غارديان: تساؤلات حول تدمير الوثائق السرية لوكالة التنمية الدولية بواشنطن
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أوردت غارديان البريطانية أن موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بدؤوا، في مقرهم بمبنى رونالد ريغان في واشنطن العاصمة، تدمير الوثائق السرية للوكالة من الخزائن المخصصة لها.
وأوضحت الصحيفة أن القائمة بأعمال سكرتير الوكالة، إيريكا واي كار، طلبت من موظفي الوكالة تطهير الخزائن السرية تماما والقيام بذلك طوال يوم أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن الطلب تضمن تفاصيل غاية في الصغر مثل أن يتم استخدام آلات تقطيع الورق، وفي حالة توقفها يتم استخدام أكياس الحرق، وتمزيق أكبر عدد ممكن من المستندات أولا، والاحتفاظ بأكياس الحرق عندما تصبح آلة التقطيع غير متوفرة أو تحتاج إلى استراحة، بالإضافة إلى إرشادات مفصلة حول كيفية ختم وتسمية أكياس الحرق بشكل صحيح.
وقالت غارديان إن توقيت تدمير الوثائق السرية يأتي وسط جدل مستمر حول السبب في إغلاق الوكالة الأميركية عقب محاولات إدارة ترامب إعادة تشكيلها من خلال ما يسمى "إدارة الكفاءة الحكومية -دوغ".
وأضافت أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كانت بين أكثر الوكالات تضررا من حملة تخفيضات العاملين الفدراليين، إذ تأثرت مشاريعها في جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أنه عندما يتم حل الوكالات الفدرالية أو إعادة هيكلتها، يتم نقل سجلاتها عادة إلى الوكالات اللاحقة أو "إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية" وفقا لـ"قانون السجلات الفدرالية". وعلى سبيل المثال خلال خروج الولايات المتحدة المتسرع من أفغانستان في عام 2021، أرسلت إدارة المحفوظات تذكيرا بالتخلص بأمان وقانونية من الوثائق الحساسة.
إعلان تساؤلات عميقةلكن الامتثال للقانون في حالة تدمير وثائق وكالة التنمية الدولية الماثلة حاليا يثير تساؤلات عميقة، لأن القانون يحظر صراحة تدمير السجلات الحكومية قبل فترة الاحتفاظ المحددة لها (عادة لا تقل عن 3 سنوات). وهناك أيضا قلق مستمر من أن تدمير الوثائق يزيل بشكل دائم الأدلة اللازمة لطلبات قانون حرية المعلومات المستمرة وتحقيقات الرقابة المستقبلية.
وكان مكتب المفتش العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية أعلن العام الماضي أنه بدأ تحقيقا بشأن إشراف الوكالة على محطات ستارلينك التي يتم إرسالها إلى حكومة أوكرانيا واستخدامها. ومن المعلوم أن ستارلينك تابعة لـإيلون ماسك وزير وزارة الكفاءة الحكومية (دوغ) التي تقود الحملة ضد الوكالات الفدرالية.
وقالت غارديان إن أعضاء ديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بـمجلس الشيوخ الأميركي بعثوا برسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو الشهر الماضي يطالبون فيها بإجابات حول وصول دوغ إلى مقر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وسجلات الوكالة، على الرغم من أنهم لم يتناولوا على وجه التحديد تدمير الوثائق المحتملة.
ولم ترد وزارة الخارجية على طلب للتعليق من غارديان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات الأمیرکیة للتنمیة الدولیة الوکالة الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
منشقون يكشفون مشروع المليشيا المتمردة الهادف الى تدمير السودان
كشفت مجموعة منشقة عن ما يُعرف بالمجلس الاستشاري بمليشيا الدعم السريع المتمردة عن مخططات ومشروع للمليشيا المتمردة بهدف تدمير السودان .
وقالت “كنا حضورًا وشهودًا لكثير من المواقف والوقائع ورسم السياسات التي ظلت تنسجها المليشيا المتمردة وشركائها من بعض القوى السياسية والتي كانت تهدف بوضوح إلى تدمير السودان وتشريد شعبه وطمس هويته وتاريخه ونهب ثرواته.
وأوضحت المجموعة خلال منبر التنوير الأسبوعي لوزارة الثقافة والإعلام والذي نظمته وكالة السودان للأنباء ببورتسودان اليوم، ان المليشيا استعانت بكل الوسائل لاستهداف الشعب السوداني ورموزه عبر حملات ممنهجة من الترهيب والاعتقال والاختفاء القسري .
فضلًا عن الاستعانة بوجود أجنبي عسكري، من مرتزقة ومدربين، في عمليات التدريب على الطائرات المسيرة وتقنيات القتال، بدعم مباشر من جهات أجنبية لا تريد الخير لهذا البلد.
وقالت المجموعة انها تخاطب المواطنين والعالم اليوم وهي تتحرر من عباءة الزيف والخداع التي ظلت ترتديها المليشيا وحلفائها باسم الوطن، مبينة انها تضع بين أيدي المواطنين الحقيقة المجردة، مؤكدين انهم لن يصمتوا عنها بعد اليوم.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب