الثورة نت:
2025-06-23@21:21:47 GMT

تنفيذ الأوامر الاستعمارية في القمم العربية !

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

 

من بين ثلاث وعشرين توصية وقرارا للجامعة العربية، لن يتم تنفيذ سوى ما يتوافق مع إملاءات الحلف الصهيوني الصليبي خاصة “الفقرتين العاشرة والثانية عشرة”، اما بقية البنود فمكررة ومعادة بين شجب وتنديد ودعوة واستنكار ورفض وحث.

القمة باركت صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري في غزة، وقدمت له التحية والتقدير لتمسكه بأرضه ووطنه وعودته إلى بقايا دياره المدمرة ورفضه كل الإغراءات والممارسات الإجرامية لإخراجه منها، لكنها أرادت أن تهدي النصر والصمود لمن لا صمود له ولا شأن له بالمقاومة؛ وأيضا من أجل تنفيذ الإملاءات الأمريكية التي ستقوم بها السلطة الفلسطينية .

انحياز القمة لصالح السُلطة، لأنها تخلت عن العمل المقاوم وأصبحت تعمل على تنفيذ المهام الموكلة إليها من الكيان المحتل؛ كما أنها لا تستطيع حماية نفسها ولا مواطنيها ويتحكم اليهود بها وبقراراتها من خلال لجنة التنسيق، ولو كانت تستطيع عمل شيء لمنعت الإجرام الذي تمارسه سلطات الاحتلال في كل البلدات والقرى التي سُلمت لها وعاد الاحتلال لإبادتها وتحت رعايتها.

عباس -رئيس السلطة يعرف واجبه جيدا (لإسرائيل الحق في الأمن الكامل وهذا واجبنا؛ بدنا حماية لأننا لا نحارب إسرائيل وليس لدينا الإمكانية أن نحارب إسرائيل وليس لنا الرغبة أن نحارب).

القمة العربية في قراراتها أكدت حرصها على أمن إسرائيل، بينما هي الأساس لكل الإجرام في المنطقة بأسرها، تريد التوسع، أما بقية الدول العربية فلم تهدد أحدا إنما تستأسد على بعضها .

حمّلوا كل المسؤوليات على الإرادة الدولية وشكروا وأشادوا بالداعم الأساسي لجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية “أمريكا وترامب” الذي أرسل القنابل المحرمة دوليا (أم القنابل) وتوعد أهل غزة بالموت .

المقاومة تشكل الخطر الأكيد على الأنظمة العربية والإجرام الصهيوني الصليبي، فقد استطاعت الصمود والمواجهة للإجرام لأكثر من خمسة عشر شهرا وفرضت شروطها لوقف العدوان واطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال .

لم يستطع الإجرام القضاء عليها خلال تلك المدة وحققت مكاسب كبيرة؛ حطّمت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر التي رسختها هزيمة الجيوش العربية في كل مواجهة والمخابرات العربية في كل الاغتيالات، مما جعلها عاجزة أمام الحلف الصهيوني الصليبي.

المقاومة دمرت أحدث الأسلحة التي يمتلكها العدو “دبابات ومدرعات وغيرها”وأسقطت الدعاية الواهية للقبة الحديدية وأرسلت الصواريخ إلى عاصمة الكيان المحتل.

كسبت معنويا بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من الأطفال والنساء ومن المحكوم عليهم بالمؤبدات، لذلك لا بد من القضاء عليها بواسطة قادة السلطة والأنظمة العربية، لأنهم القادرون على ضرب وحدة الصف الفلسطيني أكثر من غيرهم.

تصريحات ترامب تؤكد ذلك وهي ذاتها تصريحات السيناتور الأمريكي (ليندسي غرهام) عن الحزب الديمقراطي، وتبنتها القمة كقرارات لها في تناقض عجيب، فكيف تشيد بالمقاومة وتعمل على تنفيذ خطط الإجرام والمجرمين ضد المقاومة؟ (غرهام) أكد أن السعودية والإمارات وغيرهما يشتركون مع إسرائيل في محاربة ما سماه “الإسلام الرديكالي” ومن خطواته “نزع السلاح من أيدي مقاتلي غزة وتغيير مناهج التعليم” العرب سيقومون بذلك كما فعلوا في بلدانهم، (فقد تعلموا منذ ولادتهم إلى وفاتهم قتل جميع اليهود).

خمسون ألف شهيد في معركة طوفان الأقصى قتلوا فقط لأنهم تعلموا قتل اليهود اما من أبادهم فليس عليه أدنى حرج.

اعتقاد(غرهام)-ان إزالة التطرف ونزع سلاح المقاومة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مشاركة العرب، وهو ما أكدته القمة (رفضنا الدائم لجميع اشكال العنف والتطرف والإرهاب) وهو ما ستتكفل به السلطة الفلسطينية، نرحب (بقرار السلطة تشكيل لجنة لإدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية …بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة من العودة إلى غزه تجسيدا للوحدة السياسية ..وتأهيل وتدريب كوادر الشرطة لضمان قدرتها على أداء مهامها في حفظ الأمن ..لضمان مبدأ القانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد وبدعم كامل من المجتمع الدولي)، حيث ستتكفل السلطة بدعم من الأنظمة العربية والمجتمع الدولي بتنفيذ مطالب التحالف الصهيوني الصليبي.

حماية الأمن الإسرائيلي لن يتحقق إلا من خلال نزع سلاح المقاومة وتغيير المناهج وسيكون الاعتماد على الأنظمة العربية والسلطة -وحسب تصريح ترامب- (عازمون على استلام غزة بعد نهاية القتال وإخلاء السكان وإعادة توطين سكان غزة في مجتمعات أكثر أمانا) -حسب زعمه- وإذا كان ترامب ينظر إلى غزة كمكان جيد يصلح للاستثمار- فإن “غرهام” يرى أن العرب سيتكفلون بمهمة تدمير الإسلام الراديكالي كما فعلوا في بلدانهم، فقد سجنوا العلماء والدعاة والمفكرين وأصحاب الرأي وكل من يناصر المقاومة وغيروا المناهج وتم إرسال المساعدات للإجرام الصهيوني الصليبي من أجل القضاء على المقاومة التي أصبحت تمثل العدو المشترك للأنظمة والإجرام الصهيوني الصليبي.

قرارات الجامعة ضمنت لأمريكا ما تريده وما تسعى إليه وكما قال ترامب (ستتولى أمريكا السيطرة على غزة وستقوم بالعمل هناك وسنتملك القطاع ونكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى)، وهو ما يعني حرمان المقاومة من أحد أهم مصادر التسليح من خلال جمع القنابل والصواريخ التي لم تنفجر وإصلاحها وإرسالها لضرب الكيان المحتل وهو أمر كان يقظ مضاجع الإجرام الصهيوني.

تجاهلت قرارات القمة كل الإجراءات العملية التي لها دور فاعل إذا تم استخدامها لدعم القضية الفلسطينية وغزة خاصة مثل فرض المقاطعة الاقتصادية وإيقاف عملية التطبيع وقطع العلاقات الدبلوماسية، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية وغيرها وكأنها لا تستطيع القيام بذلك؛ لكنها في المقابل ضمّنت قراراتها إملاءات الحلف الصهيوني الصليبي مع أنها مكرسة لنصرة القضية الفلسطينية وغزة خاصة قرارات القمة الأفريقية كانت أكثر جرأة منها في نصرة الحق الفلسطيني؛ ومواقف دول أمريكا اللاتينية منفردة ومجتمعة كانت أيضا أكثر جرأه من قرارات القمة العربية .

الحلف الصهيوني الصليبي يتحرك على أرض الواقع ويملي إرادته ولا يهتم بالمجتمع الدولي والإرادة الدولية ورؤساء الأمة العربية والإسلامية يعلقون كل تحركاتهم على غيرهم ويتنصلون عن مسؤولياتهم، فمثلا كيان الاحتلال أصدر قانونين بحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي تمثل الأمم المتحدة والمشاركون في القمة العربية تضامنوا معها وطالبوا مجلس الأمن بالتحرك لإرغام إسرائيل بإدخال المساعدات، لكنهم فيما يخص نجدة اليهود عملوا الجسور البرية والبحرية والجوية لإكمال مهمته في إبادة المستضعفين على أرض غزة .

لقد حزموا أمرهم لمحاربة من يحرض على الكراهية -حسب زعمهم- فدعوا إلى (خفض التصعيد للخطابات والممارسات التي تحرض على الكراهية والعنف وأدانوها) وسيعملون على فتح المزيد من السجون لكل معارض للنظام على انه محرض على الكراهية والعنف؛ لكنهم لن يستطيعوا أن يفرضوا على الكيان المحتل أن يقوم بلجم تحريض حاخاماته ومسؤوليه من رأس الهرم إلى أدنى جندي الذين ينادون بإبادة العرب جميعا صغارهم قبل كبارهم (لا تترك حتى الأطفال اقتلهم جميعا لأنك إذا لم تفعل ستكون شريرا تجاه الضحية النهائية لك؛ هذا الطفل سوف يكبر ويقتُل، لأن العقيدة التي سيكبر معها ذلك الطفل أسوأ حتى من عقيدة والده؛ لا تسمح لأي شيء بالبقاء على قيد الحياة) -بعض من أسفار التوراة-.

ما خرجت به قمة القاهرة تعد مباركة لجهود إبادة الشعب الفلسطيني ومكافأة مجزية للإجرام الصهيوني الصليبي؛ ومعاقبة للمقاومة على بطولاتها التي سطرتها في وجه الإجرام الصهيوني الصليبي الذي بدأ العد التنازلي لسقوطه وانهيار مشروعه الإجرامي، ويكفي المقاومة فخرا أنها أرغمت كيان الاحتلال على إطلاق سراح الأطفال والنساء والشباب من سجونه وشهد العالم على همجية الكيان الصهيوني وإجرامه بلا حدود.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شرعية بلامنصب!!

صباح محمد الحسن طيف أول: ثمة خطوة تقضي على كل ارتباك فاض على كل شيء دون أن ترتخي له أهداب الحياة !! ولا قيمة لتمثيل دبلوماسي لايساعد في عملية السعي للسلام والإستقرار الدوليين ولايعمل لأجل خلق ارضية للحوار والتفاوض، و كذلك لا يسهم حتى في تطوير العلاقات الخارجية للدولة مع الدول الأخرى عليه تكون الجهود الوطنية للأفراد والجماعات والكيانات من أجل تحقيق هذه الأهداف عمل يؤكد أن أواصر الصلات بين الدول قد تفشل في وصلها الحكومات ، لكن تظل ترجمتها ممكنة، كلما علت وسمت قيمة هذه المعاني عند غير الناطقين بإسم الحكومة. وجنوب أفريقا كشفت صراحة عن ميولها السياسي في دعم عملية الإنتقال الديمقراطي في السودان وعدم إعترافها بشرعية الحكومة الإنقلابية ، لم يأت ذلك لأن رئيسها سيريل رامافوزا إلتقى بالأمس الدكتور عبد الله حمدوك الذي قاد وفد من تحالف القوى المدنية الديمقراطية “صمود” وكان اللقاء بحضور زير خارجيته رونالد لامولا، في القصر الرئاسي في بريتوريا، ولكن لأن جنوب افريقيا من قبل تعاملت بحالة من “البرود” السياسي والدبلوماسي ، وعبرت عن تباعد المسافات بينها والسلطة الإنقلابية، الأمر الذي كشف أنها غير معترفة بحكومة البرهان. فعندما رشحت حكومة الإنقلاب سفيرها الي جنوب أفريقيا لبناء جسور للتواصل بين الدولتين لم ترد الأخيرة على ترشيح السفير وتجاهلته ، ومعلوم في العرف الدبلوماسي انه وبعد مرور ثلاثة أشهر علي إرسال ترشيح سفير إن لم ترد الدولة المعنية فهذا يعني أنه مرفوض !! و لعبت بالأمس “صمود” ، الدور الدبلوماسي المفقود بين الدولتين وتخطته الي دور اكبر اذ قالت إن وفدها استعرض تطورات الأوضاع في السودان، وسلط الضوء على الحرب وما تسببت فيه من كارثة إنسانية تُعد الأكبر في العالم ودعا الوفد رئيس جنوب أفريقيا إلى لعب دور فاعل في جهود إحلال السلام، واستثمار ثقل بلاده لدعم مسار إنهاء الحرب في السودان واستعادة المسار الديمقراطي وعبّر الرئيس رامافوزا، خلال اللقاء، عن اهتمام بلاده بتطورات الوضع في السودان، مؤكّدًا “التزامه بالتواصل مع الأطراف الفاعلة في الإقليم لدراسة السبل الممكنة لبلاده في الإسهام في دعم جهود وقف الحرب، والمشاركة في عمليات إعادة الإعمار،اسوة بالتجربة الجنوب أفريقية في بناء السلام والتنمية بعد النزاعات) وهذا جهد مقدرلصمود ولرئيسها الدكتور عبد الله حمدوك بإعتباره شخصية وطنية استقالت عن منصبها في الحكومة وظلت تحظى بإحترام كبير في كل زياراتها من رؤساء الدول، في الوقت الذي تعيش فيه حكومة الإنقلاب عزلة سياسية جعلت زياراتها احيانا تخيم عليها السرية التامة. وبالوقوف على الحصاد السياسي والدبلوماسي بالخارج نجد أن القوى المدنية الثورية أصبح لها تأثير أكبر من الحكومة وسفاراتها بالخارج مما يعني أن الثورة خارجيا تفرض نفسها بقوة دبلوماسيا وسياسيا أكبر من قوة الانقلاب وسفاراته التي تعاني الآن من حصار التهميش وعدم التقيم الذي جعل دورها يتلاشى !! كما أن دبلوماسية الإنقلاب تعاني من وضع خطير يجعل اغلب السفراء الذين من المفترض أن يلعبوا دور تحسين صورة الإنقلاب بالخارج ، فشلوا في مهمتهم ليس لأنهم لم يقوموا بمهاهم على أكمل وجه ، ولكن لأن أغلبهم وبعد قرار تعيينهم وجدوا أنفسهم بلا مهام، وذلك لأن عدد من الدول حتى التي قبلت ببعضهم لم تعرهم اهتماما واصبحت سفاراتهم عبارة عن مكاتب تفتح ابوابها بلا عمل الأمر الذي ادركته السلطة الإنقلابية موخرا ً، والتي رأت أنها تهدر امولاً طائلة على السفارات بالخارج في الوقت الذي تعاني فيه من نفور الدول منها ، هذا بجانب زيادة الخطر بسبب غسق العزلة و الشعور بالوحدة المفرطة، لذلك قامت بإنهاء فترة عمل السفراء الذين فشلوا في تسويق الإنقلاب منذ ٣١ مارس الماضي ، و لكن لكي تتجلى الفوضى في صورة أوضح فالسفراء منذ ذلك التاريخ لم يعودوا الي بورتسودان حتى الآن ولا ادري ما السبب الذي يجعلهم في مواقعهم بعد إنتهاء التكليف، ومنهم سفير السودان في باريس والسفير في روما وسفيرة السودان في مدريد وبالأمس أنهت الحكومة فترة عمل سفيرة السودان بالجزائر!!! والدليل على فشل السفراء أنهم لم يكملوا فترة عملهم المقررة ب ٤ سنوات حتى أن قرار الإنهاء جاء بحجة ضعف الأداء اما سفير السودان لدي الإتحاد الأوروبي فإنجازه طيلة ثلاث سنوات في بروكسيل انه فقط رافق مبعوث البرهان الخاص في السعودية، فترة منبر جدةً وبإنهاء الحكومة الإنقلابية لعمل عدد من السفراء “القرار الذي جاء قبل تعيين رئيس مجلس الوزراء” لذلك هو ليست حالة “إنهاء وتكليف” خاصة بحكومة ادريس الجديدة،مايعني أن السلطة الإنقلابية تعود مرغمة الي ماتحدثنا عنه من قبل أن الدبلوماسية السودانية لن تنجح في عملها لأنها تمثل حكومة غير شرعية وغير معترف!! لذلك أن تحالف القوى السياسية والثورية يلعب دورا دبلوماسيا جيداً بالرغم من نزع السلطة الإنقلابية حكومته ومنصبه بالسلاح ، فمايقوم به يمنحه “شرعية بلا منصب” في الوقت الذي تفشل فيه السلطة الإنقلابية التي تشغل “مناصب بلاشرعية ” . !! طيف أخير: أفادت وزارة الصحة بولاية شمال كردفان بتسجيل 82 حالة إصابة جديدة بالكوليرا خلال الـ24 ساعة الماضية، ما رفع العدد التراكمي للإصابات إلى 6075 حالة. غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ نقلاً عن صحيفة الجريدة السودانية الوسومصباح محمد الحسن

مقالات مشابهة

  • تجارة وصناعة عُمان تشارك في القمة الاقتصادية العربية البريطانية بلندن
  • إيران تُحبط مخططات تجسسية وإرهابية
  • إيران ومواجهة العدوان الصهيوني الصليبي
  • المدني: الأطراف المتنازعة على السلطة في ليبيا ينقصهم صوت العقل والحكمة 
  • القسام”: قنص جندياً واستهداف قوات العدو الصهيوني بالهاون في مدينة غزة
  • الموسوي: ايران الدولة الأولى التي تقف على خط الجهاد لتمثل قلعة المقاومة
  • وقفة تضامنية في المهرة نصرة لفلسطين وتأييداً لإيران في مواجهة العدوان الصهيوني
  • شرعية بلامنصب!!
  • محمد معيط: علي القطاع المصرفي العربي الاستمرار في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود
  • وجهة نظر حول الصراع الإيراني الصهيوني