صرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الأربعاء، بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصلب والألمنيوم الأستراليين غير مبررة، لكنه أكد أن حكومته لن ترد بفرض رسوم مضادة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال الشهر الماضي إنه يفكر في إعفاء أستراليا، التي تعد شريكاً تجارياً في اتفاقية التجارة الحرة، من هذه الرسوم، مشيراً إلى أن أستراليا تتاجر مع الولايات المتحدة بعجز تجاري منذ عقود.

وفي عام 2018، حصلت حكومة أسترالية سابقة على إعفاء من الرسوم الجمركية خلال إدارة ترامب الأولى، استناداً إلى عدة أسباب، من بينها أن شركة الصلب الأسترالية "بلو سكوب" توظف آلاف العمال في الولايات المتحدة.

وقال ألبانيز إنه سيواصل السعي للحصول على إعفاء أستراليا من الرسوم الجمركية الأمريكية، مشيراً إلى أن الإعفاء الذي حصلت عليه بلاده في 2018 استغرق عدة أشهر ليتم تأمينه.

وأضاف: "لقد تم التلميح إلى أن أي دولة، بغض النظر عن علاقتها بالولايات المتحدة، لن تحصل على إعفاء. مثل هذا القرار من قبل إدارة ترامب غير مبرر على الإطلاق".

كما أوضح أن "الرسوم الجمركية وتصاعد التوترات التجارية هما شكل من أشكال الإضرار الذاتي اقتصاديا، ووصفة لنمو أبطأ وتضخم أعلى، حيث يتحمل المستهلكون تكاليفها. لهذا السبب، لن تفرض أستراليا رسوما جمركية مماثلة على الولايات المتحدة".

ودخلت الرسوم الجمركية الأمريكية رسميا اليوم الأربعاء حيز التنفيذ على جميع واردات الصلب والألمنيوم بنسبة 25%.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أستراليا ترامب الحرب التجارية الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن موافقة الولايات المتحدة على بيع معالجات H200 من إنفيديا للصين

أثار إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشيال"، بشأن السماح لشركة إنفيديا ببيع معالجاتها من طراز H200 إلى الصين، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والتكنولوجية والاقتصادية. 

وأكد ترامب أن القرار يمنح الصين إمكانية شراء ثاني أفضل معالجات الشركة، بدلاً من طراز H20 المعتمد مسبقًا بموجب العقوبات الأمريكية والذي رفضت الصين شراؤه سابقًا، مشيرًا إلى أنه أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ بالقرار، وأن الأخير "استجاب له بشكل إيجابي".

وقد أكدت وزارة التجارة الأمريكية أن الصفقة ستتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هذه المبيعات، وهي نسبة أعلى من الـ15% المقترحة سابقًا في أغسطس الماضي. 

وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة ستطبق أيضًا على شركات أمريكية أخرى مثل AMD وIntel، مع التشديد على حماية الأمن القومي الأمريكي، مما يعني أن أحدث شرائح Blackwell وRubin لن تكون جزءًا من هذه الصفقة.

ويأتي القرار وسط قلق الإدارة الأمريكية من احتمال فقدان شركاتها التكنولوجية فرصتها في السوق الصينية إذا استُبعدت بالكامل، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، ومن جانبها، قالت NVIDIA في بيان رسمي: "إن طرح معالج H200 للعملاء التجاريين المعتمدين، بعد تدقيق وزارة التجارة، يُحقق توازنًا مدروسًا ومفيدًا لأمريكا".

لكن هذا القرار لم يخلُ من الجدل، فقد وصفه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بأنه "فشل اقتصادي وأمني وطني هائل" قد يعزز الصناعة والقدرات العسكرية الصينية، بينما حذر النائب الجمهوري جون مولينار بأن على شركة إنفيديا أن لا تتوهم بأن الصين ستقتصر على الشراء فقط، بل قد تسعى لتقليد التقنيات الأمريكية وإنتاجها بكميات كبيرة، مستهدفين القضاء على المنافسة الأمريكية.

وتشير التقارير السابقة إلى أن قيود تصدير معالجات Blackwell B200 لم تمنع وصول كميات كبيرة منها، إضافة إلى شرائح H100 وH200، إلى السوق الصينية عبر السوق السوداء، بما قيمته مليار دولار تقريبًا.

 وتعتبر هذه الشرائح متفوقة جدًا على H20، إذ صرحت NVIDIA أن B200 أسرع بعشر مرات تقريبًا من H200 في بعض الوظائف، بينما H200 أسرع بست مرات من H20، ما يعكس الفجوة التقنية الكبيرة بين المنتجات الأمريكية وتكنولوجيا السوق الصينية.

ومع ذلك، لا تعني موافقة واشنطن بالضرورة أن الصين ستشتري الشرائح. فبكين سبق وأن طلبت من شركاتها الحد من استخدام التكنولوجيا الأمريكية، وتتصدر هواوي المشهد في تطوير رقائقها الخاصة، إذ أعلنت مؤخرًا عن خطة ثلاثية السنوات لمواكبة أداء شرائح NVIDIA وAMD.

 ومع ذلك، يؤكد خبراء مثل ريتشارد وندسور أن تقنيات NVIDIA لا تزال متقدمة بشكل كبير مقارنة بما يمكن أن تنتجه هواوي أو الشركات الصينية الأخرى في الوقت الحالي.

ويشير المحللون إلى أن الصفقة تمثل موازنة دقيقة بين المصالح الاقتصادية والأمنية، حيث تحاول الإدارة الأمريكية السماح للشركات بالاستفادة من السوق الصينية الكبيرة، مع الحفاظ على التفوق التقني ومنع وصول أحدث الشرائح المتقدمة إلى المنافسين المحتملين. 

ومع فرض الرسوم الجمركية البالغة 25%، تأمل واشنطن في تحقيق توازن بين المكاسب المالية والأمن القومي، بينما يراقب الكونغرس والقطاع التكنولوجي عن كثب تأثير هذه الخطوة على المنافسة الأمريكية والصين.

تظل الشهور المقبلة حاسمة لتحديد ما إذا كانت الصين ستوافق على شراء H200، ومدى تأثير ذلك على مستقبل صناعة الذكاء الاصطناعي ومعالجات البيانات المتقدمة عالميًا، في ظل المنافسة المستمرة بين الولايات المتحدة والصين على قيادة قطاع التكنولوجيا المتطورة.

مقالات مشابهة

  • صعود قياسي للفضة مدفوع بتغييرات محتملة في الاحتياطي الفيدرالي ومخاوف من الرسوم الجمركية
  • استقالة سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة.. فما الأسباب؟
  • ترامب يعلن موافقة الولايات المتحدة على بيع معالجات H200 من إنفيديا للصين
  • ترامب يهدد المكسيك بزيادة الرسوم 5% بسبب نزاع على المياه
  • ترامب يلوح بفرض رسوم جديدة على واردات زراعية من الهند وكندا
  • تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن والمكسيك.. وهذا تأثير الرسوم الجمركية على سوق العمل الأمريكي
  • ترامب يهدد المكسيك بزيادة الرسوم 5%.. فما السبب؟
  • رئيس وزراء الصين: عواقب الرسوم الجمركية تزداد وضوحا
  • فائض الصين التجاري يتجاوز تريليون دولار لأول مرة رغم الرسوم الجمركية
  • الشاهد: منظومة التعريفات الجمركية يجب أن تتوافق مع مستهدفات تعميق التصنيع المحلى