أكد عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة بعد واقعة قيام مدرس بركل الطالبات وإهانتهن تهدد العملية التعليمية.

مشيرا إلى أن من أهم ما ينادي به التربويون دائما ضرورة توفير بيئة مناسبة لتعزيز ودعم التعلم. وتتفق هذه الدعوة مع ما تنادي به أحدث النظريات في مجال علم النفس التربوي وهي نظرية التعلم المستند إلى الدماغ.

وعليه فإن توجيه الإهانات للطلاب والسخرية منهم تمتد آثاره السلبية لتشمل الجوانب التعليمية والنفسية ومن هذه الآثار السلبية:

وأد الإبداع والقضاء عليه في المهد حيث إن أساس ظهور الإبداع وانتشاره مبني على العصف الذهني وحرية الحوار والمناقشة ولا يمكن تحقيق ذلك في ظل الخوف من الإهانة والسخرية.

يخشى الطلاب أيضا توجيه الأسئلة والاستفسارات والمشاركة في النقاشات ونتيجة لهذا السلوك التجنبي لا يتمكن الطلاب من فهم المحتوى بشكل جيد.

تتشكل لدى الطلاب اتجاهات سلبية نحو المادة ونحو المعلم نظرا لارتباطهما بخبرات سيئة لدى الطلاب.

تنمو لدى الطلاب بعض المشاعر السلبية التي تؤثر على أدائهم الأكاديمي في هذه المادة وغيرها من المواد وتؤثر أيضا على سلوكهم في الحياة ومن هذه المشاعر السلبية فقدان الثقة بالنفس والإحباط والشعور بالاضطهاد والقهر ونمو مفهوم ذات سلبي وقد تكون هذه المشاعر سببا في فقدان الشغف والطموح.

يعد هذا الأسلوب سببا في فقدان المعلم لهيبته ومكانته ومدعاة لتجرؤ الطلاب عليه وفقدانهم الثقة فيه.

يفقد الطلاب ثقتهم في مصدر القدوة ويلجأون للاقتداء بعناصر وشخصيات سيئة وتنتشر بذلك السلوكيات السلبية بشكل أكبر.

ومما ينبغي الإشارة إليه أن التقدير والاحترام بين جميع أطراف العملية التعليمية يعزز التعلم بكفاءة وفعالية وتنعكس آثاره على جودة التعلم وعلى منظومة القيم في المجتمع فالطالب يتأثر بسلوك المعلم كما يتأثر بعلمه تماما.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العملية التعليمية كلية الدراسات العليا للتربية

إقرأ أيضاً:

ورشتا عمل حول تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في دبي

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «دبي القضائي» ينظم ورشة «إدارة الشراكات وأثرها في تحقيق استدامة المجتمع» بدء التسجيل في النسخة الثانية من «الابتعاث الأكاديمي»

نظمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، يوم أمس الأول، ورشتي عمل بعنوان «ابتكارات باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد»، استهدفتا 22 طالباً من معهد الشيخ راشد بن سعيد الإسلامي في دبي. 
وتندرج هذه المبادرة، ضمن سلسلة الورش التفاعلية التي تقدمها المؤسسة للجهات التعليمية الحكومية؛ بهدف إطلاع الطلبة على التطبيقات العملية للتقنيات الحديثة، وتنمية مهارات الابتكار والإبداع.
وقدمت الورشتان محتوى تدريبياً مبسطاً حول مفاهيم الطباعة ثلاثية الأبعاد، واستخداماتها في مجالات متعددة كالطب والهندسة والتصميم، مع التركيز على تحويل الأفكار المجردة إلى نماذج ملموسة باستخدام أدوات وتقنيات حديثة، كما أتيح للطلبة تصميم وتنفيذ مشاريع مصغرة بأنفسهم، مما عزز لديهم الشعور بالإنجاز، وربط التعلم النظري بالتطبيق العملي.
وقالت الدكتورة مريم الغاوي، مديرة مركز حمدان للموهبة والابتكار: «نحن ملتزمون بدعم منظومة التعليم في الدولة، من خلال إدماج الطلبة في تجارب تعلم تفاعلية تحفز عقولهم، وتفتح أمامهم آفاق التفكير الابتكاري، إذ تشكل ورش الطباعة ثلاثية الأبعاد مثالاً حياً على دور التعلم العملي في غرس مهارات المستقبل، وتمكين الطلبة من استكشاف إمكاناتهم بطرق جديدة وملهمة».
جسور معرفية
تأتي هذه الورش، ضمن برنامج المؤسسة الرامي إلى بناء جسور معرفية بين المؤسسات التعليمية ومجالات التكنولوجيا الحديثة، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • «3/15» تضع خورفكان في دوامة النتائج السلبية
  • صرخة الأهل تتصاعد.. الرقابة على المدارس الخاصة ضرورة لحماية الطلاب
  • خبير تربوي: تعديلات التعليم تواكب العصر وتفتح آفاق التطوير
  • “علم وجهاد”.. أمسيتان ثقافيتان لطلاب الدورات الصيفية في السبعين والوحدة بصنعاء
  • ورشتا عمل حول تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في دبي
  • وكيل تعليم الفيوم يشهد حفل ختام الأنشطة بأبشواي ويشيد بالعروض المتميزة وإبداع الطلاب
  • التربية تبحث مع وفد سويسري التعاون لإعادة تأهيل المدارس وتطوير التعليم المهني
  • محمد رمضان يطلق أغنيه الجديدة لسه بدري عليك
  • رحلات المدارس الصيفية.. وسيلة تجعل التعلم أكثر متعة للطلاب وتجربة حيّة ترسخ المعلومات
  • سونيا الحبال تكشف عن علامات الطاقة السلبية في المنزل