ساعة الصفر وواقعة عجلت بالقرار..تفاصيل ضربات واشنطن للحوثيين
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل جديدة للضربات الأميركية التي استهدفت مناطق متفرقة من اليمن، السبت، وقالت واشنطن إنها رد على تهديد جماعة الحوثي لأمن الملاحة في البحر الأحمر.
وحسب موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزارة الدفاع (بنتاغون) بالبدء في إعداد خطط عسكرية ضد الحوثيين، في أعقاب قراره بإعادة تصنيفهم منظمة إرهابية بعد عدة أسابيع من توليه منصبه، وفقا لمسؤول أميركي.
وبعد أن أسقط الحوثيون مسيّرة عسكرية أميركية قبل أسبوعين، تسارعت وتيرة الاستعدادات للضربات، حسب المسؤول.
وفي الأيام الأخيرة أصبح السؤال الرئيسي بين صناع القرار الأميركي، هو التوقيت العملي الأمثل للضربات.
وأكد المسؤول الأميركي لـ"أكسيوس"، أن ترامب وافق على خطة الهجوم يوم الجمعة، وأصدر الأمر النهائي بتنفيذها يوم السبت، في نفس يوم وقوعها.
وأبلغت إدارة ترامب عددا قليلا من حلفائها الرئيسيين مسبقا، وأبرزهم إسرائيل التي سبق لها تنفيذ ضربات عنيفة على اليمن، تزامنا مع حربها على قطاع غزة.
وأضاف المسؤول الأميركي أنه "تم إبلاغ حلفاء آخرين ذوي صلة، وكبار أعضاء الكونغرس بعد بدء الضربات".
كما قال المسؤول إن غارات السبت لم تكن ضربة منفردة، بل بداية لسلسلة غارات أميركية "متواصلة" ضد الحوثيين، ومن المتوقع أن تستمر لأيام أو ربما حتى أسابيع.
ووجه ترامب تحذيرا للحوثيين بـ"فتح أبواب الجحيم" إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات في البحر المتوسط، كما حذر إيران، الداعم الرئيسي للجماعة، من استمرار دعمها للحوثيين.
وأدت الغارات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن إلى مقتل 31 شخصا، بحسب حصيلة جديدة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحوثيين، الأحد.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي على منصة "إكس": "الإحصائية الأولية لعدد ضحايا العدوان الأميركي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع وصلت إلى 31 شهيدا و101 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء".
وأشار الأصبحي إلى أن الحصيلة أولية، و"ما زال البحث جاريا لانتشال الضحايا".
وجاءت الضربات بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عزمهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير مع وقف إطلاق النار في غزة.
كما جاءت بعد أيام قليلة من تسليم رسالة من ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، سعيا لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
والأربعاء رفض خامنئي إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دونالد ترامب إسرائيل اليمن البحر المتوسط إيران السفن الإسرائيلية غزة البرنامج النووي الإيراني اليمن الحوثيون جماعة الحوثي الولايات المتحدة دونالد ترامب دونالد ترامب إسرائيل اليمن البحر المتوسط إيران السفن الإسرائيلية غزة البرنامج النووي الإيراني أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
حماس تكشفهم
تسجل حركة حماس أهدافا استخباراتية كل يوم في شباك الـ"سى آي إيه" والموساد وعلى الرغم من هذا الفارق المذهل في القدرات التقنية والبشرية إلا أن ضربات حماس تصيب أقوى دولة في العالم وأقوى دولة إقليمية في المنطقة بالذهول والجنون وكان آخر هذه الضربات هو مواجهة أمريكا باتفاقها مع إسرائيل لخداع الحركة باستلام الرهائن والغدر بها وبقادتها حيث كشف مصدر أمني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن انهيار المفاوضات جاء بعد حصول حماس على وثيقة تتضمن خطة إسرائيلية باغتيال قادة الحركة بالداخل والخارج وعرضها على واشنطن. وأعلنت الإدارة الأمريكية الانسحاب من المفاوضات لانكشاف التنسيق والموافقة الأمريكية على خطة الاغتيالات وهو ما دفع الرئيس الأمريكي ترامب للإدلاء بتصريحه الذي أذهل العالم عندما قال إن حماس تعرقل المفاوضات لأنها تعلم ما سيحدث لها بعد تسليم الأسرى وقال ترامب سنقضى عليها وعلى قادتها وتخليص العالم من الإرهاب بعد تسلمنا الأسرى مباشرة وأضاف أن حماس اختارت طريق الدم ولن يكون لها مكان في مستقبل المنطقة واعتبر المراقبون أن هذا هو السبب الحقيقي لانهيار المفاوضات وانسحاب أمريكا وتصريح ترامب الذي يتعارض مع حديث ايجابى سابق له عن حماس وتعاونها في المفاوضات.
فيما قالت مصادر دبلوماسية لـ "CNN" إن التوتر تفجر بعد رفض اسرائيل التوصل إلى أي اتفاق يضمن بقاء حماس كقوة سياسية وعسكرية وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مسئولين أن الانسحاب يأتي تماشيًا مع استراتيجية ترامب الجديدة لـ"خنق حماس عسكريًا قبل الانتخابات الأمريكية".
وفى نفس الاتجاه قال خبير الشؤون الإسرائيلية في معهد واشنطن مايكل أورين إن ترامب يرسل رسالة لناخبيه اليهود واليمين المسيحي: إنه أكثر صلابة من بايدن في دعم إسرائيل "وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن التصريح يُذكّر بتهديدات ترامب 2017 ضد كوريا الشمالية باستخدام لغة الإبادة المباشرة" وبعد انهيار المفاوضات يتوقع المراقبون قيام إسرائيل بشنّ عملية برية شاملة في رفح بهدف القضاء على معاقل المقاومة وتحقيق ما يسمى بالنصر الشامل وتنفيذ خطة موازية تتضمن اغتيالات لقادة حماس وضربات جوية مكثّفة.
ويبقى أن الانسحاب الأمريكي كان مُخطّطا له مسبقًا لخدمة أجندة ترامب الانتخابية وبينما كانت اسرائيل تستكمل خططها العسكرية والاستخبارية مع واشنطن كانت لعبة الخداع مستمرة في الدوحة.