روحانيات من الحرمين الشريفين..سعودي يلتقط صورًا مؤثرة من قلب مكة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتجاوز عدسة المصور أحيانا حدود التوثيق العادي لتُصبح وسيلة لنقل المشاعر، ورواية القصص، وتخليد لحظات ملهمة لا تنسى.
في هذه السلسلة، التي عُرضت خلال فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025" في الشارقة، يأخذنا المصور السعودي عبدالرحمن السهلي في رحلة بصرية عميقة إلى المسجد الحرام في قلب مكة بالمملكة العربية السعودية، حيث تتجلى أجواء إيمانية تسودها السكينة والخشوع.
استطاع السهلي بعدسته توثيق مشاهد تعكس عمق الإيمان، والمشاعر الخالصة، والروابط الإنسانية التي تجمع الحجاج والزوار بالحرم المكي، وتحديدا حول الكعبة.
في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال السهلي إنه استلهم توثيق السلسلة التي تحمل عنوان "روحانيات من الحرمين الشريفين" من "الأجواء الإيمانية الفريدة التي يعيشها المسلمون خلال زيارة هذه الأماكن المقدسة".
وأوضح المصور الفوتوغرافي أنه "أراد نقل هذه المشاهد الروحانية إلى العالم، عبر لحظات الخشوع والتلاحم الإنساني، ليستشعر المشاهد جمال وقدسية الحرمين، وكأنه موجود هناك".
وأشار السهلي إلى أنه تمكن من التقاط تلك اللحظات الإيمانية داخل الحرم المكي من خلال "المراقبة الصبورة والتفاعل الحسي مع الأجواء الإيمانية"، إذ كان يبحث عن لحظات الخشوع، والدعاء، والتلاحم التي تعكس الروحانية العميقة لدى الزوار.
تتمثل أبرز صورة بالنسبة إلى المصور الفوتوغرافي ضمن مجموعته في مشهد معبّر لامرأه تحمل مظلتين لتحجب أشعة الشمس عن زوجها أثناء أدائه الصلاة في صحن الطواف بالقرب من الكعبة، إذ قال: "تُظهر هذه الصورة المحبة والألفة التي تجمع الزوجين، إذ أن الزوجة بقيت تحمي زوجها من الشمس حتى انتهى من أداء صلاته".
View this post on InstagramA post shared by A. Sahli | عبدالرحمن السهلي (@heartmecca)
رأى السهلي أن التصوير الفوتوغرافي لديه "دور حيوي في نقل مشاعر الروحانية بالأماكن المقدسة لمن لا يملك القدرة على زيارتها".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحرم المكي الكعبة المشرفة المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
استقبال أولى طلائع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من فلسطين.. صور
مكة المكرمة
استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صباح اليوم الأحد أولى دفعات الحجاج الفلسطينيين المستفيدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، حيث وصل 500 حاج وحاجة من الضفة الغربية يمثلون ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ.
وتأتي هذه الاستضافة ضمن الدفعة الأولى من أصل 1000 حاج وحاجة، يتم استقبالهم هذا العام بناءً على التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في بادرة إنسانية تجسد دعم المملكة المستمر للقضية الفلسطينية وحرصها على تعزيز أواصر الأخوة الإسلامية.
وعملت الوزارة، من خلال اللجان الميدانية التابعة للبرنامج، على توفير كافة الخدمات اللازمة منذ لحظة وصول الضيوف إلى أرض المملكة، مرورًا بإقامتهم في مكة المكرمة، ووصولًا إلى تنظيم تحركاتهم وتلبية احتياجاتهم، بما يضمن لهم أداء المناسك في أجواء إيمانية يسودها الهدوء والراحة.
ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على البرنامج، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على هذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أن هذا البرنامج المبارك يأتي امتدادًا للمواقف المشرفة التي تتبناها المملكة تجاه أبناء فلسطين، وانطلاقًا من رسالتها الإسلامية والإنسانية.
وأشار معاليه إلى أن الوزارة وضعت خطة تنفيذية متكاملة لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج الفلسطينيين خلال فترة استضافتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحتى عودتهم إلى أرض الوطن، موضحًا أن 14 لجنة تعمل على مدار الساعة لخدمة الضيوف، إلى جانب تنظيم برامج ثقافية وزيارات لمواقع تاريخية ومعالم حضارية في المدينتين المقدستين.
يُذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة يُعد من أبرز المبادرات التي تعكس عناية المملكة الدائمة بضيوف الرحمن، إذ استضاف منذ انطلاقه عام 1417هـ آلاف الحجاج من مختلف دول العالم، تأكيدًا على الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتجسيدًا لمعاني الأخوة والتآلف بين الشعوب الإسلامية.
إقرأ أيضًا:
مفتي المملكة: الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة