قصف واشتباكات بعد مقتل جنود سوريين برصاص مسلحين من لبنان
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
قصف الجيش السوري مواقع في لبنان عقب مقتل 3 من جنوده برصاص مسلحين، بينما نفى حزب الله ضلوعه في الحادثة.
ونشرت وسائل إعلام وناشطون سوريون مقاطع مصورة تظهر إطلاق الجيش السوري، في وقت مبكر اليوم الاثنين، قذائف المدفعية والصواريخ باتجاه مواقع داخل الأراضي اللبنانية غرب محافظة حمص.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن قذائف صاروخية سقطت في بلدة القصر الحدودية مصدرها ريف القصير داخل الأراضي السورية.
تستمر عمليات الجيش السوري ضد أماكن وتجمعات #حزب_الله اللبناني على الحدود السورية اللبنانية، يأتي ذلك ردًا على اختطاف مجموعات من الحزب لعناصر من الجيش السوري وإعدامهم ميدانيًا.#سوريا #لبنان pic.twitter.com/04jW18jKPK
— نون سوريا (@NoonPostSY) March 16, 2025
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت، مساء أمس الأحد، أن قواتها تستهدف بالمدفعية الثقيلة تجمعات لحزب الله قالت إنها قتلت جنودا من الجيش السوري على الحدود السورية اللبنانية غرب حمص.
وقالت الوزارة إنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد ما وصفته بالتصعيد الخطير من قبل حزب الله اللبناني.
في المقابل، نفى حزب الله -في بيان- بشكل قاطع أي علاقة له بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية.
إعلانوتحدثت وسائل إعلام سورية وناشطون عن استقدام الجيش السوري تعزيزات باتجاه الحدود مع لبنان، ونشروا مقاطع تظهر ما بدا أنها أرتال عسكرية تتحرك ليلا.
اشتباكات على الحدود اللبنانية – السورية بين قوات من وزارة الدفاع السورية ومسلحين لبنانيين#فيديو pic.twitter.com/aek2jp5Agx
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 16, 2025
تصفية الجنودوفي وقت سابق، قال مصدر أمني سوري إن مسلحين من حزب الله عبروا الحدود من جهة ريف حمص وقتلوا 3 أفراد من الجيش السوري وسحبوهم إلى داخل الحدود اللبنانية.
وأضاف المصدر أن الصليب الأحمر والجيش اللبناني تسلما جثث الأفراد الثلاثة وسلّماها للجانب السوري.
وأظهر مقطع فيديو جنودا سوريين أثناء تسلم جثامين العسكريين القتلى.
وتابع المصدر أن وزارة الدفاع السورية استنفرت قواتها في بعض المواقع الحدودية، مشيرا إلى وقوع اشتباكات بين القوات السورية ومسلحين لبنانيين.
وأفادت تقارير بنزوح عدد من أهالي بلدات حدودية لبنانية بسبب القصف والاشتباكات.
وبحسب تقارير غير مؤكدة تداولتها بعض وسائل الإعلام السورية، فإن الجيش اللبناني اعتقل شخصا يشتبه بضلوعه في قتل الجنود السوريين.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهدت الحدود السورية اللبنانية اشتباكات متفرقة.
وقالت السلطات السورية إن بعض الضالعين في الاشتباكات من مهربي المخدرات.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتفق الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقاء عقد في القاهرة على هامش القمة العربية بشأن غزة على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الجیش السوری على الحدود حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، أن الرسائل التي وصلت بيروت مؤخرا تؤكد استعداد الاحتلال لشن عملية عسكرية واسعة ضد لبنان.
وقال رجي خلال مقابلة مع شبكة "الجزيرة" إن دولة الاحتلال تعمل على فصل المسار التفاوضي عن مسار التصعيد العسكري،
وأضاف الوزير أن حكومة سلام نواف تلقت تحذيرات غربية وعربية حملها موفدون دوليون مباشرة إلى بيروت، وتفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الجنوب وفي مناطق أخرى، وأن وتيرة الغارات الحالية تأتي في سياق هذا التمهيد.
وأشار رجي إلى ترامن الرسائل مع إعلان إسرائيل عمليا فصل المسارين السياسي والعسكري، بحيث لا يؤثر تقدم المفاوضات على قرارها بالتصعيد، وهو ما عبّرت عنه بوضوح في الاتصالات التي وصلت إلى الخارجية اللبنانية خلال الأيام الأخيرة.
والخميس، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه".
وأضافت المصادر، أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.
ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية".
ولفت المسؤول إلى أن "واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني"، إلا أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.
وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 إن "الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، خلال اجتماع خاص عُقد مع نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين".
وجاء تقرير الهيئة، عقب ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وقالت الكتلة في بيان، إن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن بينه ما يملكه حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.