استئناف إدخال المساعدات ضرورة| وخبير: يجب إعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية باستمرار
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل ظروف إنسانية قاسية بفعل استمرار الحصار والمواجهات العسكرية، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين ويؤثر بشكل كبير على توفير الخدمات الأساسية.
وهناك ضرورة استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ليعكس حجم الأزمة المستمرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الدور المصري في القضية الفلسطينية يتخذ عدة اتجاهات، ولا يقتصر فقط على وقف إطلاق النار، أو الوساطة، أو حتى تقديم خطة لإعادة إعمار غزة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تسعى بجدية لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ويجب أن نحرص دائما على إعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية وتقديم رؤية حل الدولتين، كما أن الاتصالات مستمرة بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك حماس، السلطة الفلسطينية، والجانب الإسرائيلي.
استئناف إدخال المساعدات الإنسانية
ومن جانبه، شدد مهند هادي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على ضرورة استئناف إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى قطاع غزة على الفور.
وأكد أن أي تأخير إضافي سيؤدي إلى تقويض أي تقدم تم تحقيقه خلال فترة وقف إطلاق النار، موضحا أن قرار إسرائيل بتقييد إمدادات الكهرباء إلى القطاع سيؤثر بشكل كبير على توفر مياه الشرب في غزة، ويزيد من معاناة المواطنين في ظل نقص المياه المستمر.
وتابع: "إن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة مروا بتجارب إنسانية مروعة على مدار أشهر، وأصبحت المساعدات الإنسانية شريان الحياة لهم، والقانون الدولي الإنساني يفرض على الأطراف المعنية ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين، بما يشمل السماح بإدخال المساعدات وتوزيعها دون أي عقبات، مؤكدا أهمية استمرار وقف إطلاق النار وضمان التزام الأطراف بالتزاماتها الدولية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية".
كما أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة قد أُغلقت أمام دخول البضائع منذ تسعة أيام متتالية، مما أثر بشكل كبير على قدرة الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين في إيصال المساعدات إلى القطاع، ولا يزال معبر كرم أبو سالم مغلقا، وهو ما يعوق إدخال الإمدادات الإنسانية اللازمة لملايين الفلسطينيين.
وحذرت الأمم المتحدة وشركاؤها من التأثير الكبير لنقص الوقود على عمليات الإغاثة في القطاع، وفي ظل نقص الموارد، يتم تحديد أولويات توزيع الإمدادات المتاحة، كما تم إغلاق ستة مخابز في خان يونس ودير البلح بسبب نقص غاز الطهي، بينما لا يزال 19 مخبزا يعملون بدعم من برنامج الأغذية العالمي.
الدعم الصحي والتعليمورغم الموارد المحدودة، قامت الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال الصحة الإنجابية بتوسيع خدمات الأمومة وتوزيع الإمدادات الطبية لدعم 5000 ولادة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وفي مجال التعليم، تم افتتاح مزيد من المدارس في غزة لتوفير فرص التعليم للأطفال في ظل الظروف الصعبة، حيث أصبح الآلاف من الأطفال في شمال غزة ومدينة غزة ودير البلح وخان يونس ورفح قادرين على الوصول إلى التعليم.
أما عن الوضع في الضفة الغربية، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى استمرار عمليات القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، حيث قامت مجموعة من المستوطنين بتخريب الأراضي الزراعية وآبار المياه المملوكة للفلسطينيين في نابلس.
كما تم الإبلاغ عن نزوح أكثر من 2000 فلسطيني، نصفهم من الأطفال، بين يناير 2023 وبداية العام الحالي 2025 بسبب تصاعد العنف من المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي والمرافق.
والجدير بالذكر، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة يزداد سوءا مع مرور الوقت، وتزداد المعاناة في ظل تقييد المساعدات الإنسانية، وفرض الحصار، والاستمرار في العنف من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين.
ولقد أصبحت الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية والإغاثة الدولية أكثر وضوحا من أي وقت مضى، ولا بد من اتخاذ خطوات عاجلة لضمان وصول المساعدات، وتوفير الخدمات الأساسية، والالتزام بالمعايير الإنسانية والحقوقية الدولية من أجل الحفاظ على حياة المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا الأمم المتحدة قطاع غزة غزة الاحتلال رامب المساعدات الإنسانية المزيد استئناف إدخال المساعدات المساعدات الإنسانیة القضیة الفلسطینیة الإنسانیة إلى الأمم المتحدة إلى قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
6000 طن مساعدات إنسانية تصل غزة وإخلاء الساحة اللوجستية في معبر رفح
أفاد مراسل "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح، أحمد عبد الرازق، بأن القافلة الخامسة من المساعدات الإنسانية المصرية دخلت بالكامل إلى قطاع غزة اليوم، عبر الطريق المؤدي إلى معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد المنفذ البري الوحيد حاليًا لإدخال الإغاثة إلى القطاع.
تضمنت القافلة أطنانًا من المواد الغذائية، والدقيق، ومياه الشرب، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية وحفاضات الأطفال. وأكد عبد الرازق أن فرق الهلال الأحمر المصري قامت بفحص جميع الشحنات مسبقًا لضمان مطابقتها للمعايير وسلامتها قبل التحرك.
أشار المراسل إلى أن الساحة اللوجستية أمام معبر رفح، التي كانت صباحًا مكتظة بمئات الشاحنات، تم إخلاؤها بالكامل بعد تحرك جميع المركبات نحو القطاع، في خطوة تعكس تسارع وتيرة إدخال المساعدات.
6000 طن مساعدات خلال 5 أيامبلغ إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع منذ بدء القوافل نحو 6000 طن، منها 1000 طن أُضيفت عبر القافلة الخامسة وحدها، بعد إدخال 5000 طن خلال الأيام الأربعة السابقة، مما يعكس حجم الجهود الإغاثية المكثفة التي تقودها مصر لدعم سكان غزة.
أوضح عبد الرازق أن إدخال المساعدات يبدأ من الساعة السادسة صباحًا، بينما يُفتح المعبر رسميًا في الثامنة. وأكد أن القوات المسلحة المصرية شاركت في إيصال المساعدات عبر عمليات الإسقاط الجوي، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى من غزة التي يتعذر الوصول إليها برًا.
تتم عملية تحديد الفئات الأكثر احتياجًا داخل القطاع من خلال الهلال الأحمر الفلسطيني، بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة، ويتم تنسيق نوعية وكميات المواد الإغاثية مع الهلال الأحمر المصري ضمن غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في غزة.