اتهامات أوروبية لفلول نظام الأسد.. وشهر لكشف ملابسات الأحداث.. الإدارة السورية تنهي «عملية الساحل» وتفتح المجال لتقصي الحقائق
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
البلاد – دمشق
بالتوازي مع إعلان وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية في الساحل، صدرت اتهامات أوروبية لفلول نظام الأسد بالتسبب في اشعال الأحداث، فيما وصل وفد من الأمم المتحدة إلى المنطقة لمطالعة الأحداث على أرض الواقع، ما يؤشر إلى توجه واضح لدى الإدارة السورية الجديدة لكشف الملابسات والتأكد من الحقائق وإنصاف المظلومين.
وتنقل وفد الأمم المتحدة بين مدن وبلدات الساحل السوري، بما في ذلك القرداحة وطرطوس، واطّلع على الأوضاع في المنطقة، بحسب تلفزيون سوريا الرسمي.
فيما نقل مراسلو وكالات إعلامية بأن الوفد الأممي تجول في قرى بريفي اللاذقية وطرطوس شهدت الاشتباكات وحالة فوضى خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي سياق المتابعة الدولية للأحداث، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنيتا هايبر، أمس (الاثنين)، أن فلول نظام الأسد مسؤولة عن الاعتداءات التي وقعت في الساحل السوري، مضيفة لوسيلة إعلامية أن التقارير المتوفرة تؤكد ذلك.
ورأت هايبر أن السلطات الانتقالية في سوريا تحركت بسرعة لاحتواء الوضع، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف، ومشددة على أن استقرار سوريا مصلحة جماعية، وأن أوروبا تبذل ما بوسعها من أجل دعم انتقال سياسي شامل، موضحة أن معلومات مضللة كثيرة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول الوضع في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
يأتي هذا بينما أعلنت وزارة الدفاع السورية، أمس، انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري بعد تحقيق أهداف المرحلة الثانية التي أطلقتها الأحد، ردًا على تعرض قواتها والمدنيين لسلسلة من الهجمات من قبل فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، أن القوات الأمنية والعسكرية نجحت في تحقيق جميع الأهداف المحددة للمرحلة الثانية من ملاحقة فلول النظام المخلوع، وأضاف عبد الغني: “لقد تمكّنا من امتصاص هجمات فلول النظام المخلوع وضباطه، وأحبطنا عنصر المفاجأة لديهم، كما تمكّنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية، وتأمين غالبية الطرق العامة التي استخدموها منطلقاً لاستهداف المدنيين الأبرياء”.
وأوضح عبد الغني أن الأجهزة الأمنية ستعزز في المرحلة القادمة جهودها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي، مشيرًا إلى وضعها خططًا جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام المخلوع، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي ومنع إعادة تنظيم الخلايا الإجرامية.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، ووجّه كلمةً إلى الشعب السوري تناول فيها التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، محذرًا من محاولات فلول النظام السابق، بدعمٍ من جهاتٍ خارجية، لخلق الفتنة وجرّ البلاد إلى مستنقع الفوضى والحرب الأهلية، بهدف تقسيمها وزعزعة استقرارها.
وأعلنت رئاسة الجمهورية السورية عن تشكيل لجنةٍ عليا للحفاظ على السلم الأهلي، بهدف التواصل مع الأهالي في الساحل، وضمان أمنهم واستقرارهم، وتضم اللجنة أنس عيروط وحسن صوفان، وخالد الأحمد، حيث أوكلت إليهم مسؤولية تنفيذ مهام اللجنة والإشراف على تحقيق أهدافها.
وسبق ذلك صدورُ قرارٍ رئاسي بتشكيل لجنةٍ وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري، بهدف الكشف عن أسبابها والملابسات المحيطة بها، وتضم اللجنة عددًا من القضاة والخبراء القانونيين والأمنيين، ومقرر أن تقدّم تقريرها النهائي إلى رئاسة الجمهورية خلال 30 يومًا.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الساحل السوری فلول النظام فی الساحل فلول نظام
إقرأ أيضاً:
سوريا تجري أول عملية تحويل مصرفي دولي عبر نظام سويفت منذ اندلاع الحرب الأهلية
أعلن محافظ مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، يوم الخميس أن سوريا نجحت هذا الأسبوع في تنفيذ أول تحويل مصرفي دولي عبر نظام "سويفت" للمدفوعات المالية الدولية منذ اندلاع الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ 14 عاماً. ويُعد هذا الإنجاز علامة فارقة في جهود سوريا لإعادة الاندماج في النظام المالي العالمي اعلان
وأوضح حصرية في تصريحات لوكالة "رويترز" من دمشق أن المعاملة تمثلت في تحويل تجاري مباشر من بنك سوري إلى بنك إيطالي يوم الأحد الماضي، مشيراً إلى أن "الباب أصبح الآن مفتوحاً لإجراء المزيد من هذه المعاملات".
كما كشف حصرية عن توقعاته بأن تتم أول معاملة مالية مع بنك أميركي خلال الأسابيع المقبلة، وذلك عقب اجتماع رفيع المستوى عُقد بين بنوك تجارية سورية وأخرى أميركية، بحضور مسؤولين من الولايات المتحدة، ضمن جهود تسريع إعادة ربط النظام المصرفي السوري بالنظام المالي العالمي.
Relatedألمانيا تقول إن عزل روسيا عن نظام سويفت ستكون خطوة صعبة فنيافي ظل العقوبات الغربية.. إيران وروسيا تربطان أنظمتهما المصرفية "بدون نظام سويفت"حاكم مصرف سوريا المركزي ينشر فيديو لكشف الأوراق النقدية المزورةويأتي هذا التطور بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو الماضي عن نية رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، تلاه صدور أوامر تنفيذية برفع بعض هذه العقوبات بشكل رسمي.
ويُعد استئناف المعاملات المصرفية بين سوريا والولايات المتحدة إنجازاً مهماً سيساهم في فتح الباب أمام ضخ المعاملات المالية الكبرى التي تدعم عمليات إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد السوري، إلى جانب الحد من الاعتماد على الاقتصاد غير الرسمي الذي يعتمد بشكل أساسي على النقد.
وعقد حصرية، الأربعاء، مؤتمراً عبر الإنترنت ضم عدداً من البنوك السورية وبعض البنوك الأميركية، إلى جانب مسؤولين أميركيين، من بينهم مبعوث واشنطن إلى سوريا توماس باراك، حيث وجه دعوة رسمية للبنوك الأميركية لإعادة بناء علاقاتها المصرفية مع سوريا بعد سنوات من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على النظام السوري إثر القمع الدموي للاحتجاجات عام 2011.
وأكد محافظ مصرف سوريا المركزي أن لدى دمشق "هدفين واضحين": إنشاء مكاتب تمثيلية للبنوك الأميركية داخل سوريا، واستئناف المعاملات المالية بين البنوك السورية ونظيراتها الأميركية، متوقعاً أن "يحدث الهدف الثاني خلال أسابيع".
ومن بين البنوك التي دُعيت للمشاركة في المؤتمر كل من جيه بي مورغان، مورغان ستانلي، وسيتيبنك، لكن لم يتضح بعد من شارك فعلياً في الاجتماع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة