“عبادي” لـ "الفجر": التكتلات الاقتصادية الجديدة منافسًا لدول العالم الثالث ومهمشًا لقطب متحكم بالمشهد
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعادت صورة التكتلات الاقتصادية الجديدة رسم المشهد السياسي الدولي، وكسر نمطية الاصطفافات الدولية، ولعل من أسباب ظهورها هو التراجع الطفيف للولايات المتحدة الأمريكية، والاخفاقات السياسية التي مُنيت بها واشنطن في الفترة الأخيرة، إلى جانب صعود الصين كمنافس اقتصادي، ودور روسيا كمنافس سياسي له ثقل، ولكن بالرغم من ذلك سيكون تأثيرها محدود ومهمش بالنسبة لقطب متحكم في المشهد.
وفي السياق ذاته، علق الدكتور محمد عبادي الخبير في الشؤون الدولية على التكتلات الاقتصادية الجديدة التي من شأنها أن تملء فراغ النظام العالمي وإحداث التغييرات في تصريحات خاصة لـ" الفجر" قائلًا":" بالطبع يمكن لهذه التكتلات أن تزاحم الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي، لكن من المبكر الحسم بأن تغير هذه التكتلات هيكل النظام العالمي".
وتابع "عبادي" لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر على عالم أحادي القطب، ولديها القدرة على استيعاب صعود أي قوى جديدة، على سبيل المثال عند النظر بتمعن إلى تكتل بريكس، سنجد أن روسيا غارقة في حربها مع أوكرانيا، وأنها تورطت في الفخ الغربي الذي يهدف إلى استنزاف القوة الروسية إلى مدى زمني ممكن، لما لذلك من انعكاسات على الأوضاع السياسية والاقتصادية الداخلية في موسكو. عضو آخر هو الهند الحليفة للولايات المتحدة في عديد الملفات.
واختتم " عبادي" تصريحاته لـ الفجر قائلًا":" مع ذلك تمثل هذه التكتلات الكبرى متنفسًا لدول العالم الثالث والدول الإقليمية الطموحة وهامشا للمناورة بين قطب متحكم في المشهد، وآخر صاعد يمكن أن يؤثر في الساحة".
وعلى الصعيد الآخر، فإن جوهر قيام التكتلات الاقتصادية قائم على مبدآن، إحدهما التجانس في النظام السياسي الديمقراطي، والآخر والتجانس في النظام المالي الليبرالي الحر خاصة للدول المنضويه في تكتل واحد مثل الإتحاد الأوروبي والثاني يعتبر أن التكتل في حد ذاته هو حاجه متبادلة اقتصاديًا وسياسيًا وذات نفع متبادل للدول الأعضاء والشركات الكبرى، لذلك فالتجانسان السابقان غير ضروريين لقيامه ولا يشكلان حكمًا شرطًا لوجوده.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الغرب الاقتصاد العالمي روسيا الصين نسب تراجع تصريحات دول العالم العالم الثالث اقتصاد العالم
إقرأ أيضاً:
خبير: البكالوريا الجديدة.. نظام تعليمي يعزز الكيف ويوفر فرصًا متعددة للطلاب
قال الكاتب محمد الشرقاوي، المتخصص في شؤون التعليم، إن نظام البكالوريا يمثل مشروعًا تعليميًا مقترحًا يحمل تغييرات جوهرية تضع "الكيف" قبل "الكم"، وهو ما يعد نقلة نوعية مقارنة بالنظام التقليدي للثانوية العامة.
"الفرص المتعددة" تمنح الطالب حق الإعادة والتنقل بين المساراتوأوضح الشرقاوي في برنامج صباح البلد أن النظام الجديد يقلل عدد المواد الدراسية، ما يسهم في تخفيف العبء على الطلاب، والتركيز على جودة التحصيل العلمي، بدلًا من الكم المعرفي فقط.
وأضاف أن من أبرز مزايا البكالوريا أنها تمنح الطالب أكثر من فرصة، حيث يمكن لمن لم يحقق النجاح في مادة ما أن يعيد المحاولة، كما أن للطالب حق تحسين الدرجات، وهو ما لم يكن متاحًا في النظام القديم الذي كانت تحدد نتائجه مستقبل الطالب بشكل نهائي.
وأشار أيضًا إلى أن النظام الجديد يسمح للطالب بـالانتقال بين المسارات التعليمية المختلفة، بما يتناسب مع اهتماماته وتطوره الأكاديمي، ما يعزز من فرص التنوع والمرونة داخل المنظومة التعليمية.
وأكد الشرقاوي في ختام حديثه أن "نظام البكالوريا هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تعليم أكثر إنصافًا وكفاءةً، يضع الطالب في قلب العملية التعليمية، ويمنحه فرصًا متعددة للنجاح والتطور".