سلط المركز الأوروبي للدراسات السياسية والإستراتيجية، الضوء على تعامل الدول الغربية مع الأموال الليبية المجمدة مقارنة مع نظيرتها الروسية.

وقال المركز، في تقرير له:” في خطوة تُعد سابقة في التعامل مع الأموال المجمدة لدول من قبل دول اخرى دون وجه حق، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، يوم الجمعة عن استلام بلاده أول دفعة من عائدات الأصول الروسية المجمدة” .


جاء ذلك في إطار مبادرة مجموعة السبع التي تهدف إلى دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا مستخدمين عائدات الأصول الروسية المجمدة لدى الغرب.
وأوضح شميهال، عبر منشور على منصة “تليجرام”، أن بلاده تلقت مبلغ 752 مليون جنيه إسترليني من بريطانيا، على أن يتم توجيه هذه الأموال لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا.
وأشار التقرير، إلى أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول إمكانية استخدام الأموال المجمدة من قبل بعض الدول لتحقيق اهدافهم وأجنداتهم دون موافقة ملاك هذه الأصول، ويُعيد للواجهة السؤال حول مصير أموال دول القارة السمراء المجمدة في البنوك الغربية وعلى رأسهم ليبيا التي يصل حجم أصولها أموالها المجمدة إلى 200 مليار دولار على أقل تقدير.
الغرب الذي يمول أوكرانيا من عائدات الأموال الروسية المجمدة، يرفض إعادة الاموال المجمدة الليبية الى الشعب الليبي، والقول أن ليبيا تُعاني من انقسام سياسي وغياب رئيس موحد للبلاد مما يمنعهم من إعادة الاموال إلى ليبيا، مع أنه وعلى الرغم من الخلافات إلا أن الجميع متفق على ضرورة استعادة الأموال المجمدة للدفع بعجلة الاقتصاد الليبي الذي سيساهم في تحريك العملية السياسية في البلاد، وفقا للتقرير الصادر.
في يناير العام الجاري، أقر مجلس الأمن الدولي،  السماح للمؤسسة الليبية للاستثمار بإعادة استثمار أصولها المالية في الخارج مع بقائها مجمدة، استجابة لطلب المؤسسة لاستثمار الأرصدة النقدية غير المستثمرة، للمحافظة على قيمتها وتجنب الخسائر. قرار وصفه البعض بالمحاولة الدولية لخلق بلبلة بين مؤسسات الدولة الليبية، حيث أن رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار المكلف من مجلس النواب، أشرف بدر، تحدث عن غموض توقيت وآلية تنفيذ القرار، بل وحذر من كارثة لا يمكن تحمل عواقبها نتيجة القرارات التعسفية، وعدم إدارة الاستثمارات الليبية بالخارج فيما يخدم مصالح الدولة الليبية، والمحافظة على استثماراتها.
أما القائم بأعمال وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، طاهر الباعور، قال في سبتمبر العام الماضي إن وزارته تعمل على الوصول إلى اتفاق مع المجتمع الدولي لإنشاء رقابة مشتركة لإدارة الأموال المجمّدة باعتباره حقاً للدولة الليبية.
وعلى مدار 14 عاماً تسعى الحكومة الليبية للتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لإعادة هذه الأموال إلى ليبيا.
ومع ذلك، فإن العملية تواجه تحديات كبيرة بسبب الانقسامات السياسية الداخلية في ليبيا، والتي بحسب الخبراء والمراقبين للشأن الليبي هي عراقيل تفتعلها دول الغرب بهدف الاستفادة من الأموال الليبية المجمدة، على حسب ما ورد بالتقرير.
ونوه التقرير بأن هذه الأموال والتي تعتبر مورداً مهماً لإعادة إعمار ليبيا ودعم الاقتصاد الليبي، تتطلب استعادتها تحرك ليبي قوي يضع الغرب أمام خيار واحد لا ثاني له وهو إعادة الأموال إلى أصحابها.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

الدفاع من خارج الحدود.. وفد دبلوماسي سوداني يصل الكفرة الليبية

الكفرة- متابعات تاق برس- في إطار الدفاع عن المصالح من خارج الحدود، وضرورة تفاعل السودان مع محيطه الإقليمي، وصلت إلى مدينة الكفرة جنوب ليبيا بعثة القنصلية السودانية لإعادة افتتاح القنصلية في المدينة.

وتستضيف الكفرة أكبر عدد من اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية بسبب الحرب.

ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة الذكية في مساعدة عدد كبير من السودانيين على استخراج الأوراق الثبوتية، وتسهيل عملية العودة الطوعية لهم بعد أن أبدى السودانيون في ليبيا رغبة كبيرة في العودة.

وبحسب وزارة الخارجية الليبية تأتي هذه الزيارة تمهيدا لاستكمال الترتيبات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح القنصلية السودانية بالكفرة، في خطوة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والجهود الحثيثة التي تبذلها القوات المسلحة العربية الليبية والحكومة الليبية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة التمثيل القنصلي الفاعل.

وقد كان في استقبال البعثة مدير مكتب الشؤون القنصلية بالوزارة في مدينة الكفرة، السيد بيشر منصور الأبيرش، الذي رحب بأعضاء الوفد.

وأكد الأبيرش على أهمية هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا وجمهورية السودان، وتيسير تقديم الخدمات القنصلية للجالية السودانية، بما يدعم التواصل والتعاون المشترك بين الشعبين الشقيقين.

السودانالقنصلية السودانية في الكفرةليبيا

مقالات مشابهة

  • خفر السواحل الليبي يتدرب في اليونان لمكافحة الهجرة
  • لم نَعُدْ .. كما كُنّا
  • تيتيه تؤكد أهمية الحوار الليبي الليبي في رسم خارطة طريق سياسية شاملة
  • قوافل الإغاثة تتدفق إلى غزة عبر معبر رفح المصري رغم العراقيل الإسرائيلية
  • مصرع وفقدان 68 مهاجراً بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية
  • البعثة الأممية تعلق على انتخاب تكالة رئيسا للمجلس الأعلى الليبي
  • الدفاع من خارج الحدود.. وفد دبلوماسي سوداني يصل الكفرة الليبية
  • الضرائب: 12 أغسطس آخر موعد للاستفادة من التسهيلات والعفو عن الفترات السابقة
  • آخر موعد للاستفادة من الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية
  • بولندا تنشر طائرات لحماية مجالها الجوي من الهجمات الصاروخية الروسية