سودانايل:
2025-07-03@16:24:05 GMT

فهم خاطئ!!

تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT

أطياف

طيف أول :
كل الحكاية أنها
سُلطة تركض خشية أن تمحوها المسافات بشيء من إرتباك فاض في جوف المتاهة !!
وفي ماهو مفهوم لعامة الناس من قراءة الخبر ومايترتب عليه من موقف فإن مجلس السلم والأمن الأفريقي أعلن أمس رفضه تشكيل حكومة موازية في السودان، داعيًا الدول الأفريقية والمجتمع الدولي إلى عدم الإعتراف بها، ودعا المجلس في بيانه إلى ضرورة إستئناف تنفيذ إعلان جدة الذي وقعه الطرفان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في 11 مايو 2023، مشددًا على الحل السلمي لأزمة السودان
وهو موقف متوقع لاجديد فيه فالمجلس لايمكن أن يرحب بحكومة فاقدة للشرعية ، دفعت بنفسها الي الواجهة السياسية بتقدير سياسي خطأ وأساس متحرك لاثبات له، وكشفت عن قُصر نظر سياسي للتحالف الذي حجب عنه ضباب الحرب الرؤية السياسية السليمة والجيدة وأدخله في متاهة فكرة ضيقة أسقطت عن كاهلها جزء كبير من الوطن وتخلت عن تمثيلها الكلي لقضايا العامة من المواطنين
ورفض المجلس للحكومة الموازية مفهوم وواضح ولا لبس فيه من بيان المجلس
ولكن فيما هو غير مفهوم لوزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف هو أن الوزير ذهب بخياله بعيدا عندما فسر أن القرار يعيد حكومة بورتسودان لحضن القارة الإفريقية، ويخرجها من حالة اليُتم والعزلة التي تعيشها جاء ذلك في قوله ( إن هذا القرار هو تمهيد لعودة السودان الي أحضان قارته الأم ومنظمته الشامخة المتمثلة في الإتحاد الأفريقي) كيف يعني!!
فمن أين قرأ وزير الخارجية البيان الذي قرأته من الأعلى للأسفل، ولم اجد كلمة واحد تدل على أن المجلس أعلن نية الإتحاد الأفريقي للإعتراف بحكومة بورتسودان او مهد لذلك وقرأته بالمقلوب ولم أجد ذلك ايضا
فعدم إعتراف مجلس السلم والأمن بحكومة الدعم السريع لايعني إعتراف المجلس بحكومة بورتسودان!!
والإعتراف بسيادة الدولة السودانية الواحدة والموحدة لايعني إعترافا بالحكومة
وليس في البيان أحتمال "زيرو في المئة" إن عدم الاعتراف بالحكومة الموازية يعني عودة السودان للإتحاد الافريقي !!
وهل المجلس الذي رفض الإعتراف بحكومة الدعم السريع ، كان عاجزا أن يمنح حكومة البرهان الشرعية في ذات الجلسة! !
ولماذا يمهد المجلس لإعترافه بها مستقبلا ولايعترف بها مباشرة ، فرفض حكومة موازية يجب أن يتبعه إعتراف مباشر للحكومة الموجودة!!
فالمجلس أكد في بيانه رفضه القاطع لأي محاولة لتقسيم السودان أو إنشاء حكومة موازية، محذرًا من المخاطر الجسيمة التي قد تترتب على مثل هذه الخطوة، كما شدد البيان على ضرورة عدم تقديم أي دعم سياسي أو عسكري أو مالي لأي كيان يسعى لتقويض سيادة الدولة السودانية ، ودعا المجلس للحل السلمي للصراع المدمر الحالي، الذي خلق أكبر أزمة إنسانية في العالم
وجاء في بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي، التأكيد على أهمية الإستمرار في إعطاء الأولوية لست ركائز في خارطة طريق الاتحاد الأفريقي، لاسيما الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية، وتفعيل حل سياسي سريع للأزمة
)
وما أمن عليه مجلس الأمن من ركائز ست لخارطة طريق الحل الذي رسمه الإتحاد الافريقي الركيزة ( 6) فيه تنص على : ( ضرورة تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية في البلاد) !!
وهي الركيزة التي تنسف ماشيده الوزير في مخيلته من أوهام
حيث تتضمن الركائز الآتي : ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية
2- الاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع
3- ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني
4- الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه الدول المجاورة، المتأثرة بالنزاع
5- استكمال العملية السياسية الانتقالية الشاملة، بمشاركة جميع الأطراف السياسية السودانية
6- تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية في البلاد
لذلك فلا بيان مجلس الأمن والسلم دعا للإعتراف بالحكومة وعودتها للحضن الأفريقي ولا خارطة طريق الإتحاد الأفريقي تتضمن ذلك
ولكن كما تحدثنا بالأمس فإن وزير الخارجية ظل يمارس التزوير السياسي في الشرح لخطوات المجتمع الدولي فالرجل قال إن بريطانيا جاءت لتأخذ اذن الحكومة لمؤتمرها وهو غير صحيح وان روسيا اتفقت مع الحكومة لبناء قاعدة عسكرية وهو مانفاه وزير الدفاع واليوم يتحدث عن قرب عودة السودان للإتحاد الأفريقي لفهمه الخاطئ للبيان
سيما أن الإتحاد رفض عودة الحكومة الي مظلته وأشترط ذلك بتراجعها عن الإنقلاب، وتستمر ردة الفعل بإستمرار الفعل.

!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
لدعم 18 ألف مريض سرطان وزير الصحة الاتحادي يستقبل سفينة مساعدات طبية هندية وصلت الميناء الشمالي ببورتسودان
تحمل على متنها 5 أطنان من أدوية السرطان والهيلوفيميا
وهذا الخبر ليشهد المواطن عليها، حتى لايتم بيعها غدا !!
غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: حكومة مدبولي تتخبط.. ورفض النواب لقانون الإيجارات «سحب للثقة» منها

انتقد مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أداء الحكومة خلال المناقشات التي دارت على مدار يومين بمجلس النواب حول قانون الإيجار القديم.

وكتب «بكري» عبر حسابه على «إكس»: «غدا يحضر رئيس الوزراء إلي مجلس النواب لإجراء تغييرات علي القانون بما يحقق مصلحة الجميع ويحافظ علي السلم المجتمعي».

وتابع: «ما حدث اليوم من رفض جماعي للقانون يعد سحب الثقة من الحكومة.. هذه حكومة عشوائية، تتخبط، تقدم أخطر القوانين للبرلمان بدون دراسه، تزكي بهذا القانون الصراع المجتمعي وتهدد الأمن والاستقرار، في وقت نحتاج فيه جميعا إلي الاصطفاف الوطني خلف قيادة الرئيس لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية».

تجدر الإشارة إلى أن المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، دعا أعضاء المجلس لحضور جلسة هامة غدا الأربعاء، وذلك بحضور وسائل الإعلام، لحسم التعديلات المقدمة من الحكومة على مشروع قانون إيجار الوحدات السكنية.

جاء ذلك في نهاية الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة اليوم الأول من يوليو لمناقشة مشروعي القانونين المقدمين من الحكومة بشأن الإيجارات القديمة.

ووجه رئيس المجلس انتقادات إلى الحكومة خلال مناقشة مشروع القانون، قائلا: «من الواضح من خلال المناقشات التي تمت في مشروعي القانونين، أن الحكومة قد أتت إلى البرلمان وهى غير مستعدة، وينقصها بعض البيانات والإحصائيات المهمة».

وأضاف المستشار الدكتور رئيس المجلس أن هذه ليست المرة الأولى، فقد سبق وأن أحالت الحكومة إلى المجلس مشروعات قوانين عديدة دون أن تكون قد أجرت بشأنها الحوارات المجتمعية اللازمة، أو دراستها بدقة.

وأنهى المستشار الدكتور رئيس المجلس كلمته قائلا «لن أطيل عن ذلك، وأرجو أن تكون الرسالة قد وصلت للحكومة».

وقرر المجلس الاكتفاء بهذا القدر من المناقشات، ونستكمل المناقشة بجلسة الغد، ودعا رئيس المجلس جميع الأعضاء بجميع انتماءاتهم الحزبية، وكذلك المستقلين، لحضور هذه الجلسة لأهميتها، كما دعا جميع وسائل الإعلام لتغطية فعالياتها.

وتم رفع الجلسة العامة على أن تعقد الجلسة القادمة صباح غدا الأربعاء الموافق الثاني من شهر يوليو الجاري

اقرأ أيضاًانتصرت إرادة الشعب.. مصطفى بكري يزف بشرى للمواطنين بشأن الإيجار القديم

«بداية مبشرة».. مصطفى بكري: «النواب» يتجه لاستثناء المستأجر الأصلي من إنهاء عقد الإيجار

انتصرت إرادة الشعب.. مصطفى بكري يزف بشرى للمواطنين بشأن الإيجار القديم

مقالات مشابهة

  • “درع السودان”: حكومة “تأسيس” انفصال مسلح في أراضٍ مغتصبة ولا علاقة له بالديمقراطية
  • مجلس حكومة الاحتلال يتشاور الليلة بشأن صفقة محتملة في غزة
  • عاصمتها نيالا.. الشروع فعليا في إنشاء “حكومة موازية” غربي السودان
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟
  • السودان ومجلس الأمن الدولي: سبع جلسات في الأشهر الستة من هذا العام، ماذا هناك ؟
  • مصطفى بكري: حكومة مدبولي تتخبط.. ورفض النواب لقانون الإيجارات «سحب للثقة» منها
  • حكومة السودان تنصب للدعم السريع فخاً
  • حكومة بلا مفاتيح – وكامل إدريس في قبضة الغنائم
  • رئيس العراق يؤكد ضرورة إنهاء القتال والمشاكل في جميع أنحاء السودان