تعزيزًا لقدرات أعضائها.. النيابة الإدارية تختتم ورشة عمل حول آليات التحقيق والتصرف
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
اختتم مركز التدريب القضائي برئاسة المستشار الدكتور أيمن نبيل، اليوم، ورشة العمل حول "آليات التحقيق والتصرف"، والتي جرى عقدها على مدار يومي ١٨، ١٩ مارس الجاري، بمقر رئاسة الهيئة بالسادس من أكتوبر بمشاركة (٢٢) من أعضاء النيابة من مختلف الدرجات القضائية من درجة معاون نيابة حتى وكيل نيابة.
وقد استهلت فعاليات الختام بكلمة ترحيبية للمستشار الدكتور أيمن نبيل - مدير مركز التدريب القضائي، نقل فيها تحيات المستشار عبد الراضي صديق - رئيس الهيئة، وتمنياته للمشاركين بالتوفيق، وحرصه على أهمية استمرار عقد مثل هذه الورش التدريبية التي تسهم في تعزيز قدرات أعضاء النيابة الإدارية في مختلف الجوانب الفنية والقضائية المتعلقة بآليات التحقيق والتصرف.
وأكد مدير المركز خلال كلمته على حرص المركز على تنفيذ توجيهات المستشار رئيس الهيئة من خلال وضع خطة تدريبية مستدامة تستهدف تدريب جميع أعضاء النيابات بمختلف الدرجات القضائية على مستوى نيابات الجمهورية، وتشمل هذه الخطة استعراض قضايا عملية وتطبيقية، ومناقشة الإشكاليات والمآخذ القانونية في إجراءات التحقيق والتصرف، من خلال محاضرات يلقيها نخبة من المُحاضرين المُتميزين لصقل قدرات الأعضاء بكل ما هو جديد ومُستحدث في التشريعات والأحكام والتعليمات القضائية.
وقد تضمن البرنامج التدريبي مجموعة من المحاضرات جاءت كالتالي وفقًا للترتيب الزمني:
"تطوير الذات.. .أساس النجاح"، وتفضلت بإلقائها المستشارة الدكتورة داليا مجدي عبد الغني- عضو مركز التدريب القضائي، ومحاضرات ناقشت "التطبيقات العملية"، وتفضل بإلقائها كل من المستشارة نهى أسامة - عضو إدارة التفتيش القضائي، والمستشار علاء باهي الدين - عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة للطعون، والمستشار عصام كمال أبو الروس- عضو إدارة التفتيش القضائي.
وفي ختام اليوم تم تسليم المشاركين شهادات المشاركة في البرنامج التدريبي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحقیق والتصرف
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر التدريب الرياضي بفعاليات تجمع بين النظرية والتطبيق
كتب - مهنا القمشوعي
"تصوير: حسين المقبالي"
انطلقت صباح اليوم فعاليات وجلسات مؤتمر التدريب الرياضي الذي تنفذه وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في دائرة المنتخبات الوطنية بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي، وسط حضور 39 مشاركا ومشاركة يمثلون مدربي مراكز إعداد الرياضيين وطلبة جامعة السلطان قابوس وجامعة صحار وممثلين من الاتحاد الرياضي المدرسي، وسيشارك الحضور خلال أيام المؤتمر في محاضرات يقدمها نخبة من المحاضرين الدوليين، على أن يُخصص الجزء المسائي لتطبيق ما تم تناوله نظريًا في الجلسات الصباحية، وذلك حرصًا من اللجنة المنظمة على ترسيخ المفاهيم وضمان نقل المعرفة بشكل فعّال يجمع بين النظرية والممارسة."
وأوضح وليد بن خميس الكيومي، رئيس قسم مراكز إعداد الناشئين بدائرة شؤون المنتخبات، أن مؤتمر التدريب الرياضي يأتي ضمن الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الوزارة ممثلة في دائرة شؤون المنتخبات، مؤكدًا أن المدرب يُعد العنصر الأهم في منظومة علوم التدريب. وأشار إلى حرص الدائرة الدائم على استقطاب أفضل الكفاءات والخبرات القادرة على إيصال المعلومة بشكل فعّال؛ ليتمكن المدرب من تطبيقها عمليًا على أرض الواقع.
وتابع الكيومي قائلاً: "يرتكز هذا المؤتمر بشكل رئيسي على موضوع التخطيط، وكيفية قيام المدرب بتخطيط الوحدة التدريبية اليومية أو الشهرية أو السنوية وفقًا للروزنامة المعتمدة، سواء كانت خططًا فردية أو جماعية. وعلى الرغم من بساطة كلمة 'التخطيط'، إلا أنه يُعد من أصعب الجوانب في علوم التدريب."
وأضاف: "يجب على المدرب أن يكون مطلعًا وباحثًا مستمرًا في كل ما هو جديد في عالم التدريب، ومتابعًا للتطورات التي تحدث على المستويات العالمية، ونحن حريصون على مواكبة هذه المستجدات لضمان جودة التدريب."
وأشار وليد الكيومي إلى أن المؤتمر سيتناول في أحد أيامه موضوع القوة، وكيفية تنفيذ تدريبات القوة للأطفال، مع التركيز على مفاهيم تطور اللاعبين الصغار، وفي اليوم الأخير، سيتم التطرق إلى تدريبات طويلة المدى، مؤكدًا أن تقديم هذه التدريبات في مراحل مبكرة من عمر اللاعبين يعد استثمارًا مهمًا يساعد على تنشئتهم بشكل صحيح ويوفر الوقت من خلال تبني الأساليب السليمة منذ البداية."
وختم الكيومي متمنيًا التوفيق لجميع المشاركين، وأن يحقق المؤتمر أهدافه من خلال تطبيق ما يتعلمونه على أرض الواقع وفي ميادين التدريب.
كما قدّم الدكتور محمد الطيب غرسلي من جمهورية تونس ورقة علمية بعنوان "تخطيط برامج التدريب"، استعرض من خلالها مفهوم التخطيط في الأداء الرياضي، معرفًا إياه بأنه القياس الفعلي خلال المنافسات، وأوضح أن هذا القياس يُعد المؤشر الحقيقي الذي يمكن من خلاله تقييم المستويات المختلفة سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، خصوصًا عندما يتم الاعتماد على قياسات علمية دقيقة.
وأشار إلى أن التخطيط يلعب دورًا محوريًا في قياس حجم العمل الحركي وأدائه من قبل المدربين، مما يساعد بشكل كبير في تحديد أحجام التدريبات المناسبة.
وأضاف أن هذا يتم اعتمادًا على مؤشرات ومعادلات محددة يستخدمها المدربون في تخطيط فترات الإعداد، بهدف الارتقاء بالأداء الرياضي وتحقيق أفضل النتائج.
وأشار في ورقته إلى ضرورة التمييز بين مفهومي التخطيط والخطة، موضحًا أن التخطيط هو عملية أوسع وأشمل، حيث يُعتبر تنبؤًا مسبقًا بالخطة المستقبلية. في حين أن الخطة تشكل جزءًا أساسيًا من عملية التخطيط، فهي الإطار العام الذي يحدد المعالم الأساسية للبرنامج التدريبي.
وأوضح أن التخطيط يتجاوز وضع الخطة إلى توقع ما سيحدث في المستقبل والاستعداد له من خلال وضع خطة تحدد الأهداف وطرق تحقيقها، مع مراعاة التغيرات التي قد تطرأ لاحقًا. بهذا الشكل، يصبح التخطيط أداة ديناميكية تساعد على مواجهة المستقبل بشكل منظم وفعّال.
تطرق الدكتور محمد الطيب غرسلي من تونس إلى أهمية التخطيط والبرمجة في التدريب الرياضي، مشددًا على دورها في تحديد الأهداف وسبل تحقيقها بفعالية، كما أكد على ضرورة التنبؤ بالمشاكل والعقبات التي قد تواجه العملية التدريبية، وتوزيع الواجبات بشكل واضح بين كافة أفراد الأجهزة الفنية والإدارية المعنية.
وأشار أيضًا إلى أهمية اختيار البدائل الأنسب بين الخطط والبرامج المختلفة، وإيجاد قنوات اتصال فعّالة بين جميع الأطراف المشاركة في العمل، مما يسهم في تعزيز التنسيق والتعاون. إلى جانب ذلك، أبرز غرسلي كيف يمكن للتخطيط الجيد أن يساهم في اختصار الجهد والمال والوقت، مما يزيد من كفاءة العملية التدريبية ونجاحها.
أنواع التخطيط
عرج الدكتور محمد الطيب غرسلي على أنواع التخطيط في التدريب الرياضي، موضحًا أن هناك تعددًا واختلافًا في الآراء حول تصنيف هذه الأنواع، وذلك بسبب اختلاف الأسس التي يُبنى عليها التخطيط مثل الهدف، والمدة، أو الوسائل المستخدمة. ومع ذلك، يمكن إجمال أنواع التخطيط في ثلاثة أقسام رئيسية:
أولها: التخطيط قصير المدى والذي تستمر مدته حوالي سنة واحدة، وهو الأكثر شيوعًا، ويشمل إعداد خطة سنوية تهدف إلى الاستعداد للبطولات المحلية ذات المستوى العالي والمنافسات المختلفة في الرياضات المتنوعة.
والنوع الثاني هو التخطيط متوسط المدى الذي يمتد من 4 إلى 5 سنوات تقريبًا، وينبثق من التخطيط طويل المدى، ويركز بشكل أساسي على الإعداد للدورات الأولمبية وبطولات العالم. عادةً ما يبدأ هذا التخطيط بعد نهاية دورة أولمبية استعدادًا للدورة التالية، ويتضمن تقسيم الأهداف إلى خطط قصيرة الأجل تحقق في النهاية أهداف التخطيط متوسط الأجل.
ويأتي النوع الثالث وهو التخطيط طويل المدى الذي قد يمتد من 8 إلى 15 سنة، ويُعنى بتكوين الأبطال على المدى البعيد في بعض الرياضات. على سبيل المثال، يحتاج لاعب الجمباز إلى نحو تسع سنوات من التدريب المنتظم والمتواصل ليصل إلى المستوى الدولي ويمثل بلاده. من جهة أخرى، يشمل التخطيط طويل الأجل أيضًا وضع مناهج التربية الرياضية من مرحلة التعليم الابتدائي حتى نهاية المرحلة الثانوية، مما يشكل تخطيطًا استراتيجيًا بعيد المدى يهدف إلى تطوير الرياضة على مستوى التعليم الأساسي.