الجديد برس|

أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، الأحد، أن” العدوان الأمريكي فاشل وسيفشل ولن يحقق أهدافه في تقويض القدرات العسكرية لبلدنا بل سيسهم في تطويرها أكثر فأكثر”، متوعداً باستهداف البوارج والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية.

وقال الحوثي في خطاب متلفز إن “العدو الأمريكي لن يحقق هدفه في الضغط علينا بالتراجع عن موقفنا، والحل الوحيد هو دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.

وأضاف “نحن لسنا في موقف عبثي نفتعل المشاكل لأنفسنا، نحن في موقف إيماني أخلاقي إنساني جهادي في سبيل الله تعالى”.

كما أكد الحوثي أنهم سيواجهون” التصعيد بالتصعيد، وسنرد على العدو الأمريكي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه والحظر لسفنه”، مشيراً إلى أنه “إذا استمر العدوان الأمريكي على بلدنا سننتقل إلى خيارات تصعيدية إضافية”.

وتابع ” لن نقبل بإخضاع المنطقة للعدو الإسرائيلي ولن نقبل بمعادلة الاستباحة في بلدنا وفي كل المنطقة، ونحن كشعب يمني لن نقبل بالاستسلام للعدو، ولن نتيح له الفرصة لتحقيق أهدافه العدوانية”.

وتوجه قائد أنصار الله “إلى شعبنا العزيز أن يخرج يوم الغد في ذكرى غزوة بدر الكبرى خروجا مليونيا في صنعاء وبقية المحافظات”.

وأضاف ” سنتحرك امتدادا لرسول الله ولراية الإسلام ومسيرة الإسلام، لموقف الإسلام والجهاد في سبيل الله في هذا العصر”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الأئمة حُرّاس الحرية.. دعوة الرئيس السيسي وإحياء جوهر الرسالة الإسلامية

في السنوات الأخيرة، تكررت دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي للأئمة والدعاة للقيام بدور أعمق في بناء وعي المجتمع وترسيخ القيم الدينية الصحيحة، وكان أحد أهم تلك التوجيهات دعوته لهم بأن يكونوا «حُرّاسًا للحرية». هذه الدعوة لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل كانت رؤية فلسفية ودينية تتجاوز اللحظة الراهنة لتضع الحرية في مكانها الطبيعي: في قلب الرسالة الإنسانية التي أرادها الله للناس.

الحرية.. أصل الخلق وغاية الاستخلاف

خلق الله الإنسان حرًّا، ومنحه العقل والاختيار، وجعل التكليف قائمًا على الإرادة الواعية، لا على الإكراه أو الإذعان، فالحرية ليست قيمة مضافة للحياة، بل هي شرط الحياة نفسها، ولهذا قال تعالى: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾، مشيرًا إلى أن الإيمان الحقيقي لا ينشأ إلا في بيئة تسمح للإنسان بأن يفكّر ويختار.

ومن هنا تصبح الحرية قاعدة أصيلة في البناء الحضاري، فالإنسان المقهور لا يبدع، والمجتمع المكمّم لا يتقدم، والرسالة الدينية لا تؤتي ثمرتها إذا حُرِم الناس من مساحة التفكير ومن حقهم في البحث عن الحقيقة.

دور الأئمة والدعاة كحماة للحرية

حين دعا الرئيس السيسي العلماء والدعاة لأن يكونوا حُرّاسًا للحرية، فإنه وضعهم في دورهم الطبيعي الذي لعبه العلماء عبر التاريخ:

- حماية العقل من الغلو.

- حماية المجتمع من التطرف.

- حماية الدين من الاستغلال.

-حماية الإنسان من أن يُسلب حقه في التفكير والحياة الكريمة.

وهذا الدور لا يقوم على الخطاب الوعظي التقليدي فحسب، بل يتطلب من الداعية أن يكون نموذجًا في الوعي، وأن يستخدم المنبر لبناء إنسان قادر على التمييز بين الحق والباطل، لا تابعًا أعمى لمن يزايد عليه في الدين أو يستخدم مشاعره لتحقيق أهداف شخصية أو سياسية.

الحرية كجوهر لبناء مجتمع مستنير

إن المجتمعات التي تُصان فيها الحرية تتحرر من التطرف، لأن التطرف لا يولد إلا في بيئة مغلقة تخنق السؤال وتحارب العقل، ومن هنا تأتي أهمية دور الأئمة في نشر ثقافة الحوار، واحترام الاختلاف، وتأكيد أن الإسلام جاء رسالة رحمة وارتقاء، لا أداة قمع أو حجر على العقول.

ومتى نجح الداعية في أن يصبح صوتًا للرحمة والعقل، أصبحت منابره منارات للوعي، وانخفضت مساحة التطرف، واتسعت دوائر الفهم الصحيح للدين، وعندها تتحقق الغاية الأسمى: إنسان حر… ومسؤول… ومؤمن.

ولأن التيار المعادي اتخذ منهجا تشكيكيا في أن دعوة السيد الرئيس هي انحراف عن الدين الذي أصله هو العقيدة أحببنا أن نعرفه معنى وقيمة الحرية في الإسلام وأنها أهم الأسس التي دعا إليها.

الحرية في الإسلام

تُعدُّ الحرية من المبادئ الجوهرية التي قامت عليها الرسالة الإسلامية، فقد جاء الإسلام لتحرير الإنسان من كل أنواع القيود التي تسلبه كرامته، سواء كانت قيود العبودية للبشر أو للهوى أو للسلطة.

إن مبدأ الحرية في الإسلام ليس مجرد مفهوم نظري بل هو أصل أصيل في التشريع والسلوك، يُمارس ضمن ضوابط تحفظ الحقوق وتحقق التوازن بين الفرد والمجتمع.

أولًا: مفهوم الحرية في الإسلام

الحرية في المفهوم الإسلامي هي قدرة الإنسان على اتخاذ القرار واختيار طريقه في الحياة عن وعي وإرادة، في إطار منظومة أخلاقية وتشريعية تحفظ له حقوقه وحقوق غيره. قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: 70)، وذلك تكريم شامل يشمل منحه حرية التفكير، والمعتقد، والحياة الكريمة.

ثانيًا: أنواع الحريات في الإسلام

1. حرية العقيدة:

الإسلام أقر حرية الإنسان في اختيار معتقده، ورفض الإكراه على الدخول في الدين، قال الله تعالى: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)" (البقرة: 256).

كما دعا إلى الحوار مع أهل الديانات الأخرى على أساس الاحترام المتبادل: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ) (آل عمران: 64).

2. حرية الفكر والتعبير:

شجع الإسلام العقل على البحث والتأمل والنقاش، فقال تعالى: (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة: 111)،

كما حث على التفكر في آيات الكون: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.. .لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ) (آل عمران: 190).

3. الحرية السياسية:

يُعتبر مبدأ الشورى أحد أهم مبادئ الحكم في الإسلام: (وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ) (الشورى: 38).

وقد مارس الصحابة رضوان الله عليهم حرية الرأي والمشورة في عهد النبي صلى الله عليه وآله والخلفاء من بعده، وكان يُؤخذ برأيهم أحيانًا.

4. الحرية الاجتماعية والشخصية:

أعطى الإسلام الإنسان حرية التصرف في شؤونه الخاصة، ضمن حدود الشريعة، وجعل التفاضل بين الناس على أساس التقوى، لا الجنس أو اللون أو العرق، كما في الحديث: «يا أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد.. .لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى» (رواه أحمد).

ثالثًا: ضوابط الحرية في الإسلام:

الإسلام لا يُطلق الحرية بلا قيد، بل يُقيّدها بعدة ضوابط منها:

- عدم الاعتداء على حقوق الآخرين: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» (رواه ابن ماجه).

- عدم مخالفة الشريعة: فالحرية لا تبرر مخالفة الأوامر الإلهية أو انتهاك المقدسات.

- احترام القيم الأخلاقية: كالعفة، والصدق، والأمانة.

رابعًا: الحرية والتحرر من العبودية:

من أبرز أهداف الإسلام تحرير الإنسان من العبودية للبشر، إذ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية وتعاظمها بالآباء» (رواه مسلم)، وجعل من أعمال التقرب إلى الله عتق الرقاب، كما في قوله تعالى:

(فَكُّ رَقَبَةٍ) (البلد: 13)، وشجع على تحرير العبيد بوسائل مختلفة مثل الكفارات أو الإحسان إليهم.

خامسًا: نماذج من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

مارس النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الحرية كأساس في التعامل مع الناس. فكان يستمع إلى مختلف الآراء، ويتعامل بعدل مع غير المسلمين، حتى أن ثمامة بن أثال، بعد أن أُسر وأُطلق سراحه، قال: «والله ما كان وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي» (رواه ابن إسحاق وأخرجه ابن هشام).

وبهذا يؤكد الإسلام على أن الحرية حق من حقوق الإنسان الأساسية، وهي جزء لا يتجزأ من نظامه التشريعي والأخلاقي، لكنها حرية مسؤولة، توازن بين مصلحة الفرد والمجتمع، وبين الحقوق والواجبات، وتُسهم في بناء مجتمع متماسك وعادل، ولا يمكن أن تنهض الأمة الإسلامية إلا بإعادة إحياء هذه المفاهيم في واقعها السياسي والاجتماعي والفكري.

خاتمة

إن دعوة الرئيس السيسي للأئمة بأن يكونوا حراسًا للحرية ليست مجرد توجيه إداري، بل هي رؤية لبناء إنسان عصري، قويّ الوعي، راسخ القيم، يعيش دينه بفهم، ووطنه بولاء، وإنسانيته بحرية، فالحرية التي أرادها الله للناس ليست ترفًا فكريًا، بل هي أساس الإنسانية، وواجب على الجميع خصوصًا العلماء والدعاة أن يصونوها ويحموها ويجعلوها ثقافة راسخة في المجتمع.

اقرأ أيضاًعاجل| الرئيس السيسي في أقوى تصريحات لطلاب الأكاديمية العسكرية «تفاصيل»

علاء عابد: كلمة الرئيس السيسي أكدت قوة الدولة في مواجهة التحديات وحرص القيادة على حماية الطفل

الرئيس السيسي: الأوضاع في مصر مطمئنة.. وتماسك الشعب توفيق من الله

مقالات مشابهة

  • مفهوم مبدأ التعايش في الإسلام وشموليته لجميع الناس
  • جيش الاحتلال يزعم اغتيال قائد النخبة في لواء غزة التابع لحركة الجهاد
  • الأئمة حُرّاس الحرية.. دعوة الرئيس السيسي وإحياء جوهر الرسالة الإسلامية
  • أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص.. أذكار الصباح اليوم الإثنين 1 ديسمبر 2025
  • هل الإسلام أقر بمكارم الأخلاق بين الزوجين؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم واللغة)
  • الجيش الأمريكي: دمرنا 15 موقع لمخابئ أسلحة تنظيم داعش في سوريا
  • اعتراف بارز يكشف حجم حضور «حزب الله» داخل جماعة الحوثي
  • انصار الثنائي الشيعييستقبلون البابا ورسالة من حزب الله
  • الأوقاف: توقير كبار السن من شيم المروءة وكمال الرجولة