عواصف عاتية في الولايات المتحدة تودي بحياة نحو 20 شخصا
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
قالت وسائل إعلام أميركية إن أعاصير وعواصف رعدية عاتية أودت بحياة 19 شخصا على الأقل في جنوب الولايات المتحدة ووسطها وخلفت دمارا واسعا، فيما توقعت السلطات مزيدا من العواصف.
وسُجلت الوفيات في 4 ولايات أميركية هي ميزوري وتكساس وأركنساس وأوكلاهوما، ونجم بعضها عن حوادث سير سببتها عواصف الغبار وحرائق أججتها الرياح.
وقد أعلن حاكم ميزوري، مايك كيهو حالة الطوارئ في الولاية منذ أمس الجمعة، فيما قالت الشرطة الأميركية إنها لا تزال تقيم حجم الدمار الذي خلفته العواصف.
وقال مسؤول في هيئة الأرصاد الوطنية إن التقارير تشير إلى أن حوالي 26 إعصارا ضربت الولايات المتحدة ليل الجمعة وصباح السبت بسبب منخفض جوي.
وتوقعت السلطات مزيدا من العواصف، ولا سيما في ولايات لويزيانا ومسيسيبي وتينيسي.
وقال مدير إدارة الطوارئ بمقاطعة باتلر في ولاية ميزوري، روبي مايرز -في تصريحات للصحفيين- إن العواصف دمرت أكثر من 500 منزل في المقاطعة، وكنيسة ومتجرا للبقالة وساحة للمنازل المتنقلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.
حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.
جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكةبدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية.
كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.
كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.
حرب بلا نصر حاسمشهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.
وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك.
ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.
سلام بلا منتصرانتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا.
لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.
تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى.
كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب