بغداد اليوم -  ترجمة

أوردت مجلة الفورين افايرز المقربة من الخارجية الامريكية اليوم الخميس (13 آذار 2025)، تقريرا أعلنت خلاله وجود "تحرك امريكي" لإنهاء السيطرة الإيرانية على العراق من خلال مواجهة نفوذها بشكل مباشر، واصفة العراق بانه "البقرة الحلوب" لصالح الاقتصاد الإيراني. 

وقالت المجلة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان الحكومة العراقية التي وصفتها بــ "المسيطر عليها من الاطار التنسيقي"، وعلى الرغم من قربها من ايران، الا انها قدمت "تنازلات كبيرة" للحكومة الامريكية خلال الفترة الماضية، مؤكدة "المسؤولين العراقيين يخشون جذب انتباه واشنطن اليهم الامر الذي قاد الى إيقاف الفصائل هجماتها على القوات الامريكية وطلعات مسيراتها على إسرائيل".

 

وتابعت "الحكومة الإيرانية خسرت محورها في المنطقة بعد انهيار حزب الله في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، وباتت الان تعتمد بشكل كامل على العراق الذي يمثل اخر اوراقها في المنطقة وخصوصا من الجانب الاقتصادي"، موضحة "واشنطن باتت الان تستغل تعاون الحكومة العراقية معها وخشيتها من التعرض لعقوبات أمريكية لفرض المزيد على الضغط على ايران نحو قطع علاقة العراق معها وخصوصا الاقتصادية". 

المجلة أوضحت أيضا ان الحكومة الامريكية باتت تعمل الان على تقليص نفوذ ايران في العراق الذي وصفته بــ "اخر معاقل قوتها"، مضيفة "واشنطن ستحقق ذلك ليس من خلال العمل العسكري الواسع ضد اذرع ايران في العراق لكن من خلال استغلال الدبلوماسية الشديدة، التهديد بالعقوبات، والعمليات الاستخباراتية المباشرة التي ستحرم ايران من استخدام العراق كمصدر لتمويل اقتصادها". 

وأشارت المجلة، الى ان العراق الذي يمثل الان "البقرة الحلوب" لإيران، سيتم قطع علاقته معها من خلال الضغوط الامريكية المباشرة التي ستصل الى "فرض عقوبات واستهداف مباشر لمصالح الفصائل المسلحة المرتبطة بايران في العراق بالإضافة الى الحكومة العراقية ان رفضت الانصياع لرغبة واشنطن بحرمان طهران من مصادر تمويلها".

وأنهت المجلة تقريرها بالتأكيد على ان الحكومة الامريكية ورغم "عدم منحها العراق اهتماما كاملا"، الا انها "مصممة على افقاد ايران العراق"، موضحة "ايران ستخسر العراق قريبا وسيكون النفوذ الأكبر داخله للولايات المتحدة الامريكية".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018

العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. اعلان

أعلنت الحكومة الأميركية، يوم الأربعاء، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، شملت أكثر من خمسين فردًا وكيانًا، إلى جانب أكثر من خمسين سفينة يُشتبه بأنها تابعة لأسطول تجاري يملكه نجل أحد كبار المسؤولين في النظام الإيراني.

وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في بيان رسمي، أن هذه الحزمة تمثل أكبر مجموعة من العقوبات تُفرض على إيران منذ عام 2018، مشددًا على أنها تُعدّ أقسى إجراء اقتصادي ضد طهران خلال أكثر من ست سنوات.

وتمت الإشارة إلى أن العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار الأمني المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. وتتضمن العقوبات تجميد للأصول، وحظرًا شبه كامل على أي تعاملات مالية مع الكيانات والأفراد المدرجة في القائمة.

وفي السياق، قبل أسبوعين أبلغ وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على طهران إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات النووية بحلول نهاية الصيف.

ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الأوروبيين أكدوا خلال اللقاء الذي جرى الخميس، تصميمهم على إعادة فرض كافة العقوبات الدولية، في حال استمرار الجمود في مسار المفاوضات.

ويأتي هذا الإنذار وسط تحركات مكثفة لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في وقت سابق، لكنه لا يزال ساريًا بين إيران وبقية الأطراف الدولية. وتمنح بنود الاتفاق الدول الموقعة حق تفعيل "آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية في حال عدم التزام طهران بتعهداتها، شرط أن يتم تفعيلها قبل انتهاء صلاحية الاتفاق في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما يضع أوروبا أمام جدول زمني ضيق للتحرك.

وبينما تتهم قوى غربية وإسرائيل طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، تنفي إيران ذلك، مؤكدة أن برنامجها لأغراض سلمية فقط. وتبقى قضية تخصيب اليورانيوم من أبرز نقاط الخلاف، إذ تعتبرها طهران حقًا سياديًا، بينما تصنفها واشنطن تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كـ"خط أحمر" لا يمكن تجاوزه.

Related "وول ستريت جورنال": ترامب يخطط لزيادة العقوبات على إيران والإضرار بصادراتها النفطيةطهران في مرمى العقوبات مجددًا.. مهلة أوروبية أخيرة لإنقاذ الاتفاق النوويواشنطن تفرض عقوبات على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان

في بداية شهر يوليو، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض حزمة جديدة من العقوبات استهدفت "شبكة واسعة متورطة في تهريب النفط الإيراني"، وتضم كيانات مالية وأفرادًا متهمين بدعم الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله".

وجاء ذلك في بيانين صادرين بشكل متزامن عن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.

وأكدت الوزارة أن العقوبات شملت شخصيات وشبكات متصلة بتجارة النفط الإيراني غير المشروعة، بالإضافة إلى كيانات مرتبطة بمؤسسة القرض الحسن التابعة لـ"حزب الله"، التي تم استخدامها لتزييف العقوبات السابقة وتمكين الجماعة من التمويه على النظام المالي اللبناني لتمويل أنشطتها الإرهابية.

وأبرزت وزارة الخزانة دور رجل الأعمال العراقي-البريطاني سليم أحمد سعيد كأحد أبرز الشخصيات المستهدفة، مشيرة إلى أنه كان يدير شبكة معقدة تستخدم شركات مسجلة في الإمارات العربية المتحدة والعراق والمملكة المتحدة لتسويق النفط الإيراني في الأسواق الدولية.

كما استهدفت العقوبات عددًا من السفن المرتبطة بما يُعرف بـ"أسطول الظل" الإيراني، الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه شبكة بحرية سرية تُستخدم لنقل ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى مشترين في آسيا عبر مسارات بحرية معقدة ومتحوّلة. وترفع هذه السفن أعلامًا دولية متنوعة، من بينها الكاميرون، جزر القمر، بنما، وبولو، وتُدار عبر شركات مسجلة في سيشل، جزر مارشال، وجزر فيرجن البريطانية. وتم تحديد شركة وساطة مقرها سنغافورة كجهة تنسيقية رئيسية لحركة هذه السفن.

وأفاد البيان بأن بعض هذه السفن كانت تعمل لصالح شركة القاطرجي، التي يُعتقد أنها تتبع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأشارت الوزارة إلى أن إحدى هذه السفن تم رصدها خلال أغسطس 2024 وهي تقوم بانتحال هوية أخرى أثناء عملية نقل شحنة من سفينة إلى أخرى.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني:طائرات مكافحة الحرائق ستصل العراق قريباً
  • نجل شمخاني في دائرة الاستهداف .. عقوبات أمريكية على 115 جهة مرتبطة بإيران
  • واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • عقوبات أمريكية على أسطول بحري تجاري مرتبط بمسؤول إيراني كبير
  • الأكبر منذ 2018.. عقوبات أمريكية تطال 115 فرداً وكياناً وسفينة مرتبطة بإيران
  • عاجل | ترامب: مراكز الطعام في غزة ستبدأ عملها قريبا
  • مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
  • نيوزويك : مشاهد طاقم سفينة اتيرنيتي تصيب واشنطن وتل ابيب بالارباك
  • اعتقال مئات الجواسيس وإحباط مخططات لاغتيال 23 مسؤولا في ايران