كشف مصدر خاص لـ"عربي21"، الثلاثاء، اطلاع تركيا على وثيقة الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والدولة السورية، لافتا إلى أن أنقرة تشعر بالارتياح لهذا التطور.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أواخر العام الماضي، دأب المسؤولون الأتراك على التلويح بعملية عسكرية ضد "قسد" شمالي شرق سوريا، لكن خطاب زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا عبد الله أوجلان الداعي إلى حل التنظيم وإلقاء السلاح فتح الباب أمام العملية السياسية.



وكان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "ديم" المناصر للأكراد في تركيا كشف عن إرسال أوجلان ثلاث رسائل قبل خطابه "التاريخي" واحدة منها إلى "قسد"، التي تعتبرها انقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لديها.

ومساء الاثنين، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي على اتفاق دمج الأخير في مؤسسات الدولة، وذلك ضمن مساعي دمشق لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.


قبل ذلك بساعات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة إن الشرع  ينتهج سياسة شاملة منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في أواخر العام الماضي دون الوقوع في "فخ الانتقام"، مشيرا إلى أنه "إذا استمرت هذه القوة في التزايد، فستفسد المكائد ضد سوريا".

وشدد على أن أنقرة لن تسمح بإعادة رسم الخرائط في سوريا، موضحا أن "من ينظر إلى سوريا ولا يرى فيها إلا الطوائف والمذاهب والأعراق فهو حبيس التعصب الأعمى"، بحسب وكالة الأناضول.

وقال باحث في الشؤون السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن التطورات في تركيا بخصوص إمكانية إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه ساهمت في دفع "قسد" لتوقيع الاتفاق مع دمشق.

في سياق متصل، كشف مصدر آخر لـ"عربي21" إن الولايات المتحدة أخبرت حلفائها الأكراد أنها ستنسحب من سوريا.


وتعد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

كما تحظى هذه القوات التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا، بدعم عسكري من واشنطن.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا في تصريحات أدلى بها في كانون الثاني /يناير الماضي، الجميع إلى رفع أيديهم عن سوريا، في إشارة إلى القوات الأمريكي في سوريا.

وشدد أردوغان على قدرة بلاده على "سحق" التنظيمات "الإرهابية" في سوريا، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلون الأكراد، الذين تراهم أنقرة خطرا على أمنها القومي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا قسد الشرع أردوغان سوريا أردوغان اوجلان الشرع قسد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تركيا.. حد الفقر يتجاوز 85 ألف ليرة

أنقرة (زمان التركية) – كشفت بيانات اتحاد النقابات العمالية التركي لشهر يونيو/ حزيران عن ارتفاع حد الفقر والجوع، خصوصا في النفقات الغذائية.

وتظهر الدراسة التي أجراها الاتحاد ارتفاع حد الفقر، وهو إجمالي النفقات الغذائية الشهرية اللازمة لحصول أسرة مؤلفة من أربعة أشخاص في أنقرة على التغذية السليمة والمتوازنة والكافية، من 20 ألف 561 ليرة و65 قرشا إلى 21 ألف و83 ليرة و28 قرشا.

وسجل حد الفقر، وهو إجمالي النفقات الشهرية اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية كالملبس والمسكن والنقل والتعليم والصحة والاحتياجات المشابهة بجانب النفقات الغذائية، نحو 85 ألف و66 ليرة.

وأشارت الدراسة إلى ارتفاع النفقات الغذائية بنحو 4.08 في المئة مقارنة بالشهر السابق وبنحو 37.60 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.

 

Tags: اتحاد النقابات العمالية التركيالأزمة الاقتصادية في تركياحد الجوع في تركياحد الفقر في تركيا

مقالات مشابهة

  • رفع العقوبات عن سوريا ومستقبل العلاقات بين واشنطن ودمشق
  • دروس تركيا من حرب إيران وإسرائيل
  • المشهداني يعلن من تركيا: أردوغان وافق على زيادة الإطلاقات المائية للعراق
  • بشأن سلاح حزب الله... ماذا كشفت مصادر مطلعة؟
  • أردوغان: قمة الناتو 2026 في أنقرة… وأوربان يحذر من «حرب عالمية ثالثة»!
  • ترامب يُنهي العقوبات الأمريكية على سوريا.. و"مباحثات تمهيدية" لاتفاق بين تل أبيب ودمشق
  • ترامب يوقع أوامر تنفيذية لرفع العقوبات عن سوريا.. ودمشق ترحب
  • وزير الخارجية البريطاني يزور تركيا لأول مرة ويلتقي أردوغان
  • تركيا.. حد الفقر يتجاوز 85 ألف ليرة
  • رسائل هامة من السفير الأمريكي في أنقرة حول ملف تركيا