الطاقة النووية والطاقة الشمسية والغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات الكربونية، وسيضم المجمع منتزها علميا يهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير المواهب وبناء بنية تحتية مستدامة للحوسبة.
وقال بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة (جي 42): “يعدّ إطلاق مشروع ستارجيت الإمارات خطوة مهمة في الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبصفتنا شريكاً مؤسساً، نفخر بالعمل إلى جانب مؤسسات تشاركنا إيماننا بالابتكار المسؤول والتقدم العالمي البنّاء وتهدف هذه المبادرة إلى بناء جسر يرتكز على الثقة والطموح، يعزز نقل فوائد الذكاء الاصطناعي إلى الاقتصادات والمجتمعات والأفراد في مختلف أنحاء العالم”.
فيما أكد سام ألتمان المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة (أوبن إيه آي) أنه من خلال تأسيس أول مشروع ستارجيت في العالم خارج الولايات المتحدة في دولة الإمارات وقال :”نحن نحول رؤية جريئة إلى واقع ملموس ويعدّ هذا أول إنجاز في مبادرة (أوبن إيه آي) للدول التي تركز على التعاون مع الحلفاء والشركاء لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حول العالم وتضمن هذه الخطوة ظهور بعض من أهم الابتكارات في هذا العصر – مثل الأدوية الأكثر أماناً والتعليم المخصص والطاقة الحديثة – من مزيد من الدول لتعود بالنفع على البشرية.
وأوضح لاري إليسون المدير التنفيذي للتكنولوجيا ورئيس شركة (أوراكل) أن مشروع ستارجيت يجمع بين السحابة المُحسّنة للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة (أوراكل) وبين البنية التحتية المملوكة للدولة، وتتيح هذه المنصة الفريدة من نوعها في العالم لكل جهة حكومية ومؤسسة تجارية في الإمارات ربط بياناتها بأحدث وأكفأ نماذج الذكاء الاصطناعي عالمياً ويُعد هذا الإطلاق علامة فارقة تُرسّخ معياراً جديداً للسيادة الرقمية ويبرز كيف يمكن للدول تسخير أهم التقنيات في تاريخ البشرية.
وقال جينسن هوانغ مؤسس ورئيس شركة (إنفيديا) إن الذكاء الاصطناعي يعد المحرك الرئيس للتحوّل في عصرنا، ومن خلال مشروع ستارجيت الإمارات، نقوم ببناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي تدعم رؤية الدولة الجريئة لتمكين شعبها، وتنمية اقتصادها، وبناء مستقبلها.
من ناحيته قال ماسايوشي سون رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (سوفت بنك): “عندما أطلقنا مشروع ستارجيت في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركتي (أوبن إيه آي) و (أوراكل)، كان هدفنا بناء محرك للثورة المعلوماتية القادمة والآن، تصبح الإمارات أول دولة خارج أمريكا تعتمد هذه المنصة السيادية للذكاء الاصطناعي، مما يؤكد الطابع العالمي لهذه الرؤية وتفخر مجموعة (سوفت بنك) بدعم القفزة النوعية التي تقوم بها دولة الإمارات نحو المستقبل، فالاستثمارات الجريئة والشراكات الموثوقة والطموح الوطني، كلها عوامل قادرة على خلق عالم أكثر ترابطاً وسعادة وتمكيناً.
وعبر تشاك روبينز رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (سيسكو) عن فخر شركة سيسكو بانضمامها إلى مشروع ستارجيت الإمارات لتعزيز الابتكار الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات وحول العالم.. وقال إنه من خلال دمج بنيتنا التحتية الشبكية الآمنة والمحسّنة للذكاء الاصطناعي في هذا التوسع العالمي، نبني شبكات ذكية وآمنة وموفرة للطاقة، تترجم الذكاء الاصطناعي إلى أثر ملموس على المستوى العالمي”.