أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية عن طرد أو تعليق أو إلغاء شهادات طلاب على خلفية مظاهرات مناهضة لحرب الإبادة الصهيونية على غزة في إبريل الماضي، وذلك بعد استهدافها بتخفيضات في التمويل الفدرالي الأسبوع الماضي.

وتأتي الخطوة تأتي من الجامعة في سياق حملة قمع ضد نشطاء طلاب شاركوا في احتجاجات رافضة لحرب الإبادة الصهيونية بحق أهالي غزة العام الماضي، بعد أن خفضت السلطات الأمريكية 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي للجامعة.

وكانت الجامعة واحدة من 60 مؤسسة تستفيد من التمويل الفدرالي، هددتها السلطات بمزيد من التخفيضات، وقد أرسلت لها وزارة التعليم الأمريكية رسالة تُبلغها فيها بأنها قيد التحقيق في تهمة “المضايقة والتمييز المعادي للسامية”، وتُحذرها من إجراءات إنفاذ القانون المحتملة إذا لم “تحمِ الطلاب اليهود”، حد زعمها.

وكانت مؤسسات مثل كولومبيا وهارفارد وبرينستون من بين الجامعات التي تلقت الرسالة التي استشهدت بالباب السادس من قانون الحقوق المدنية، الذي قالت وزارة التعليم إنه يُلزم الجامعات “بحماية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي، ويوفر لهم وصولا مستمرا إلى مرافق الحرم الجامعي والفرص التعليمية”.

وزعمت وزيرة التعليم ليندا مكمان في الرسالة أن “الطلاب اليهود الذين يدرسون في جامعات أمريكية راقية لا يزالون يخشون على سلامتهم وسط الانفجارات المعادية للسامية المتواصلة التي عطّلت الحياة الجامعية بشدة لأكثر من عام”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة التعليم خفض تمويل جامعة كولومبيا بمقدار 400 مليون دولار، مشيرة بالتحديد إلى “فشلها في حماية الطلاب اليهود من المضايقات المعادية للسامية”، إذ كانت الجامعة مركزا رئيسيا خلال موجة الاحتجاجات الجامعية التي اجتاحت الولايات المتحدة العام الماضي مع تصاعد حرب إسرائيل على غزة.

ومع أن الجامعة لم ترد علنا على رسالة وزارة التعليم، فقد قالت رئيستها المؤقتة كاترينا أرمسترونغ إن خفض التمويل سيؤثر على “البحث والوظائف الحيوية للجامعة”، وسيؤثر على الموظفين والطلاب، خاصة أن التمويل الحكومي يغطي حوالي ربع تكاليف التشغيل السنوية التي تزيد على 6 مليارات دولار.

وبعد ذلك أعلنت جامعة كولومبيا أن الطلاب المشاركين في الاحتجاجات العام الماضي قد تلقوا إيقافا لعدة سنوات أو طردا نهائيا عقب تحقيقات الجامعة، وحتى الذين تخرجوا منذ ذلك الحين ستُلغى شهاداتهم، ولكنها لم تكشف عن أسماء الطلاب الذين فرضت عليهم الهيئة القضائية عقوبات ولا عددهم الدقيق.

وردا على مزاعم السلطات الأمريكية، سخر ناشطون  من تلك الادعاءات بقولهم يبدوا أن السلطات تريد إخلاء الجامعات من جميع الطلاب لكي يشعر الطلاب اليهود بالراحة ليعودوا إلى الدراسة، مع العلم أنه لم يتعرض لهم أحد خلال الفعاليات الاحتجاجية ضد حرب الإبادة.

 على العكس من المزاعم الأمريكية فقد حاول طلاب يهود استفزاز والاعتداء على المشاركين في الاحتجاجات لكن المتظاهرين لم يردوا عليهم ولم يكترثوا لهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يُشيد بموقف باكستان ويدعو لصحوة إسلامية شاملة في وجه الغطرسة الصهيونية الأمريكية

يمانيون – صنعاء
أشاد مجلس النواب، بالموقف الباكستاني الشجاع الذي عبّر عنه البرلمان الباكستاني، من خلال إدانته الصريحة للعدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبراً أن هذا الموقف يمثل بارقة أمل في زمن الصمت العربي المخزي، ويجسد تطلعات الشعوب الإسلامية نحو صحوة سياسية جامعة في مواجهة الغطرسة الصهيونية الأمريكية المتصاعدة.

وفي رسالة بعث بها اليوم إلى رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية، سردار أياز صادق، عبر مجلس النواب اليمني عن بالغ التقدير لموقف مجلس الشيوخ الباكستاني، الذي أقر بالإجماع مشروع قرار يدين الهجمات الصهيونية الأخيرة على إيران، مؤكداً أن هذا القرار يعكس تمسك باكستان بثوابتها الإسلامية وبمبادئ العدالة الدولية، ورفضها المطلق لانتهاك سيادة الدول تحت ذرائع الهيمنة الغربية.

وأكد المجلس في رسالته أن ما عبّر عنه البرلمان الباكستاني “يعد انحيازاً مشرفاً للحق ولقيم القانون الدولي، ودعوة واضحة لوحدة الأمة الإسلامية”، مشيراً إلى أن هذا التحرك السياسي يفتح المجال أمام البرلمانات العربية والإسلامية لتجاوز الصمت واتخاذ مواقف عملية تجاه العدوان الصهيوني.

وحث مجلس النواب اليمني كافة البرلمانات في الدول العربية والإسلامية إلى التفاعل العاجل مع دعوة البرلمان الباكستاني لمنظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع طارئ، وذلك من أجل بلورة موقف موحد ضد الجرائم الصهيونية بحق شعوب المنطقة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني البطل الذي يتعرض يومياً لأبشع أنواع القتل والحصار والتهجير.

وفي هذا السياق، أكد مجلس النواب أن الوقوف مع إيران في مواجهة الاعتداءات الصهيونية هو وقوف مع محور الحق والممانعة، ومع كافة شعوب المنطقة الساعية للحرية والسيادة، معتبراً أن مناصرة هذه القضايا تنبع من الواجب الديني والإنساني، بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة.

كما دعا المجلس برلمانات العالم الإسلامي إلى التحرر من أسر الصمت والتبعية، والخروج من حالة الجمود تجاه الجرائم اليومية التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مطالباً بتحركات برلمانية ودبلوماسية فاعلة من شأنها كبح جماح الأطماع الصهيونية، ومنع ارتكاب المزيد من المجازر بحق الأطفال والمدنيين في غزة والضفة الغربية وسائر فلسطين المحتلة.

وفي ختام رسالته، شدد مجلس النواب على ضرورة مراجعة الحسابات السياسية لكافة الأنظمة الإسلامية، والعمل الجاد على إحياء روح التضامن الإسلامي في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف الأمة بأسرها، داعياً إلى تفعيل كافة أشكال المقاطعة الاقتصادية، وتعزيز التحالفات السياسية والعسكرية، وتكثيف العمل البرلماني المشترك بما يخدم قضايا الأمة ويعيد لها كرامتها وسيادتها.

وعبّر المجلس عن اعتزازه العميق بالموقف الباكستاني، مؤكداً أن هذا الموقف يُجسد صوتاً حراً يعبر عن آمال الشعوب الإسلامية الرافضة للهيمنة والغطرسة، ويؤكد أن الأمة الإسلامية لا تزال قادرة على النهوض إذا ما اتحدت إرادتها وكلمتها.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة عين شمس يترأس الجلسة التاسعة لمجلس شؤون التعليم والطلاب
  • «صور مضروبة».. كيف خدع «شاومينج» طلاب الثانوية العامة؟.. وزارة التعليم تفضح مجموعات الغش
  • مجلس النواب يُشيد بموقف باكستان ويدعو لصحوة إسلامية شاملة في وجه الغطرسة الصهيونية الأمريكية
  • عبدالصادق: أبناء جامعة القاهرة من الطلاب الوافدين سفراء للجامعة في بلادهم
  • عبد الصادق: جامعة القاهرة تضع كل إمكاناتها في خدمة طلاب دولة الكويت الشقيقة
  • "التعليم" تمنع معلمي التخصص من مراقبة اختباراتهم.. وتحدد آليات الرصد-عاجل
  • المعرض الدولي للتعليم العالي بنيجيريا.. قنديل: جامعة حلوان مفضلة للعديد من الطلاب الوافدين
  • أحمد سعد يبدأ صيف غنائي حافل من الساحل.. ويحتفل مع طلاب الجامعة الأمريكية
  • تظاهرة حاشدة في لاهاي للمطالبة بوقف جريمة الإبادة الصهيونية في غزة
  • انطلاق فعاليات ملتقى التوظيف والتدريب الأول بجامعة أسيوط التكنولوجية اخر شهر يونيو