مراقبون:أمريكا تدفع بالجنوبيين الى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
متابعات/
أكد مراقبون أن الإدارة الامريكية الجديدة تسعى الى اشعال الحرب في اليمن وذلك وفق اجندة جديدة تسعى لتحقيقها في المنطقة.
وقال مراقبون: ان محاولات الإدارة الامريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب تحول دون توصل اليمنيون لتسوية سياسية خدمة للأجندة الصهيونية لاسيما مع دخول صنعاء الحرب على الكيان الصهيوني دعما ونصرة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لابشع اشكال الإبادة الجماعية في عدوان شاركت فيه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها دعما للعدو الصهيوني.
وأشار المراقبون الى ان الولايات المتحدة تعمل على رص صفوف مكونات ما يسمى بالشرعية العميلة المهترئة المتصدعة بالخلافات والموسومة بفشلها في ادارة جزء بسيط من اليمن وذلك للدخول في حرب تهدف الى اضعاف حكومة صنعاء في موقفها المساند لغزة. لافتين الى أن ما يسمى الشرعية المزعومة ليس لها جيش قوي يستطيع القيام بتلك المهمة بعد ان اضعفه التحالف وقضى على معظم قواته وحرمه من التسليح النوعي لصالح إنشاء ميليشيات مسلحة تم تشكيلها على اسس مناطقية معظم افرادها وقياداتها من الجماعات السلفية المتشددة وغالبيتهم إن لم يكن كلهم من أبناء المحافظات الجنوبية لاسيما من الشباب الفقراء ممن يسهل قيادتهم بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة ووجدوا ضالتهم بالانخراط في تلك الميليشيات مقابل الف ريال سعودي يسد رمق العيش لأسرهم في ظل اوضاع معيشية بائسة افتعلها التحالف من خلال أدواته الحاكمة.
واوضحوا أن التحالف السعودي الإماراتي بضغط من إدارة الرئيس الامريكي ترامب وتحت ضغط الكيان الصهيوني اوعزوا لأمراء الحرب الجنوبيين وفي مكونات الشرعية الفاسدة، الاستعداد لشن ضربات تضعف قوة صنعاء العسكرية، ولذلك تملئ عليهم تصريحاتهم وخطاباتهم في الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية وكذلك وسائلهم الاعلامية للاستعداد للحظة منتظرة لخوض حرب دامية وقودها أبناء المحافظات الجنوبية الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وسيدفعون ثمنها من دمائهم وأرواحهم ومن شأنها ان تمزق النسيج الاجتماعي والسياسي اليمني جنوبا وشمالا وبما يعمق الكراهية ويثقل البلاد بالثارات لعقود طويلة من الزمن.
واضاف المرافبين: أن دعاة الحرب يعيشون كل أنواع الترف والرخاء والنعيم مرفهين في كثير من العواصم الاقليمية والعربية والعالمية بينما سيدفع بأبناء الجنوب من الفقراء والمعوزين لخوض حرب بالوكالة عن السعودية والإمارات والكيان الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا مما سيحرم آلاف العائلات من عوائلها وسيكون هناك آلاف الايتام والارامل والثكالى والمكلومين لتضيف معاناة قاسية داخل جنوب ممزق تتقاسمه الميليشيات يعاني من فقدان الدولة واوضاعا معيشية وخدماتية مأساوية فرضها التحالف السعودي الإماراتي من خلال أدواته وميليشياته لفرض واقع الإذلال المهين على شعب يتطلع لإستعادة الحياة الكريمة على كافة الاصعدة، وقدم لذلك الهدف قوافل الشهداء والجرحى والتضحيات الجسيمة ليجد نفسه في أتون حرب تجعل ذلك الهدف بعيد المنال.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أمريكا تلعب في الوقت الضائع
أمريكا حين أعلنت حاجيتها للتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، فقد أعطت مهلة بسقف الشهرين للوصول إلى اتفاق وإلا فجحيم حرب أمريكية سيحل على إيران..
وفي خمس جولات من المفاوضات راوغت أمريكا حتى وصلت إلى مقترح منع تخصيب اليورانيوم إيرانياً وذلك يعني تفكيك البرنامج النووي الإيراني..
ذلك ما رفضته إيران بشكل قاطع وهو موقف متوقع وحق لإيران في القانون الدولي.. نلاحظ هنا نقطتين تم ربطهما عنوة بالموقف الأمريكي.. الأولى: تقول أمريكا إنها لم تعلن فشل المفاوضات إلا بعد اتفاق مع إسرائيل بأن لا تقوم بضرب إيران ومنشآتها النووية، وهذا يعني أن أمريكا تهدد إيران بحرب إسرائيلية في إطار ضغوطها على إيران..
الثانية: وهي مرتبطة بالأولى هي أن أمريكا طلبت من روسيا «بوتين» التوسط لدى إيران لإقناعها بالوصول إلى حل، وما دامت أمريكا طلبت التوسط فالمراد الوصول إلى حل وسط وهذا الحل الوسط هو ما لا يستطاع فهمه في ظل تعقيدات الحسابات والحساسيات ولا أعتقد أن روسيا لديها ما يسمى «حل وسط»، لأن تخصيب اليورانيوم حق لإيران ولا تقبل طرفاً ولا وسطاً أقل من ذلك..
ومع ذلك فروسيا «بوتين» قبلت بدور وسيط حتى وهي لا تمتلك أساساً صيغة لما يُعرف بالحل الوسط، فهل تريد أمريكا من روسيا حلاً وسطاً أم تريد من روسيا شهادة فقط بأن إيران هي من ترفض الحلحلة؟
ذلك يعني أن أمريكا في حال فشل الوساطة الروسية، ستشن الحرب على إيران ومع ذلك أجزم أنه لا أمريكا ولا إسرائيل قادرتان على شن حرب على إيران كما يزعمان، لأن التموضع الإيراني والوضع الدولي ومتغيراته تجاوزا إمكانية شن هذه الحرب من ناحية، ومن ناحية أخرى -وهي الأهم- فهذه الحرب إن شنت هي حرب خاسرة لأمريكا وإسرائيل، وأمريكا منذ حرب فيتنام لا تسير إلا في الحروب مضمونة النجاح..
بالتأكيد فالحروب هي خسائر لكل الأطراف وذلك يشمل إيران ولكن الخاسر الأكبر من إيران سيكون أمريكا وإسرائيل..
السؤال الذي يطرح هو إلى أي حد اختيار أمريكا رئيس روسيا «بوتين» لدور الوسيط وقبوله بذلك يمثل إحراجاً لإيران؟
رئيس أمريكا «ترامب» كرر التأكيد أنه حين يتولى منصب الرئيس، سيحل الصراع في أوكرانيا خلال 24 ساعة، فيما أثبت عجزه وفشله في إنجاز ذلك منذ قرابة نصف العام..
الموضوع ليس إحراجاً ولا تحرجاً، بل موضوع حق وقرار سيادي، والموضوع يبقى فقط في التبعات لهذا القرار الحق والمحق..
البلطجة ورفض تطبيق القوانين والقرارات الدولية هما سلوك أمريكي -إسرائيلي بات من المسلمات عالمياً، وروسيا التي أنيطت بها الوساطة ودور الوسيط أكثر من شكت وتشكو من ذلك..
كل ما يعني إيران هو القياسات والحسابات ولا يوجد في موقفها ما يدعو للحرج أو التحرج أكان من روسيا أو حتى من غيرها..
أمريكا حين تكرر التهديد بحرب إسرائيلية على إيران أو لروسيا كوسيط، فإنما لأنها غير قادرة على حرب في هذا التوقيت أو لمعرفتها أنها الخاسر الأكبر إن شنت الحرب، ولذلك تظل تتعامل مع إيران بشعارها المعروف «أقصى الضغوط»..
ولذلك هي تستعمل أقصى الضغوط لتحصل من إيران وبدون حرب ما لا تستطيع الحصول عليه حتى بالحرب «افتراضاً»..
إجمالاً لعلي أجزم بأن الوساطة الروسية لن تنجح وأن الحرب التي طال التهديد بها لن تأتي ولن تحدث، وإن حدثت فتلك الطريقة المعروفة بين إسرائيل وإيران فيما لن تكون حرباً أمريكية ولن تشعل حرباً عالمية، وأمريكا باتت عالمياً كمن يلعب في الوقت الضائع أو حتى بدل الضائع.