أمن المجتمع أولوية قصوى في نهج قيادتنا الرشيدة، والإمارات درة الأمن العالمي، وفي صدارة الدول الأكثر أماناً واستقراراً على امتداد الساحة الدولية، وستبقى عصية على ضعاف النفوس وكل من تسوّل له نفسه محاولة المساس أو العبث بما ينعم به جميع أفراد مجتمعها من جودة حياة واستقرار، أو تعكير صفوها وترهيب الآمنين، وسيساقون إلى حيث تقول العدالة كلمتها بإنزال العقوبات الرادعة التي يستحقونها جزاء ما اقترفوه، وليكونوا عبرة لكل من يقدم على ارتكاب أي جرم ويعتقد أنه سيبقى بعيداً عن يد العدالة، فوطننا عزيز وشامخ وأبي، ولا مكان فيه لضعاف النفوس وعديمي الضمائر وكل من يخالف القانون أو يتسبب بترويع الآمنين وابتزازهم، كما أن مسيرة مجدنا ورفعتنا حافلة بالمحطات التي تثبت مدى قوة واحترافية وتمكن الأجهزة الأمنية المختصة، وقدراتها النوعية المشرفة على الإيقاع بهذه العصابه التي انحرفت عن الطريق القويم واعتقدت أنها يمكن أن تحقق مآربها من خلال سلوك طرق غير قانونية، ومنها العصابة المنظمة المعروفة إعلاميا بـ “عصابة بهلول”، والتي قضت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية – دائرة أمن الدولة – بإدانة أعضائها ومعاقبتهم بعقوبات تراوحت بين السجن المؤبد لـ18 متهما، والسجـن 15 سنـة لـ 46 متهما، والسجن 5 سنوات وغرامة قدرها مليون درهم إماراتي لـ 16 متهـما، ومصادرة الأموال والعقارات والسيارات والأسلحة المضبوطة، وذلك عن الجـرائـم التي نسبت إليهم، وبراءة بعض المتهمين.
وطننا محصن برجال نذروا حياتهم ليبقى آمناً، وتحرسه عين ساهرة لا تنام، و”عصابة بهلول” الإجرامية التي “قامت بارتكاب جرائم من شـأنها المسـاس بأمـن الدولـة ونظامها العـام وســلامها المجتمعي، عبر تكويـن وإدارة والانضـمام إلى عصـابة إجـرامية بهدف ممارسة أعمال غير مشـروعة وجمـع أموال محـرمة واقتـسام حصيلتها فيما بينهم من خلال فرض السطوة وبسط النفوذ في المناطق التي ينشطون بها والترويج لنشاطهم الإجـرامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستقوين بأدوات وأسلحة محظور حيـازتها قانوناً، استخدموها في بث الذعـر وإشـاعــة الرهــبة في نفـوس الضحايا بقصد سلب أموالهم بفـرض إتـاوة كـرهاً عنهم لتنفيـذ أغراض العصابة، وإخفاء وتمويه مصـدر المتحصلات غير المشروعة الناتجة من هذه الجرائم عن طريق ارتكاب جرائم غسل الأموال”.. لاقت نهايتها المحتومة والمؤكدة عبر اجتثاثها وتخليص المجتمع من شرورها بتوقيع العقوبات الرادعة التي يستحقها كل من تورط وقبل على نفسه الارتهان والسير في طريق الشر.
هنيئاً لوطننا وشعبنا ومجتمعنا، القدرات الرائدة عالمياً للأجهزة الأمنية المختصة على احترافيتها التي يشهد بها العالم، وتحية لجميع منتسبيها الذين نثق أننا بفضل جهودهم المشرفة سنبقى بأمان، وكل الفخر بنعمة الحياة في الإمارات وطن القيم والتحضر والأمان والسلام والتعايش واحترام القانون.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لجنة التحقق من الأموال الليبية تبحث في واشنطن سبل إعادة استثمار «الأرصدة المجمدة»
واصلت لجنة التحقق من الأموال الليبية بالخارج جهودها لمتابعة ملف الأرصدة المجمدة وفق قرارات مجلس الأمن الدولي 1970 و1973 و2769، بعقد اجتماع مطول مع مسؤولين أمريكيين في العاصمة واشنطن بتاريخ 15 مايو الجاري، وذلك بمقر وزارة الخارجية الأمريكية.
وشارك في الاجتماع عن الجانب الليبي رئيس اللجنة يوسف العقوري، وعضو اللجنة مراد محمد حميمه، بينما ترأس الوفد الأمريكي ديفيد لينفيلد، كبير مسؤولي ملف ليبيا بوزارة الخارجية الأمريكية، إلى جانب ممثلين عن وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين.
وتناول اللقاء أوضاع الأرصدة الليبية المجمدة في الولايات المتحدة في ضوء القرار الأممي 2769 لعام 2025، الذي أتاح إمكانية إعادة استثمار هذه الأموال وفق معايير واضحة وتحت إشراف لجنة العقوبات الخاصة بليبيا التابعة لمجلس الأمن، وبمشاركة بيوت خبرة مالية مرموقة.
وأكد الجانب الأمريكي التزام بلاده الكامل بالتعامل مع الأرصدة الليبية المجمدة بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن، وبالتنسيق مع كافة الدول الأعضاء، في إطار من الشفافية والاحترام للآليات الدولية المعتمدة.