كشف وكيل جامعة الجزيرة بحاضرة الولاية وسط السودان الدكتور ياسر هلال الهاشمي، عن حجم الأضرار التي لحقت بمباني الجامعة خلال الحرب الطاحنة، ووصف الخسائر  بالكبيرة جداً.

ود مدني ـــ التغيير

وأوضح الهاشمي أن مجمعات جامعة الجزيرة  الموزعة على محليات الولاية تعرضت للنهب والتدمير بالإضافة إلى العبث بالمستندات و أعلن الهاشمي أن حجم خسائر الجامعة تقدر بحوالي 300 مليون دولاراً.

يذكر أن قوات الدعم السريع خلال سيطرتها على ولاية الجزيرة كانت تستخدم مقار و كليات الجامعة لأغراضها العسكرية ماعرضتها للخراب و التدمير فضلاً عن سرقة أغلب محتوياتها.

وكان خريجو وطلاب وأصدقاء جامعة الجزيرة وقطاعات مختلفة من مجتمع ولاية الجزيرة  أكدوا في أكثر من مناسبة مشاركتهم بفعالية في نفرة إعمار الجامعة تزامناً مع إعلان جامعة الجزيرة تكوينها لجنة لإعادة الإعمار برئاسة مدير الجامعة .

و باشرت لجنة تفقد مجمعات جامعة الجزيرة المكونه بقرار من مدير الجامعة عقب استعادة الجيش لمدينة مدني برئاسة البروفيسور عبد الله محمد الأمين مهامها فوراً حيث سجلت زيارات متتالية لعدد من مجمعات الجامعة ووقفت ميدانياً على حجم الأضرار التي لحقت بها وتابعت اللجنة مع منسوبي الجامعة عمليات النظافة ونقل الأنقاض والمخلفات وحفظ المستندات والأجهزة والمعدات والأثاثات المستردة .

وخلال الإجتماع المشترك بين اللجنة ووفد الجامعة الزائر لمدني برئاسة نائب مدير الجامعة الدكتور التجاني النور إستعرض رئيس لجنة تفقد مجمعات جامعة الجزيرة بالتفصيل حجم الضرر الذي طال مجمع الرازي ومجمع حنتوب ومجمع النشيشيبة وكلية طب الأسنان وكلية علوم المختبرات الطبية ومعهد الأورام ومعهد نوبري ومعهد النيل الأزرق.

حيث أقر الإجتماع خارطة طريق للعمل أكدت على الإستمرار في تنظيم حملات إصحاح البيئة وتنظيم المكاتب وترتيب للقاعات وتوفير النواقص إستعداداً لإنطلاق الإمتحانات عقب عطلة عيد الفطر المبارك وتحديد موعد لعودة العاملين لمزاولة مهامهم من داخل المجمعات بالولاية في أسرع وقت ممكن والتنسيق مع صندوق رعاية الطلاب لتهيئة الداخليات قبل عطلة عيد الفطر إضافة لتركيب ألواح طاقة شمسية بجميع مصادر المياه بمجمعات الجامعة لمعالجة وصيانة المولدات لمعالجة مشكلة الكهرباء وتعزيز الجهود لتأمين مجمعات الجامعة وحفظ أصول الكليات والمعاهد وملفاتها والتواصل والتنسيق مع السلطات الولائية لإسترداد منهوبات الجامعة.

من جانبه أعرب نائب مدير الجامعة، الدكتور التجاني النور، عن شكره لأسرة الجامعة بمجمعات الرازي والنشيشيبة وحنتوب بجانب علوم المختبرات الطبية وطب الأسنان ومعهد الأورام ومعهد النيل الأزرق، على جهودهم في تهيئة المجمعات تمهيداً لإستئناف العمل مجدداً إلتزام إدارة جامعة الجزيرة وكل من ينتمي لها بالعمل على إعمار جميع المجمعات صيانة وتأهيل القاعات والمعامل وتسخير كل إمكانيات الجامعة لفتح أبواب القاعات والمعامل أمام طلاب الجامعة في أسرع وقت ممكن وأكد أن الامتحانات التي سيعلن عنها لاحقاً ستعقد داخل قاعات الجامعة بولاية الجزيرة .

الوسوم300 مليون دولار الدعم السريع جامعة الجزيرة خسائر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: 300 مليون دولار الدعم السريع جامعة الجزيرة خسائر

إقرأ أيضاً:

تناسل الحروب

تناسل الحروب

التقي البشير الماحي

قامت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزارة الخزانة بفرض عقوبات على أفراد وشركات كولومبية لمشاركتها في القتال الدائر في السودان عن طريق مده بمرتزقة ومقاتلين، هذه الخطوة في ظني لا تأثير لها على مجريات الحرب في السودان فدوماً ما كانت هناك جهات داعمة اليوم كولمبية وأمس كوبية وغداً دولة جديدة.

السودان ظل لعقود طويلة مسرحًا للقتال بين أبناء الوطن الواحد وتناسلت فيه الحركات المسلحة بأسماء يصعب حتى حصرها. لم تشكُ حركةٌ فيه من قلة التمويل، وهذه حقيقة يعلمها قادة الحركات المصطفّون اليوم إلى جانب القوات المسلحة في قتالها ضد الدعم السريع أو تلك التي تقاتل إلى جانب الدعم السريع.

عندما تتوفر البيئة المناسبة لتوالد الناموس لا يمكنك أن تسأل عن المصادر التي يتغذى منها هذا الناموس ليعود ويمارس عليك ما برع فيه. فالشركات التي تصنع الذخيرة ووسائل القتل مستعدة دائمًا لتمويل كل من يريد استخدام منتجاتها بوسائل وطرق دفع أكثر راحة وهي فرصة للتخلص من كلفة تخزينها والعمل على تطوير منتجاتها من خلال التجربة الحقيقية على أجساد الغلابة والمستضعفين في دول العالم الثالث.

قد تصلح العقوبات وسيلة للضغط وجرّ الأطراف إلى التفاوض وتحكيم صوت العقل، ومعرفة أن هذه الحرب لا منتصر فيها على الإطلاق بعد مضي قرابة ثلاثة أعوام. الدعم السريع غير مؤهل حتى للبقاء كجسم دعك من أن يكون طرفًا في الحكم، وذلك بسبب ما حدث منه طيلة فترة الحرب وقبلها، فلم يقدم ما يشفع له صبيحة يوم إيقاف الحرب، وإلقاء اللوم دومًا على جهة أخرى حيلة لا تنطلي حتى على غافل.

قيادات الجيش السوداني غير مؤتمنة على أرواح الناس وحمايتهم وهم أكثر من فرّط في حماية الناس والأمن القومي، والجميع ينبه إلى خطورة ما يمكن أن يحدث وظلّوا هم المغذّين والقائمين على ما حدث، ورعوا ذلك حتى صبيحة الخامس عشر من أبريل محدثين أكبر شرخ مرّ على تاريخ السودان وظلّوا طيلة فترة الحرب يعيدون استخدام أسطوانة مشروخة معلومة للجميع حتى قبل قيام الحرب.

اليوم أصبح بعض قادة القوات المسلحة أكثر جرأة، وهم يطلقون مصطلح “جنجويد” وهو اسم ظلّ لفظًا يطلقه الثوار في كل محطات تبديل وتغيير هذا الاسم منذ أن سُمي بحرس الحدود وغيرها من الأسماء في محاولة لتبديل جلده حتى غدا الدعم السريع ولكن ظلّوا هم الجنجويد ماركة مسجلة باسم الحركة الإسلامية التي برعت في تغيير جلدها كالحرباء.

آخر ما توصلوا إليه تصريح أحد قياداتهم أنهم ليسوا بإخوان مسلمين ولكنهم مؤتمر وطني وكأن من علمهم الأب فليو ثاوس فرج وليس حسن البنا.

الوسومالأمن القومي الإدارة الأمريكية التقي البشير الماحي الجنجويد الجيش السوداني الحركات المسلحة القوات المسلحة المرتزقة الكولومبيين ثورة ديسمبر كوبية كولومبيا مليشيا الدعم السريع وزارة الخزانة الأمريكية

مقالات مشابهة

  • تعاون أكاديمي واستراتيجي بين الجامعة الأميركية في قبرص ومعهد العوربة الجامعي – لندن
  • حوار مع صديقي المصري عاشق السودان
  • جامعة المنصورة تقود تحالف "تطوير صناعة الألبان والصناعات الغذائية المصرية" ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"
  • جامعة المنصورة تقود تحالف "تطوير صناعة الألبان والصناعات الغذائية المصرية"
  • افتتاح حزمة تطوير كبرى في قصر العيني بتكلفة 68 مليون جنيه (صور)
  • السودان يحصل على اكثر من 600 مليون دولار لتمويل مشروعات جديدة بعد الحرب
  • تناسل الحروب
  • الجامعة العربية تدين وفاة الأسير السباتين نتيجة الإهمال الطبي المتعمد
  • قرارات بتعيين وكلاء جدد بكلية الطب ومعهد الأورام بجامعة المنوفية
  • رئيس قضايا الدولة يهنى وزير الرياضة برئاسة لجنة التربية البدنية باليونسكو