بعد تسليط الضوء على قضية التحرش في لام شمسية.. استشاري نفسي يقدم نصائح لحماية الأطفال
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أثار مسلسل "لام شمسية" الذي يعرض خلال النصف الثاني من شهر رمضان الجدل بمجرد بث أولى حلقاته، وذلك بسبب تناوله قضية التحرش الجنسي بالأطفال.
مسلسل "لام شمسية" وقضية التحرش:وقد أحدث المسلسل حالة من الانقسام بين الجمهور؛ فبينما أشاد البعض بجرأة اختيار الموضوع وأهمية إثارته، انتقد آخرون تجسيد طفل لدور "متحرش به"، مؤكدين على تأثير ذلك على نفسيته.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الإحصائيات الرسمية أشارت إلى أن 18% من حالات الاعتداء للأطفال في الأصل اعتداءات جنسية، ويتوجب على أولياء الأمور توعية أطفالهم ببعض المفاهيم والنصائح حتى يحرس الأطفال بها أنفسهم من التعرض للتحرش والاعتداءات الجنسية.
وأضاف هندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لابد من إدراك الأبناء لمفهوم «خصوصية الجسد» يعني أن هذا جسدك أنت وحدك، لا يحق لأي أحد الاطلاع على جسدك، جسدك ممنوع من اللمس من قبل أي شخص، هناك أعضاء يمنع لمسها بتاتًا، حتى من الأقارب.
وتابع هندي، أن هناك بعض الحالات الاستثنائية مثل الكشف عند الطبيب مع حضور أحد الوالدين، ويتوجب على الطبيب أن يستأذن الطفل وولي أمره، من لمس أي عضو من أعضاء جسده، وفي مرحلة رياض الأطفال والابتدائي يجب على المعلمين تعليم الأطفال، المناطق الممنوعة من اللمس، من خلال الاستعانة بالرسومات التوضيحية الكرتونية، وتحديد الأماكن المحظور لمسها بألوان مختلفة لضمان تأكيدها وتثبيتها في عقل الطفل.
واختتم: "أؤكد على ضرورة توعية الطفل بألا يرافقه أحد عند دخوله لدورة المياة، كأن يدخل معه أحد من أصدقائه، أو أحد العاملين في تنظيف دورات المياة، والتنبيه على الطفل للتمييز بين اللمسة السليمة واللمسة الغير الصحيحة سلوكيا، وشدد على أهمية تجنب احتضان الطفل حتى من المقربين إلا في حالات محددة كوجود الأب والأم معه، كذلك عدم تناول الحلوى من أيدي أحد إلا في حالة موافقة الأب والأم".
يتناول مسلسل "لام شمسية" قضية التحرش الجنسي بالأطفال في محاولة لتسليط الضوء على خطورتها وأثرها السلبي على المجتمع.
ومن خلال المسلسل، يتم التأكيد على أهمية التعامل الصحيح مع الطفل والتواصل المستمر معه لحمايته من هذه المخاطر.
وتدور أحداث المسلسل حول نيللي التي تجسد شخصيتها أمينة خليل، وهي معلمة في المدرسة التي يدرس بها الطفل يوسف، الذي يلعب دوره الممثل علي البيلي، ويوسف هو ابن طارق، الذي يجسد شخصيته أحمد السعدني، يعاني يوسف من حالة نفسية غامضة تتكشف مع توالي الأحداث في المسلسل.
ردود فعل الجمهور والقائمين على المسلسلوفي ظل الانتقادات المتعلقة بتجسيد الطفل "يوسف" لمشاهد جريئة تتعلق بموضوع التحرش، نشر المخرج كريم الشناوي مقطع فيديو يظهر كواليس تصوير أحد المشاهد.
وأكد المخرج أن سلامة الطفل علي البيلي كانت من أولوياتهم أثناء التصوير، مشيرا إلى أن كل الإجراءات تم اتخاذها لضمان سلامته وسلامة الأطفال المشاركين في المسلسل.
من جانبها، كتبت مؤلفة المسلسل مريم نعوم عبر حسابها على فيسبوك: "أرجوكم، لا تحملوا الطفل بطل المسلسل أكثر من طاقته، فكل الأسئلة المحيرة أو التعليقات التي توسم الشخصية أو تحليلات غير علمية قد تؤثر سلبًا عليه. الطفل هذا أشجع من العديد من الأشخاص، لذلك نرجو من الجميع عدم نشر أي تعليقات قد تكون مؤذية حتى لو كانت النية طيبة".
وأضافت مريم نعوم: "الهدف الجماعي للمسلسل أهم بكثير من التعليقات الفردية، التي قد تضر أكثر مما تنفع في هذه اللحظة. فكل الأسئلة سيتم الإجابة عليها خلال أحداث المسلسل".
على الجانب الآخر، يعزز القانون المصري حماية الأطفال من خلال فرض عقوبات صارمة على جرائم الاستغلال، بما في ذلك السجن المؤبد للاتجار بالأطفال.
ومع ذلك، لا يزال التطبيق الفعلي لهذه القوانين يشكل قلقا كبيرا، إذ تظل الفجوة بين النصوص القانونية والواقع العملي واضحة في المجتمع.
هل "لام شمسية" بداية لتغيير ثقافي حقيقي؟يرى البعض أن المسلسل قد نجح في كسر العديد من التابوهات المجتمعية التي تتعلق بقضايا حساسة مثل التحرش الجنسي بالأطفال، إلا أن آخرين يعتقدون أن التغيير الحقيقي يتطلب إصلاحا جذريا في الثقافة المجتمعية، بالإضافة إلى التطبيق الفعلي للقوانين التي تحمي الأطفال من هذه الجرائم.
وبذلك، يبقى "لام شمسية" أكثر من مجرد عمل درامي؛ إنه بمثابة دعوة مفتوحة للنقاش والتغيير، السؤال الآن: هل ستستجيب التشريعات والتطبيقات الواقعية لهذا النداء؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التحرش قضية التحرش مسلسل لام شمسية حماية الأطفال تحرش الأطفال المزيد
إقرأ أيضاً:
فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –
ها نحن في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك والفرحة تملأ الحدائق والمتنزهات والأحياء السكنية في كل شبر من ربوع اليمن، فالعيد فرحة لليمنيين وهذا ما أثبته أبناء اليمن على أرض الواقع برغبتهم الحديدية بالفرح وقضاء أجمل أوقات السنة في أيام عيد الأضحى.
يتحدث التقرير عن استعدادات الأطفال النفسية لاستقبال العيد ورأي أرباب الأسر حول العيد وتفاصيله.. نتابع :
الأسرة/ خاص
يفرح أولياء الأمور لفرح أطفالهم فكل همُّ رب الأسرة هو كيف يدخل السعادة إلى قلوب أطفاله الصغار أيام العيد.
عبدالله سعدان يقول: كنا منذ بداية العشر من ذي الحجة أنا وزوجتي نفكر في ملابس العيد التي سوف نشتريها لأبنائنا الصغار كونهم سبعة والطفل لا يعرف شيئاً عن مشاكل الدنيا وهموم الآباء المهم هو أن توفر له حاجته من ملابس جديدة وأحذية وحتى الأشياء الصغيرة و الحمد لله استطعنا أن نوفر لهم كافة احتياجاتهم وكم نحن سعداء بقدوم العيد من أجل سعادة أطفالنا فالعيد كما يقول: وسيلة لأجل إدخال البهجة والسرور إلى نفوس الأطفال، لذا لم نسمح لأي سبب كان أن يحرم أطفالنا من المتعة حتى وإن كان العدوان الإسرائيلي الأمريكي.
الطفل علي الحرازي يقول: أحب العيد وأعد الأيام والليالي لقدومه لأنه يحمل لنا كل ما هو جديد وجميل وفيه نزاور أقرباءنا ونلبس ملابس جديدة ونذهب للحدائق ونجتمع مع الأهل ونقضي أوقاتاً جميلة مع الأصدقاء والأقارب ولا أبالي بأي شيء ولا أخاف من الحرب وأصوات الطائرات وغيرها قد بتنا معتادين على ذلك ولا يقدر أحد أن ينتزع منا فرحتنا بالعيد مهما حدث.
أما شقيقته رغد: فقد أكدت أنها تحب العيد جداً لأنه كما تقول: يعني لها الفرحة واللعب والسرور طوال الوقت والذهاب للنزهة مع أسرتها وأكل الحلويات المتنوعة.
فرحة مشتركة
لا يختلف الطفل محمد إدريس عن أقرانه من الأطفال في حبه الزائد للعيد ويقول: أجمل حاجة في العيد هو العسب الذي أحصل عليه من والدي والأهل وأقوم بتجميعه وإعطائه لوالدتي للذهاب إلى يمن مول واللعب هناك وهو ما أريده أنا وإخوتي.
وأضاف: أمي وعدتني بأنها ستأخذني إلى أي مكان أريد في العيد ولم تمنعن من الذهاب إلى أي مكان كما حدث في العيد السابق لأنها كما قالت لي لم تعد تخاف من العدوان كما كانت من قبل لذا أنا فرح جداً وإخوتي طلال وبلال كذلك حينما قالت أمي هذا الكلام لأننا سنستطيع الذهاب لكل الأماكن التي نحبها.
رغبه بالفرح
الحصار على بلادنا أدى إلى رفع أسعار ملابس العيد وغيرها من المواد الأساسية وهذا ما زاد العبء علينا وما أخافه أيضاً أن يقوم أصحاب الحدائق والمتنزهات باستغلال العيد ورفع الأسعار ما يصعب علينا إخراج أطفالنا للنزهة هكذا استهل الأخ منصور الربيعي- موظف حكومي- حديثه وأضاف قائلاً: أتمنى من المسؤولين على الحدائق ألا يرفعوا أسعار الألعاب في الأعياد فالأطفال ليس لديهم إلا أيام العيد ليفرحوا بالألعاب المختلفة والمتنوعة داخل الحدائق ولا نريد أن نفاجأ بارتفاع أسعار الألعاب عن الأيام العادية ويطرح تساؤلاً على مسؤولي الحدائق قائلا : لماذا تقتلون فرحة أطفالنا…؟
توجيه الأطفال
نظراً لكثرة طلبات الأطفال خلال أيام الأعياد تظهر بعض المنغصات أبرزها الألعاب النارية لذا يرى علماء النفس الاجتماعي: أن على الأهل أن يوجهوا أطفالهم الوجهة الصحيحة لاسيما وأن أسلوب التربية الحديثة فتحت نافذة وفرصة فريدة لوضع إطار يستجيب لطموحات الطفل وما يفكر به وما على الوالدين سوى ترقب الأحداث بحذر وصمت وإعطاء الملاحظات بمنتهى الشفافية حتى يكون الطفل راضيا ومستجيبا وإن كانت هناك تحذيرات من خلال استخدام الأسرة عدة أساليب لترغيب الطفل في عمل الأشياء الجيدة والبعد عن مضايقة الآخرين لكي لانحرم أطفالنا من فرحتهم بالعيد يجب علينا أن نعوضهم بأشياء أخرى يحبونها ويفضلونها كالذهاب إلى المنتزهات والخروج إلى مناطق جديدة وبعيدة لزيارتها لتكتمل فرحة الطفل بالعيد.
عيد المسلمين
يجب علينا أن لا نسمح لأي سبب كان أن يحرمنا متعة العيد فالفرح فيه سنة ولبس أجمل الملابس والتطيب وزيارة الأقارب هذا ما حث عليه ديننا الحنيف كذلك لذا يجب على أولياء الأمور ان يستشعروا العيد وأن يبذلوا ما بوسعهم لإسعاد أسرهم فعيد الأضحى هو عيد المسلمين كما هو عيد الفطر لذا لا بد لنا أن نبث روح الحب والوئام في ما بيننا ونتسامح ونتزاور وننسى الخلافات والضغائن حتى تعم السعادة الجميع.
موعد مع الفرحة
الطفل دائماً على موعد مع الفرح.. لا ينفك عنه أبداً ليكون المجموع أنشودة عذبة تشنف آذان الجميع مغردة مع أسرته.. هذا ما يؤكده علماء النفس الإكلينيكي أنه لا بد أن يكون الطفل أسعد الكائنات بقدر الإمكان وأن يكون الجميع ضاحكاً لضحكاته ومكملا لمرحه ومتابعا لحركاته وانطلاقته وعاملاً بكل جهد لإدخال لحظات المتعة على دقائقه وثوانيه ليجعل أيام عيده احتفالية جميلة.. ويضيف علم النفس الإكلينيكي: أنه يجب السعي ووضع البذرة الصالحة في مكانها ورعايتها حتى تتحقق لنا القدوة وتكون كل أيام أطفالنا أعياداً.