محللون: تركيا قد تكون شريكاً رئيسياً في هيكلة الأمن الأوروبي
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
يقول دبلوماسيون ومحللون، إن تركيا برزت كشريك رئيسي محتمل في إعادة هيكلة الأمن الأوروبي، في وقت تسعى فيه القارة جاهدة لتعزيز دفاعها والبحث عن ضمانات لأوكرانيا، في أي اتفاق لوقف إطلاق النار، يتم التوصل إليه بمساعي من الولايات المتحدة.
وتشعر الدول الأوروبية، بالقلق من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي شكلت تحولاً جذرياً في سياسة واشنطن وأنهت عزلة روسيا، مع ورود احتمال للتقارب أيضاً، وزادت في المقابل الضغوط على كييف بعد مشادة غير مسبوقة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعرضت العلاقات عبر الأطلسي للخطر.
Turkey could be a vital partner as Europe, Ukraine seek new security framework https://t.co/paYvBR8acn
— The Straits Times (@straits_times) March 13, 2025ويقول محللون إن "مساعي الأوروبيين للحفاظ على القدرات العسكرية لأوكرانيا، والاتفاق على ضمانات أمنية بالتوازي مع تعزيز دفاعاتهم دون واشنطن، أتاح فرصة نادرة لتركيا لتعميق العلاقات مع أوروبا، رغم خلافات مستمرة بشأن سيادة القانون ومشكلات بشأن الحقوق البحرية مع اليونان وقبرص، ومحاولة أنقرة التي تراوح مكانها منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وقال سنان أولجن، الدبلوماسي التركي السابق ومدير مركز الدراسات الاقتصادية والسياسة الخارجية: "الدول الأوروبية التي اعتقدت حتى اليوم أنها تتمتع برفاهية إقصاء تركيا ترى الآن أنها لم تعد قادرة على استبعادها".
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، بعد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، أمس الأربعاء، إنه قدم "مقترحاً واضحاً لتركيا لتتحمل أكبر قدر ممكن من المسؤولية المشتركة، من أجل السلام في أوكرانيا والاستقرار الإقليمي".
أردوغان يدعم هدنة "الجو والبحر" في أوكرانيا - موقع 24قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه يؤيد فكرة الهدنة "في الجو والبحر"، التي اقترحها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن "تركيا لديها وجهات نظر مهمة للغاية، بشأن ما هو مطلوب لتحقيق السلام في أوكرانيا". وأضاف أن "أردوغان نجح في تحقيق توازن في علاقته مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الحرب، لذلك من المنطقي أن يكون مشاركاً".
ولدى تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي. وبدأت في السنوات القليلة الماضية في إنتاج طائراتها ودباباتها وحاملات طائراتها، كما تبيع طائرات مسيرة مسلحة لدول حول العالم بما في ذلك إلى أوكرانيا. وبلغ إجمالي صادراتها من الصناعات الدفاعية 7.1 مليار دولار في 2024.
ويقول أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان، إن على أوروبا إشراك تركيا في إعادة هيكلة بنيتها الأمنية بطريقة "مستدامة ورادعة".
وقال مسؤول تركي طلب عدم ذكر اسمه، إن ليس هناك أي خطط واضحة حتى الآن بشأن هيكل أمني أوروبي جديد، أو المساهمات المحتملة لتركيا فيه، لكن هناك خطوات من شأنها أن تعزز التعاون.
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية، أن أنقرة وأوروبا لديهما مصالح مشتركة من بينها مكافحة الإرهاب والهجرة، وأن المشاركة التركية الكاملة في جهود الدفاع التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، أمر بالغ الأهمية، لكي تصبح أوروبا لاعباً عالمياً. وأضاف أن تركيا جاهزة لفعل ما في وسعها للمساعدة في تشكيل الإطار الأمني الجديد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا أوروبا الاتحاد الأوروبي فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع والذهب يستقر بعد الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي وسط أنباء عن احتمال تمديد تعليق الرسوم الجمركية مع الصين، مما هدّأ المخاوف من أن تؤدي الرسوم المرتفعة المحتملة إلى تقييد النشاط الاقتصادي والتأثير في الطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا أو ما يعادل 0.61% لتصل إلى 68.86 دولارا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 ستنا أو 0.60% إلى 65.55 دولارا للبرميل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يرتفع في مستهل الأسبوعlist 2 of 2تنظيمات أميركية واستثمارات مؤسسية تدفع الإيثريوم للصعودend of listوقال المحلل لدى آي جي ماركتس، توني سيكامور: إن الاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واحتمال تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين يدعمان الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط.
وأبرمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقا تجاريا إطاريا أمس الأحد يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي وهي نصف النسبة التي كانت الولايات المتحدة هددت بفرضها، وأدى الاتفاق إلى تفادي حرب تجارية أكبر بين حليفين يمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية وهو ما كان من شأنه أن يضعف الطلب على الوقود.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يلتقي مفاوضون كبار من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم اليوم في مسعى لتمديد الهدنة التي حالت دون فرض رسوم جمركية مرتفعة وذلك قبل الموعد النهائي المقرر في 12 أغسطس/ آب.
وفي الأسبوع الماضي، استقرت أسعار النفط يوم الجمعة عند أدنى مستوياتها في 3 أسابيع وسط تصاعد المخاوف بشأن التجارة العالمية وتوقعات بزيادة الإمدادات من فنزويلا.
وقالت مصادر في شركة النفط الوطنية الفنزويلية إن الشركة تستعد لاستئناف عملياتها في مشاريعها المشتركة بموجب شروط مشابهة للتراخيص التي صدرت خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وذلك بمجرد أن يعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفعيل التصاريح التي تسمح لشركائها بالعمل وتصدير النفط ضمن اتفاقات مبادلة.
إعلانورغم الارتفاع الطفيف في الأسعار اليوم فإن احتمال قيام تحالف أوبك بلس بتخفيف قيود الإنتاج حدّ من المكاسب.
ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة التابعة لتحالف أوبك بلس اجتماعا في تمام الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين.
وقال 4 مندوبين من التحالف الأسبوع الماضي إنه من غير المرجح أن توصي اللجنة بإجراء أي تغييرات على الخطط الحالية التي تدعو 8 أعضاء إلى زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميا في أغسطس/ آب، وقال مصدر آخر إنه من السابق لأوانه الجزم بذلك.
ويحرص تحالف أوبك بلس على استعادة حصته في السوق في وقت يساعد فيه ارتفاع الطلب الموسمي في الصيف على استيعاب الكميات الإضافية من الخام.
وقال محللو جي بي مورغان إن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمقدار 600 ألف برميل يوميا في يوليو/ تموز مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت مخزونات النفط العالمية بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا.
واستقرت أسعار الذهب اليوم الاثنين في تعاملات متقلبة وسط تراجع الدولار الذي ساعد في تبديد أثر الضغط الناتج عن الإقبال على المخاطرة بعد اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3336.77 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 17 يوليو/ تموز.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب هامشيا بنسبة 0.06% إلى 3337.50 دولارا.
وقال محلل السلع الأولية في ريلاينس سيكيوريتيز، غيغار تريفيدي إن الاتفاق بين أميركا والاتحاد الأوروبي خفف التوتر التجاري عبر الأطلسي، مما وضع ضغوطا على الذهب، مضيفا أنه أدى أيضا إلى هبوط مؤشر الدولار، مما قدم بعض الدعم للذهب.
وتراجع مؤشر الدولار، مما يجعل الذهب المقوّم بالعملة الأميركية أقل تكلفة للمشترين حائزي العملات الأخرى.
وتحسنت ثقة المستثمرين بعد التوصل إلى الاتفاق، وسجلت العملات الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية ارتفاعا.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة القياسي ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50% يوم الأربعاء، وذلك في ختام اجتماع من المقرر أن يستمر يومين. وكان رئيس البنك جيروم باول قد أشار إلى ضرورة انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إن اجتماعه مع باول كان إيجابيا، مما يشير إلى احتمال أن يكون رئيس مجلس الاحتياطي منفتحا على خفض أسعار الفائدة.
وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى على النحو التالي:
زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.24% إلى 38.25 دولارا للأوقية. ارتفع البلاتين 0.25% إلى 1409.57 دولارات. ارتفع البلاديوم 1.77% إلى 1244.40 دولارا.