أربيل (زمان التركية)ــ أفادت قوة مكافحة الإرهاب الكردية في إقليم كردستان العراق، أن قاعدة عسكرية تضم قوات تركية في محافظة نينوى شمال العراق استُهدفت بطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات مساء الثلاثاء دون وقوع إصابات.

وقالت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في أربيل، والمعروفة أيضًا باسم “كردستان سي تي”، في بيان: “استهدفت طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات قاعدة زيلكان العسكرية التابعة للجيش التركي في قضاء بعشيقة بمحافظة نينوى، دون وقوع إصابات”.

وقد تعرضت قاعدة زيلكان العسكرية لاستهداف متكرر في السنوات الأخيرة، ونُسبت الهجمات بشكل كبير إلى الميليشيات العراقية المدعومة من إيران. إلا أن الهجمات هدأت خلال العام الماضي.

وقد أدانت الحكومة العراقية على نطاق واسع وجود القوات التركية في القاعدة، وبلغت التوترات ذروتها في يوليو/تموز 2022 عندما أدى قصف مميت في مدينة زاخو بإقليم كردستان، أُلقي باللوم فيه على تركيا، إلى مقتل تسعة سياح عراقيين وإصابة عشرات آخرين.

وقد أضر هذا الحادث بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث قدم العراق شكوى ضد تركيا لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

كما أدان العراق تركيا مرارًا لتوغلاتها العسكرية في إقليم كردستان بذريعة استهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في المناطق الجبلية الشمالية للإقليم.

إلا أن بغداد صنّفت حزب العمال الكردستاني منظمةً محظورةً العام الماضي، بضغط من أنقرة.

Tags: القاعدة التركية في العراققاعدة زيلكان العسكرية

المصدر: جريدة زمان التركية

إقرأ أيضاً:

قاعدة فلامنجو السودانية تحت النار.. والسر في رسالة استخباراتية

قال الباحث في العلاقات الدولية، محمد صادق، إن قنوات التلجرام الأوكرانية تداولت فديوهات وصور توثق الضربات التي شنتها قوات "الدعم السريع" على قاعدة "فلامنجو" البحرية مطلع شهر مايو هذا العام"، مضيفا أن المنشور حمل رسالة معناها أن الإستخبارات الأوكرانية تحذر موسكو بوضوح، وتحاول أن توصل لهم فكرة أنه لايوجد مكان آمن للروس من هجماتهم حتى في أفريقيا، وأنهم مستعدون للتصدي لهم في أي مكان.

الجيش السوداني: الخرطوم خالية بالكامل من الدعم السريع ونجدد العهد بمواصلة التحريرالسودان: مصرع وإصابة 70 سجينا جراء استهداف ميليشيا الدعم السريع سجن الأبيضقاعدة فلامنجو... القلب البحري الاستراتيجي للسودان

وأضاف صادق، أن قاعدة "فلامنجو" البحرية تعتبر واحدة من القواعد العسكرية الرئيسية في السودان، وهي تابعة للقوات البحرية السودانية، إذ تقع القاعدة في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، وكانت لها دور كبير في تأمين المياه الإقليمية السودانية وتعزيز القدرات البحرية للبلاد، حيث تم تأسيس قاعدة "فلامنجو" في أوائل السبعينات، وهدفها كان دعم مهام القوات البحرية في مواجهة أي تهديدات محتملة، وتشمل تجهيزاتها مرافق حديثة للسفن والغواصات، مما يجعلها نقطة استراتيجية مهمة في المنطقة.

تفاهم روسي-سوداني بشأن قاعدة بحرية... والبرلمان غائب

وتابع صادق، أنه في أواخر شهر فبراير العام الجاري، توصلت روسيا والسودان إلى تفاهم متبادل بشأن قضية بناء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان، حسب ما أفاد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، عقب ختام مباحثاته في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، موضحا أنه في الـ28 من مايو هذ العام، أكد رئيس الوفد السوداني في الاجتماع الدولي لقضايا الأمن في موسكو، عباس محمد بخيت أن الاتفاق بشأن إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان بحاجة إلى برلمان منتخب للمصادقة عليه.

وأكمل أن رئيس الوفد السوداني قال في تصريحات لوكالة "نوفوستي" على هامش مشاركته بالاجتماع: "كان هناك اتفاق (بشأن القاعدة العسكرية الروسية) منذ وقت النظام السابق، وهذا الاتفاق ينتظر التوقيع والمصادقة عليه من قبل البرلمان إلا أنه منذ سقوط النظام السابق في 2019 لا يوجد برلمان منتخب للموافقة على الاتفاق.. ونحن نتطلع إلى تشكيل برلمان سوداني منتخب عقب انتهاء الحرب، ومن خلاله نتطلع لتحقيق مصالح السودان".

دعم روسي مقابل التمركز البحري

واستطرد: "الاتفاقية تُسهم في تحسين علاقات السودان الدولية، وتعزيز قدرات الجيش السوداني حال حصوله على دعم فني ولوجستي مقابِل استضافة القواعد، فضلاً عن أن مثل هذه القواعد من شأنها تعزيز الأهمية الجيواستراتيجية للسودان، لافتا  إلى أنه بموجب اتفاق القاعدة البحرية الروسية فقد برزت معطيات عن أن موسكو تتعهد بدعم قدرات الجيش السوداني.

وتطرق إلى أن "الجيش السوداني في حاجة ماسّة إلى الأسلحة والذخائر وقطع الغيار لطائراته المقاتلة روسية الصنع وأن تقديم قاعدة بحرية لروسيا في المقابل هو الخيار الأفضل، لافتا إلى أن القاعدة ليست بعيدة عن أنشطة القوى الكبرى، وخاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم،  وبالتالي، فإن الضربات التي وجهتها قوات "الدعم السريع" تأتي في سياق صراعات أكبر، وكما أشارت الأنباء، فإن التحذيرات الأوكرانية تعكس المخاوف من توسع النفوذ الروسي حتى في مناطق بعيدة مثل أفريقيا.

وأكد أن مالي في أواخر العام الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، وأرجعت ذلك إلى إقرار مسؤول أوكراني رفيع بضلوع بلاده في معركة أسفرت عن مقتل جنود ماليين ومقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية وقتها، وحذت النيجر حذر مالي، حيث قطع المجلس العسكري في النيجر العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بعدها بيومين على خطوة مماثلة اتخذتها مالي المجاورة، متهمة كييف بدعم جماعات مسلحة، قتلت العشرات من جنود الجيش المالي ومجموعات فاغنر الروسية الخاصة.

وأشار إلى أنه جاء في بيان متلفز للمتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن أن حكومة جمهورية النيجر، بتضامن تام مع حكومة مالي وشعبها، تقرر "بكامل سيادتها" قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا "بأثر فوري"، حيث كان الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، قد صرّح، في فبراير الماضي، بأن "بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد، إلى جانب قوات الدعم السريع. ومعظمهم من المتخصصين التقنيين".

وأشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، كان قد كتب عبر صفحته على فيسبوك، العام الماضي، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار الأوكران يقدمون الدعم لقوات "الدعم السريع" بدعوة من حميدتي، وأنه بحسب يفلاش فإن "كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات الدعم السريع".

كما لفت إلى أن موقع "إنتليجنس أونلاين" نشر تقريراً حول طلب المخابرات الأوكرانية المساعدة والدعم من فرنسا لمحاربة النفوذ الروسي المتنامي في أفريقيا.

طباعة شارك الدعم السريع الإستخبارات الأوكرانية موسكو العلاقات الدولية

مقالات مشابهة

  • رواتب كردستان تعود الى الواجهة.. والكرد منقسمون
  • العراق الخامس بين الدول الأكثر استيراداً من تركيا
  • كردستان تتلقى صدمة أيار المالية وتهرب نحو مشروع “الانسحاب من بغداد”
  • من إسطنبول إلى بغداد.. الألبسة التركية تفرض أناقتها وهيمنتها في العراق
  • التجارة تطلق تحديث بيانات البطاقة التموينية الإلكترونية في إقليم كردستان
  • قاعدة فلامنجو السودانية تحت النار.. والسر في رسالة استخباراتية
  • بالوثائق..المالية تعلن بالأرقام تجاوز حكومة إقليم كردستان على حصتها المحددة بالموازنة
  • صراع عمالقة.. من يهيمن على ذكاء الصين؟
  • العراق ثاني أكبر مستورد للزيتون من تركيا
  • تحالف الفتح:تركيا محتلة العراق والسوداني “مهتم بولايته الثانية”