أيمن أبو عمر: الرحمة بالحيوان طريق للجنة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، ان الرحمة بالحيوان من صور الرحمة التي تكشف معادن الناس، وتُظهر حقيقة إنسانيتهم.
وأشار خلال تصريحات تليفزيونية إن التعامل برفق مع الكائنات الأضعف يعكس مدى رقة القلب وصفاء النفس، فإذا أردت أن تعرف مدى رحمة شخص ما، فانظر إلى تعامله مع الحيوانات، فهي لا تشتكي ولا تطالب بحقوقها، ولا تستطيع الدفاع عن نفسها، ومع ذلك، جاء الإسلام ليُعلمنا أن الرحمة بها عبادة يُثاب الإنسان عليها، وأن القسوة عليها يُحاسب عليها العبد أمام الله.
واستدل بالحديث النبوي الذي يروي قصة المرأة التي دخلت النار بسبب قطة حبستها ولم تُطعمها، وأيضًا قصة الرجل الذي غفر الله له بسبب سقايته لكلب اشتد به العطش، موضحا أن هذه القصص تحمل دلالات عظيمة على أن الإسلام سبق العالم كله في ترسيخ مبادئ الرفق بالحيوان.
واوضح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا في الرحمة بالحيوان، فقد غضب عندما رأى جملًا هزيلًا بسبب الجوع، وقال إن الجمل اشتكى له من صاحبه الذي يُشغله ولا يُطعمه، كما أنه ﷺ نهى عن إرهاب الحيوانات حتى عند ذبحها، حيث رأى رجلًا يُحدّ شفرته أمام شاة، فقال له: أتريد أن تميتها موتتين؟".
الرفق بالحيوانوشدد على أن الإسلام لم ينه فقط عن إيذاء الحيوانات، بل أمر بالرفق بها، وإطعامها، وعدم تعذيبها أو ضربها بغير سبب، كما ان الأمة الإسلامية مكلفة بحماية هذه الكائنات لأنها أمم مثلنا تسبّح بحمد الله"، لقول تعالى: ﴿وما من دابةٍ في الأرض ولا طائرٍ يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم﴾.
وبين أن الإحسان إلى الحيوان ليس مجرد لطف، بل هو واجب ديني وإنساني، وأن الرفق بها قد يكون سببًا في مغفرة الذنوب، كما حدث مع الرجل الذي سقى الكلب، محذرًا من أن القسوة عليها قد تؤدي إلى الهلاك كما حدث مع المرأة التي حبست القطة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف الرفق بالحيوان الرحمة أيمن أبو عمر المزيد
إقرأ أيضاً:
دينا أبو الخير: الجيش المصري جسد مبادئ الإسلام النبيلة في حرب أكتوبر
أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، أن حرب أكتوبر تجسد أعظم صور الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي ومبادئه الإنسانية الرفيعة، موضحة أن الجيش المصري خاض هذه الحرب بروح إيمانية عالية، دون مخالفة لما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم في آداب القتال.
وأضافت دينا أبو الخير، خلال تقديمها برنامج «وللنساء نصيب»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن مبادئ الإسلام في الحرب واضحة، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قطع الشجر، أو قتل النساء والأطفال، أو هدم البيوت والمدارس والمستشفيات، أو استخدام أسلحة محرمة تسبب الأذى، مشيرة إلى أن الجيش المصري في حرب أكتوبر طبق هذه القيم الدينية السامية، فكان النصر من نصيبه في العاشر من رمضان، انتصارًا للعقيدة والمبدأ.
وأوضحت أبو الخير أن أبطال حرب أكتوبر نالوا فضل الشهادة في سبيل الله، مشيرة إلى أن حبهم للوطن وإخلاصهم في الدفاع عنه نابع من إيمانهم العميق، وأنهم طبقوا ما دعا إليه الدين من التضحية والبذل من أجل الأرض والعرض والدين.
وتابعت الداعية الإسلامية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مات دون دينه وماله وعرضه وأهله فهو شهيد»، مؤكدة أن الشهيد يتمنى أن يعود إلى الدنيا مرة أخرى ليُقتل في سبيل الله لما يجد من النعيم الذي أعده الله له، مصداقًا لقوله تعالى: «ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون».
وأضافت أن الله سبحانه وتعالى اختار الشهداء من بين خلقه واصطفاهم لكرامة عظيمة، ورغم ما يشعر به أهاليهم من حزن على فراقهم، إلا أن وعد الله بالنعيم المقيم يجعلهم يصبرون ويحتسبون، مشيرة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ألم الشهيد عند استشهاده لا يتجاوز ألم القرصة الخفيفة، وهو ما يطمئن القلوب ويهون الفقد.
وأكدت أبو الخير أن ابتسامة الشهيد ورائحته الطيبة من دلائل حسن الخاتمة، إذ تبشره ملائكة الجنة في لحظة استشهاده بوعد الله ورضوانه، لافتة إلى أن كفن الشهيد تفوح منه رائحة المسك والطيبة كما ورد في الأحاديث النبوية.
اقرأ المزيد..