بغداد اليوم -  الأنبار 

شدد المختص في الشأن الزراعي والبيئي عقيل رشيد، اليوم الخميس (13 آذار 2025)، على ضرورة الضغط الشعبي والسياسي من أجل منع قرار تحويل جزيرة الخالدية إلى ناحية في محافظة الأنبار، فيما أكد على أهمية إبعاد الملف البيئي عن أي اجندة سياسية وانتخابية.

وقال رشيد، لـ"بغداد اليوم"، إن "قرار تحويل جزيرة الخالدية إلى ناحية له تداعيات زراعية وكذلك بيئية خطيرة، فهذا سيقلل بشكل كبير من الأراضي الخضراء، وزيادة نسبة التصحر وهذا امر خطير في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العراق وكل العالم".

وبين أن "الوضع البيئي والزراعي يجب ان يكون بعيداً عن أي اجندة سياسية وانتخابية، ولهذا القرار يجب ان يتم منعه عبر الضغوطات الشعبية وكذلك السياسية، وتنفيذ هذا القرار، سوف يقتل بشكل حقيقي قتل الرئة الخضراء لمحافظة الأنبار، وسيكون له اثر بيئي بعموم العراق وليس الانبار فقط".

بدوره حذّر المختص في الشأن الزراعي والبيئي، عادل المختار، من التداعيات الخطيرة لقرار استحداث ناحية في جزيرة الخالدية على المستويين البيئي والاقتصادي.

وقال المختار لـ"بغداد اليوم" إن "قرار مجلس محافظة الأنبار بشأن باستحداث ناحية في جزيرة الخالدية له تداعيات كبيرة وخطيرة على المستوى الزراعي والبيئي لمحافظة الأنبار بهذا القرار سيؤدي إلى قتل الرئة الخضراء للمحافظة".

وأضاف أن "هذا الارتفاع ايضاً سيكون له تداعيات اقتصادية خاصة على وضع الفلاحين وكذلك سكان تلك الجزيرة ولهذا يجب رفض هذا القرا سياسيا وشعبيا ويجب الحفاظ على ما تبقى من المدن الخضراء لما لها من اهمية زراعية وبيئية واقتصادية".

وكان قد اثار عضو مجلس محافظة الأنبار، زيد حماد شلال، في وقت سابق جدلاً واسعاً باتّهامه وجود تجاوزات فساد في تحويل أراضي جزيرة الخالدية إلى مجمعات سكنية، معتبرًا المشروع محاولة لاستغلال ما وصفه بـ"السلة الغذائية للأنبار" في إشارة إلى الجزيرة، لـ"تحقيق مكاسب مالية على حساب مستقبل الأجيال". 

وفي رسالة عاجلة وجهها إلى رئيس الوزراء، حذّر شلال من تنفيذ هذا المشروع واصفاً إياه بتهديد حقيقي لمصالح الأهالي واستقرار المحافظة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المزاج الانتخابي يتغير.. لماذا يخسر ترامب جزءًا من مؤيديه؟

مع انطلاق ولايته الثانية، دخل دونالد ترامب البيت الأبيض مدعومًا بزخم غير مسبوق، بعد انتخابات 2024 التي حصد فيها مستويات تاريخية من التأييد، لكن هذا المشهد لم يلبث أن تبدّل، إذ بدأت مؤشرات التراجع تظهر تباعًا، ومعها بدأ التحالف الذي حمل ترامب إلى الفوز يبدو أقل تماسكًا مما كان عليه.

اليوم، لا يقتصر التآكل على الأرقام فقط، بل يتجلى أيضًا في الانقسامات داخل فضاء المؤثرين والداعمين له عبر الإنترنت، وفي غضب ناخبين عبّروا عنه في انتخابات محلية امتدت من نيوجيرسي إلى تينيسي.

وبحسب تقرير لموقع "فوكس" الأمريكي، ثمة ثلاث نظريات رئيسية تتداولها استطلاعات الرأي والفاعلون السياسيون لتفسير هذا التراجع، تشكل إطارًا لفهم ما يجري في أوساط مؤيدي ترامب.

1. نظرية الناخبين "منخفضي الإقبال"

تنطلق هذه النظرية من فرضية أن انخفاض مستويات التأييد لترامب يُعزى أساسًا إلى طبيعة الناخبين الذين استقطبهم في العام 2024: ناخبون مستقلون "منخفضو الإقبال"، أقل ارتباطًا بالسياسة، أصغر سنًا وأكثر تنوعًا عرقيًا، ويتأثرون بالظروف العامة أكثر من متابعتهم اليومية للأخبار أو الفضائح السياسية.

باتريك روفيني، الشريك المؤسس لشركة "إيشيلون إنسايتس"، والمستطلع والاستراتيجي الجمهوري، ومؤلف كتاب "حزب الشعب" الصادر عام 2023، يرفض فكرة أن حركة "ماغا" نفسها تتفكك. برأيه، الكثير من الخلافات داخل الحزب الجمهوري، بما فيها الصدامات العلنية بين ترامب وبعض الشخصيات الجمهورية، تعكس انشغالًا نخبويًا منفصلًا عن واقع الناخبين. ويؤكد أن مستوى الدعم داخل القاعدة الأساسية لترامب بقي مرتفعًا منذ يناير.

ويرى روفيني أن الانخفاض في الأرقام العامة يأتي أساسًا من مستقلين "منخفضي الإقبال" صوّتوا لترامب في 2024، لكنهم غير منخرطين سياسيًا، لا يتابعون الأخبار بانتظام، ويشعرون بتأثيرات الإدارة بشكل عابر. وبما أنهم ناخبون متأرجحون بطبيعتهم، فإن نسب التأييد العامة تتقلب معهم، على نحو مشابه لما يحدث مع فئات شابة لم تطور بعد ارتباطات حزبية راسخة.

مؤيدون لترامب خلال تجمع انتخابي بقاعة فان أندل أرينا في غراند رابيدز، ميشيغان، في 5 نوفمبر 2024. Evan Vucci/ AP 2. نظرية القدرة على تحمّل التكاليف

تربط هذه المقاربة تراجع شعبية ترامب مباشرة بالاقتصاد وكلفة المعيشة، معتبرة أن الرئيس يخسر تأييد فئات وضعت "القدرة على تحمّل التكاليف" في صدارة أولوياتها، وأن التحول السياسي لديها انعكاس مباشر للضغوط الاقتصادية.

لاكشيا جاين، محلل الانتخابات ورئيس قسم البيانات في منصة ذا أرجومنت، يشير إلى أن تقلب هؤلاء الناخبين ليس عشوائيًا، بل تحركه الضغوط المعيشية. ففي استطلاعات أجراها لصالح "ذا أرجومنت"، سُجلت مكاسب للديمقراطيين مقابل خسائر لترامب بين غير البيض، ومن هم دون 45 عامًا، وغير الحاصلين على تعليم جامعي، ما يوحي بأن موجة 2026 المحتملة قد تعكس نمط انتخابات 2018.

وتظهر كلفة المعيشة هنا كعامل حاسم: ستة من كل عشرة ناخبين صنفوها ضمن أهم قضيتين في حياتهم، ومعها تتزايد مشاعر الاستياء من طريقة تعامل ترامب مع الملف. ووفق تقديرات جاين، انتقلت فئة الناخبين الذين يضعون كلفة المعيشة ضمن أولويتين من دعم ترامب بفارق ست نقاط إلى عدم الموافقة عليه بفارق 13 نقطة، وهو التحول الأكبر بين مختلف الفئات.

الاستطلاعات تكشف أيضًا أن حتى الجمهوريين غير راضين عن الوضع الاقتصادي، ومنقسمون حول تحميل ترامب المسؤولية، فيما يعبّر الناخبون عن مشاعر سلبية واسعة حيال ارتفاع أسعار الغذاء والسكن والخدمات والرعاية الصحية. هذا السياق يفسر تحولات في مواقف اللاتينيين والشباب الذين رأى بعضهم في ترامب خيارًا لمرة واحدة لتحسين أوضاعهم، قبل أن يتجهوا نحو الديمقراطيين حين لم يلمسوا تحسنًا ملموسًا.

متظاهرون معارضون لترامب قرب البيت الأبيض، في 14 يونيو 2025. Alex Brandon/ AP Related "انتقام خطير جداً": ترامب يهدد داعش بعد مقتل 3 أمريكيين في كمين بسورياترامب يعلن توسطه بعد مكالمات مع زعيمي تايلاند وكمبوديا.. واتفاق على وقف القتالترامب يشكك في مصداقية استطلاعات الرأي بعد تراجع تأييد سياسته الاقتصادية 3. المنضمون الجدد غير النمطيين

تذهب النظرية الثالثة إلى أبعد من مسألة الانخراط السياسي أو الاقتصاد، لتفترض وجود شريحة داخل التحالف الجمهوري صوّتت لترامب في 2024، لكنها لا تشبه القاعدة التقليدية للحزب، وقد لا تبقى ضمن التحالف مستقبلًا.

تعتمد هذه القراءة على دراسة لمعهد مانهاتن المحافظ، تقسم تحالف ترامب إلى "جمهوريين أساسيين" يشكلون نحو ثلثي القاعدة، وهم محافظون ثابتون يتبنون ركائز "ماغا"، وإلى "منضمين جدد" يشكلون نحو 30%، يحملون آراء تتصادم مع الأغلبية المتشددة داخل الحزب.

بحسب جيسي آرم، مؤلف دراسة معهد مانهاتن، هؤلاء المنضمون الجدد أصغر سنًا وأكثر تنوعًا عرقيًا، وأكثر احتمالًا لأن يكونوا قد صوّتوا للديمقراطيين في مراحل قريبة. وهم أقل محافظة في ملفات عدة، إذ يؤيدون حقوق الإجهاض، ويدعمون أجندة أكثر انفتاحًا للهجرة، ويتبنون مواقف اجتماعية أكثر تقدمية، فيما تعارض غالبية منهم الرسوم الجمركية.

70% من الجمهوريين الأساسيين سيصوّتون "بالتأكيد" لمرشح جمهوري في انتخابات 2026، مقابل 56% فقط من المنضمين الجدد دراسة لمعهد مانهاتن

ويصف آرم هذه الفئة بأنها تضم ناخبين انتقلوا من أوباما إلى ترامب أو من بايدن إلى ترامب، وأن سياساتهم تمتد "على كامل الخريطة". كما يلفت إلى تداخلها مع الفئتين السابقتين، من حيث الاهتمام بالقدرة على تحمّل التكاليف، انخفاض الانخراط السياسي، السن الأصغر، واحتمال أعلى لأن تضم ناخبين من السود أو اللاتينيين وجمهوريين جدد.

والمؤشر الأكثر دلالة على أن هذه الشريحة أقل استعدادًا للبقاء ضمن الصف الجمهوري مستقبلًا هو ما أشرات إليه الدراسة من أرقام: 70% من الجمهوريين الأساسيين سيصوّتون "بالتأكيد" لمرشح جمهوري في انتخابات 2026، مقابل 56% فقط من المنضمين الجدد، ما يفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول مستقبل التحالف الذي حمل ترامب إلى السلطة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • هيئة تطوير بوابة الدرعية تفتتح حديقة الميدان النموذجية بحي الخالدية
  • المزاج الانتخابي يتغير.. لماذا يخسر ترامب جزءًا من مؤيديه؟
  • عقب بدئها... مطالبات واسعة بتغيير وفد الحوثيين المشارك في المفاوضات
  • إرساء عقد الأعمال الإنشائية لمشروع «جزيرة آمالي» بقيمة 700 مليون درهم
  • تحذير رسمي من تداعيات الركود الاقتصادي على الإستقرار الإجتماعي في الأنبار
  • «التشكيليين» تدعو أعضاءها للمشاركة في التنافس على جوائز الدولة للتفوق في الفنون والآداب
  • وفيات وجرحى .. الضباب يتسبب بحادث مروع في الأنبار
  • وفاة 17 مهاجراً و15 مفقوداً في غرق قارب قرب جزيرة كريت
  • 339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»
  • هل يُنقذ رئيس الجمهورية الاستحقاق الانتخابي في اللحظة الحاسمة؟