يمانيون../
أكدت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، اليوم الأربعاء، أن ما يحدث في الضفة الغربية هو حملة تطهير عرقي ممنهجة يمارسها العدو الصهيوني، مشيرةً إلى تهجير الاحتلال لنحو 40 ألف فلسطيني خلال شهر واحد فقط.

وانتقدت ألبانيزي في تصريحات إعلامية موقف الدول العربية من الأحداث في الضفة، واصفةً إياه بـ”الصادم”، مستغربةً من حديث بعض الحكومات عن محدودية قدرتها على التحرك، في حين أن الظروف الحالية تتيح فرصة حقيقية لتوحيد الصف العربي دفاعًا عن الفلسطينيين، بدلاً من التركيز فقط على إعادة إعمار غزة.

وشددت على أن ما يقوم به العدو الصهيوني في الضفة “أمر مخزٍ وغير قانوني، لكنه ليس مفاجئًا”، متهمةً بعض الدول العربية بـ”التآمر” على الفلسطينيين عبر صمتها وعدم اتخاذ أي إجراءات فعلية ضد الاحتلال.

كما أوضحت أن العدو الصهيوني يواصل محاولاته للسيطرة على ما تبقى من فلسطين، متبعًا في الضفة الغربية نفس الأساليب الوحشية التي ينفذها في غزة، في مسعى واضح لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، بينما يواصل المجتمع الدولي والدول العربية تجاهل هذه الجرائم.

وفي سياق متصل، استنكرت ألبانيزي تضييقات العدو الصهيوني خلال شهر رمضان، بما في ذلك منع الفلسطينيين دون سن 55 عامًا من الصلاة في المسجد الأقصى، مؤكدةً أن الفلسطينيين استخدموا جميع الوسائل، سواء السلمية أو المقاومة، لتحريك المجتمع الدولي دون جدوى.

وأشارت إلى أن دولًا مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وناميبيا اتخذت خطوات لمواجهة جرائم العدو الصهيوني، في حين لم يتحرك العرب إلا لمحاولة منع مخطط ترامب بشأن غزة، دون اتخاذ مواقف حقيقية لدعم الفلسطينيين في الضفة والقدس.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی فی الضفة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يدفع بتعزيزات لمخيم جنين ودعوات أممية لإنهاء العنف بالضفة

دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية التي دخلت شهرها السابع على التوالي، في حين دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل إلى إنهاء العنف والتهجير بالضفة.

وقالت مصادر للجزيرة إن عددا من الآليات العسكرية برفقة معدات ثقيلة خرجت من حاجز الجلمة شمالي المدينة ووصلت إلى المخيم.

واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من النساء والأطفال في محيط مخيم جنين بعد أن أطلقت عليهم النار.

وقالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن الفلسطينيين ذهبوا لتفقد منازلهم التي أخلاها الجيش بعد عدة أشهر من تحويلها لثكنة عسكرية، حيث أخلاها الاحتلال صباح اليوم الأربعاء ليتم إطلاق النار عليهم بشكل عشوائي واحتجازهم في إحدى البنايات التي أخليت مع الانقطاع التام معهم.

وقالت لجنة مخيم جنين إن أكثر من 600 منزل هدم بشكل كلي، في حين تضررت باقي منازل المخيم وأصبحت غير قابلة للسكن، كما هُجّر ما يزيد عن 22 ألف فلسطيني قسرا من المخيم منذ بدء العملية العسكرية في يناير/كانون الثاني العام الجاري.

الاحتلال يدفع بتعزيزات إضافية لقواته في مخيم جنين، بالضفة الغربية. pic.twitter.com/f2gxTgYGAR

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 30, 2025

عمليات هدم

كذلك هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل ومنشآت زراعية وتجارية في مواقع متفرقة بالضفة، بدعوى البناء دون ترخيص.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة إذنا غربي الخليل، وهدمت منزلا بمساحة 150 مترا مربعا، و5 منشآت تجارية.

وأوضحت أن عملية الهدم جاءت بدعوى البناء دون ترخيص في مناطق مصنفة "ج"، بحسب اتفاق أوسلو 2 الموقع عام 1995.

وفي الجفتلك بالأغوار الشمالية، هدمت جرافات إسرائيلية عددا من المنشآت بينها سكنية وأخرى زراعية بدعوى البناء دون ترخيص في مناطق مصنفة "ج"، بحسب شهود عيان.

إعلان

كما جرفت آليات إسرائيلية شارعا في الحي الشرقي من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية تحت الذريعة نفسها، وفق المصادر.

ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة "ج" دون تصريح إسرائيلي، يعد من المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات محلية ودولية.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة 3 مناطق: (أ) تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و(ب) تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و(ج) تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

#فيديو| قوات الاحتلال تعزز تواجدها في منطقة طلوع الغبز بمخيم جنين، بعد وصول مجموعة من النازحين ومحاولتهم العودة إلى منازلهم. pic.twitter.com/AFNrVeMIsl

— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) July 30, 2025

إنهاء العنف والتهجير

في هذه الأثناء، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل إلى إنهاء العنف والتهجير والسياسات التمييزية في الضفة الغربية.

وقال المكتب الأممي إن هجمات المستوطنين بالضفة تتزايد بدعم أو تغاضي الجيش مما يؤدي إلى عواقب قاتلة.

وأشار المكتب الأممي لحقوق الإنسان إلى أن إسرائيل تنتهج إستراتيجية منسقة لتوسيع وتعزيز ضم الضفة الغربية المحتلة، وإقامة مستوطنات غير قانونية.

كما حث إسرائيل على إنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 1010 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • حملة تطهير لـ تيك توك مصر من بلوجر هددوا استقرار العائلات ونشروا الخلاعة
  • جيش العدو الصهيوني يقتحم مدن الضفة المحتلة ويعتقل عدد من الفلسطينيين
  • مقررة أممية تندد بتهديدات إسرائيل لمراسل الجزيرة أنس الشريف
  • مقررة أممية: المرأة الفلسطينية تتعرض لعنف إنجابي ممنهج
  • مجلة أميركية: العنف بغزة ليس حربا بل تطهير عرقي تمهيدا لطرد السكان
  • منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يؤكد تعمد العدو الصهيوني حجب التغطية الإعلامية لطمس جرائمه في غزة
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات لمخيم جنين ودعوات أممية لإنهاء العنف بالضفة
  • مقررة أممية: تجويع المدنيين بغزة عمل قاتل ويجب أن ينتهي
  • “الصحفيين” الفلسطينيين: 232 صحفيا وصحفية استشهدوا منذ بدء العدوان الصهيوني
  • مقررة أممية: تجويع المدنيين بغزة عمل قاتل وغير إنساني ويجب أن ينتهي