البوابة نيوز:
2025-07-04@11:39:12 GMT

ترامب يضع غزة على حافة الجحيم!

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في السياسة، كما في الحرب، هناك لحظات تتكثف فيها الأحداث، تتلاحق بإيقاع محموم، ويصبح كل تفصيل صغير مؤشرا على ما هو أكبر. ومنذ أن وطأت قدما دونالد ترامب البيت الأبيض، عاد المشهد إلى قواعده القديمة، حيث تُرسم خرائط الشرق الأوسط داخل الغرف المغلقة، وحيث تُطلق التصريحات كما لو كانت طلقات تحذيرية تسبق العاصفة المتوقعة!.

وفي الأسبوع الماضي، كنا أمام واحدة من تلك اللحظات الفارقة عندما جلس ترامب في لقاء علني مع ستة من الرهائن الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم في إطار اتفاق هش لوقف إطلاق النار في غزة. لم يكن اللقاء مجرد تعبير عن التعاطف، ولم يكن خطاب ترامب الموجه لحماس مجرد استعراض للقوة والسيطرة، بل كان رسالة واضحة لا تحتمل التأويل، إما الإفراج الفوري عن بقية المحتجزين، أو أن الجحيم قادم لسكان غزة!.

إسرائيل، بعد فترة وجيزة من التهدئة، وجدت نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما استمرار وقف إطلاق النار بشروط غير مريحة، وإما العودة إلى دائرة النار، لكن هذه المرة بمباركة من ترامب لا تحتمل اللبس.

أما حماس، فتدرك أن لعبة الوقت قد تنقلب ضدها، وأن أي تصعيد قادم سيكون أكثر عنفاً من سابقه، لا سيما بعد التهديد المباشر من ترامب.

وبالتالي، فإن ما نشهده اليوم ليس مجرد تصريحات عابرة، بل هو إعادة ترسيم للمعادلة السياسية والعسكرية في غزة، حيث لم يعد هناك مجال للمناورة. ومن خلال قراءة المشهد الحالي يمكن استشراف سيناريوهات عدة منها ربما عودة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد سكان غزة، وبعد أن حصلت إسرائيل على دعم أمريكي واضح، قد تبدأ جولة جديدة من العمليات العسكرية في غزة، مع استهداف مباشر لعناصر حماس، وتوسيع نطاق الضربات لتشمل كالمعتاد مزيداً من المناطق المدنية، بحجة الضغط للإفراج عن الرهائن.

فضلاً عن ضغوط أمريكية مباشرة من قبل واشنطن، في حال تباطأت إسرائيل، فإن واشنطن تمارس ضغطاً علنياً، ليس فقط بالتصريحات، ولكن أيضاً عبر دعم عسكري إضافي، أو عبر فرض عقوبات على أي جهة قد تتهم بعرقلة الإفراج عن المحتجزين، وربما يؤدى ذلك إلى انهيار التهدئة بشكل كامل، وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، حيث تعود غزة إلى حالة الحرب المفتوحة، مجدداً، لكن هذه المرة وسط خطاب أكثر حدة، وغطاء سياسي واضح من واشنطن ودعم عسكرى بلا حدود، فمنذ أسبوع، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه وقع على تسليم نحو 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل.وقال في بيان: "لقد وقعت على إعلان للإسراع في تسليم ما يقرب من 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل"، مؤكداً إلغاء الحظر الجزئي على الأسلحة الذى كان جو بايدن قد فرضه. ولم يتكف بذلك لكنه مضى قائلاً إن إدارة الرئيس الأمريكي وافقت على مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو 12 مليار دولار، مضيفا أنها "ستواصل استخدام كافة الأدوات المتاحة لتلبية التزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه أمن إسرائيل، بما في ذلك سبل مواجهة التهديدات الأمنية"!..

المؤكد أن الأيام القادمة ستحمل إجابات، لكن المؤكد أيضاً أن الإنذار الأخير قد وجه، إذا لم تستجب حماس!.. وأن غزة، كما كانت دائماً، قد تظل رهينة لمعادلات القوة، حيث لا صوت يعلو على صوت السلاح والترهيب والاعتداءات الغاشمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل حماس ترامب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تسعى إلى تفاهم مع واشنطن يضمن لها حرية عمل جوي في إيران على غرار لبنان

قالت قناة “كان” العبرية، اليوم الأربعاء، إن المحادثات الجارية حاليا بين إسرائيل والولايات المتحدة لا تقتصر فقط على ملف صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، بل تشمل أيضا مساعي إسرائيلية لعقد تفاهم أمني جديد يعيد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة، وتحديدا في ما يتعلق بالتحرك الجوي الإسرائيلي في الأجواء الإيرانية.

وبحسب ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون لقناة "كان" العبرية، فإن إسرائيل تسعى إلى اتفاق يضمن لها حرية عمل في الأجواء الإيرانية، بطريقة تشبه الوضع القائم في لبنان، حيث تحتفظ إسرائيل بهامش واسع من حرية الحركة الجوية، دون أن يؤدي ذلك إلى احتكاك مباشر مع واشنطن أو يحرجها دبلوماسيا.

وزير الخارجية الإسرائيلي: حان الوقت لإعادة تفعيل آلية العودة السريعة للعقوبات على إيرانإيران .. تمديد إلغاء الرحلات الجوية الدولية والداخلية حتى ظهر غدألمانيا تعلق على قرار إيران وقف تعاونها مع وكالة الطاقة الذريةإيران تكشف عن أضرار فادحة في فوردو النووي.. وتصريحات أمريكية متضاربة

ووفقا للقناة العبرية، فإن الهدف من التفاهم هو رسم "خطوط أساس" واضحة حول متى يمكن لإسرائيل أن تتحرك عسكريا في العمق الإيراني، ومتى ينبغي التنسيق المسبق مع الولايات المتحدة، وما إذا كان بإمكانها الاعتماد على دعم أميركي في حال قررت تنفيذ عمليات نوعية في العمق الإيراني، ضمن إطار الردع الاستراتيجي ضد البرنامج النووي الإيراني أو شبكات التهريب عبر سوريا والعراق.

وتشير التقديرات إلى أن هذا التفاهم – في حال تم التوصل إليه – سيعيد ترتيب الملعب الإقليمي بطريقة تتيح لإسرائيل الحفاظ على ما تصفه بـ"حريّة المبادرة" في مواجهة التهديد الإيراني، مع الحفاظ على التنسيق الكامل مع واشنطن.

طباعة شارك إسرائيل والولايات المتحدة إنهاء الحرب في غزة قواعد الاشتباك في المنطقة التحرك الجوي الإسرائيلي في الأجواء الإيرانية لبنان إسرائيل إيران

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدرس تسليح إسرائيل بـ قاذفات الشبح B-2 وقنابل GBU-57
  • سيناريو الملاذ الأخير.. هل تضرب إسرائيل إيران مجددًا؟
  • واشنطن تنفي تعليق تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا
  • إسرائيل تسعى إلى تفاهم مع واشنطن يضمن لها حرية عمل جوي في إيران على غرار لبنان
  • خطوة غير مسبوقة.. واشنطن تدرس تسليح إسرائيل بـ"قاذفات الشبح"
  • البيت الأبيض: واشنطن تعلق بعض الشحنات العسكرية إلى أوكرانيا
  • ترامب: إسرائيل وافقت على مسودة هدنة لمدة 60 يومًا في غزة
  • ترامب: إسرائيل توافق على شروط هدنة غزة لمدة 60 يومًا وأدعو حماس لقبولها
  • صفقة بـ510 ملايين دولار.. واشنطن تزود إسرائيل بأسلحة دقيقة لتعزيز قوتها!
  • إسرائيل: بالإمكان التوصّل إلى اتفاق مع حماس "خلال أسبوع"