يمانيون:
2025-07-04@20:47:34 GMT

استئناف العدوان على غزة.. الأهداف والتحديات

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

استئناف العدوان على غزة.. الأهداف والتحديات

يمانيون/ تقارير يبدو أن حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وعصابته الصهيونية أخذت قرار استئناف العدوان على قطاع غزة لتحقيق هدفين: الأول الضغط على حركة حماس لتسليم الأسرى، وبالتالي تفقد الحركة ورقة الضغط المتبقية معها؛ ليتسنى للعدو مواصلة عدوانه بكل أريحية وتحقيق الهدف الثاني، والذي يتمثل في استكمال مخطط قتل وتهجير الفلسطينيين من القطاع المدمر على طريق تحقيق الحلم الذي مازال يراود الصهاينة منذ زمن طويل على صعيد توسيع جغرافيا الكيان المؤقت من النيل الى الفرات؛ وهو الهدف الخفي من مشروع ترامب لما يُعرف بريفيرا الشرق الأوسط.

بصورة مفاجئة، استأنف العدو الإسرائيلي فجر الثلاثاء، عدوانه المسعور على قطاع غزة، ضاربًا اتفاق وقف إطلاق النار عرض الحائط.

باستئناف العدوان على غزة فقد تنصل مجرم الحرب نتنياهو عن المضي في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وبالتالي عودة الوضع إلى نقطة الصفر، وهذا يضعنا أمام موقف الضمناء بما فيهم الولايات المتحدة من نكث العدو الإسرائيلي للاتفاق، بل وإعلان تجاوزه لهذا الاتفاق؛ مما يؤشر أن واشنطن وإسرائيل وجهان لعملة واحدة وهو الإجرام ونكث العهود.

يرى المحللون أن التصعيد المفاجئ كان متوقعًا وليس وليد اللحظة، على اعتبار ما سبقه من تهديدات إسرائيلية وعدوان أمريكي على اليمن، وتهديدات أمريكية لإيران، وجميعها تنبأ بتصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط.

استئناف العدوان الأمريكي على اليمن كان مقدمة لاستئناف العدوان على غزة بهدف كبح جماح الموقف الاسنادي اليمني لغزة؛ وعلى ما يبدو أن ترامب لا يعرف اليمن جيدا.

ترامب الذي يصفه الكثير من المراقبين بأنه شخص غير متوازن لا يمكن التنبّؤ بأفكاره، فغالبًا ما يكون طائشًا وغير حسّاس، بدليل ما أعلن عنه مؤخرًا من أنه يريد استعادة قناة بنما والاستيلاء على غرينلاند بالقوة، إذا لزم الأمر، وإعادة تسمية خليج المكسيك بخليج أمريكا وتهجير الفلسطينيين.

مع ذلك كله لم يكن يخطر ببال الكثير أنه قادر على رفع جنونه إلى هذه المستوى من العدوان غير المبرر على اليمن نيابة عن الكيان الإسرائيلي، وتبنيه لمشاريع مجرم الحرب نتنياهو التوسعية وتشجيع نتنياهو على العودة إلى الحرب على غزة حتى بعد فشله وجيشه وعصابته في تحقيق أهداف الحرب وعجزه عن استعادة أسراه بالقوة العسكرية.

لماذا نربط بين استئناف نتنياهو عدوانه على غزة وموقف ترامب؟ لوعدنا قليلًا للوراء لتوقفنا أمام تهديد ترامب لحركة “حماس” بالجحيم في حال لم تسلم الأسرى، وهذا الموقف يمثل تنصلًا أمريكيًا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تضمنه واشنطن، كما أن إشعار العدو الإسرائيلي لواشنطن ببدء العدوان على غزة يؤكد أن مشكاة استئناف العدوان أمريكي؛ والدليل على ذلك مطالبة رئيس حكومة العدو بتسليم “حماس” الأسرى لتوقيف الحرب؛ وهو نفس مطلب ترامب؛ وبالتالي فالهدف واضح وهو تسليم الأسرى تحت ضغط القتل والتدمير اليومي؛ مما يفقد حركة حماس ورقة الضغط المتبقية، مستخدمين في ذلك أبشع صور الإجرام؛ لكن “حماس” أعلنت موقفها واضحًا وهو التزامها اتفاق وقف إطلاق النار.

في الاثناء؛ نجد أن مشاريع التهجير الصهيونية للفلسطينيين لم تكن وليدة اللحظة، بل أنها بدأت منذ نكبة 48م، وقيام الكيان الصهيوني، الذي خرج من رحم الاستعمار البريطاني بتحقيق وعد بلفور وإقامة كيان مؤقت للصهاينة على الأراضي الفلسطينية، ثم بعد ذلك احتضان الولايات المتحدة للكيان الغاصب ودعمه في مشاريع الاستيطان، واستلاب المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين عن وطنهم حتى اليوم.

ترامب ومعه حكومة العدو مضوا في طريق استئناف القتل والتدمير لتهجير الفلسطينيين بالقوة، ليتسنى لهم استثمار القطاع في الاستيطان اليهودي.

في الرابع من فبراير 2025، خرج ترامب بتصريحاته المجنونة الخارجة عن نطاق العقل والمنطق قائلا: سنمتلك غزة ونحولها إلى “ريفيرا” الشرق الأوسط.

وقال ترامب حينها إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وستقوم بالتخلص من آثار الحرب، وستخلق فرص عمل هناك بعد إخراج سكان القطاع إلى مناطق أخرى.

في 1967، احتل الكيان الصهيوني غزة، وظهرت بعد عام من احتلاله لها خطة لنقل 200 ألف فلسطيني إلى دول مختلفة.

وفي العام 1970، طرح الإسرائيليون خطة جديدة لتفريغ قطاع غزة ونقل الآلاف إلى سيناء والعريش اللتين كانتا تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وفي العام 2000 طرح الكيان الصهيوني مشروعًا يقوم على تخلي مصر عن 720 كيلومترًا، وتنازل الفلسطينيين عن المساحة نفسها من الضفة الغربية إلى الكيان الغاصب، على أن تحصل مصر في المقابل على أراض من صحراء النقب.

وإثر عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 والعدوان الإسرائيلي على غزة، عاد الحديث عن تهجير أهل غزّة. إذ اقترح الإسرائيليون نقل سكانها إلى سيناء ؛ وهو المشروع الذي رفضته مصر حينها.

وبحسب المراقبين، فإن كل هذه الخطط المفضوحة لم تنفذ، وبقيت حبرًا على ورق، وستبقى كذلك بفضل تمسك الفلسطينيين بأرضهم وحبهم لها؛ لكنها تبقى دليلا على مدى إصرار العدو على تهجير سكان فلسطين عبر مشاريع يشتغل عليها على امتداد الأرض الفلسطينية؛ وليس ما يحدث في القدس والضفة من حرب استيطان وتهويد ببعيد.

ولعل أبرز التحديات التي تواجه المشروع الصهيوني الأمريكي لتهجير سكان قطاع غزة هي الفلسطينيون أنفسهم بتمسكهم بأرضهم عبر أجيال تسلم القضية لأجيال في أصرار معجون بالتضحية في صورة لم يشهد لها العالم مثيل؛ وهي تضحية نقرأها في مسارات من النضال والتحدي والثبات على بالأرض؛ وهو تحدي يستند إلى الحق الأصيل.

لقد رأى العالم أجمع عودة الفلسطينيين أثناء وقف إطلاق النار في غزة وشغفهم بأرضهم وإصرارهم على السكن في بيوتهم المدمرة، ونصبهم لخيامهم عليها أو بجوارها أملا في إعادة بنائها ولو بعد حين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: استئناف العدوان على العدوان على غزة وقف إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

47 مسيرة حاشدة بذمار ثباتاً مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان

 

الثورة نت / أمين النهمي

شهدت محافظة ذمار، اليوم، 47 مسيرة جماهيرية حاشدة  بمركز المحافظة والمديريات، تحت شعار “ثبات مع غزة.. وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان”.

وأكد المشاركون في المسيرات، استمرار النفير والتعبئة ورفع الجهوزية استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة، مجددّين التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسبًا في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.

ودعوا شعوب الأمة العربية والإسلامية، إلى التحرك العاجل لنصرة الشعب الفلسطيني ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة واستباحة المسجد الأقصى.

وندد بيان صادر عن المسيرات، استمرار العدو الصهيوني المجرم، وبمشاركة أمريكية وغربية كاملة، في ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المسلم في قطاع غزة وكل فلسطين، وذلك على مدى 21 شهراً، وفي ظل صمت عالمي مطبق، وأمام مرأى ومسمع مئات الملايين من العرب والمسلمين وكل شعوب العالم.

وأكد أن العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته واعتداءاته بحق المسجد الأقصى وكافة المقدسات، ويعمل بكل صلف وحقد على فرض معادلة الاستباحة المطلقة لكل شعوب المنطقة.

واستنكر البيان صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية تجاه المجازر الكبرى وجرائم الإبادة التي يُمارسها العدو الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أهل غزة، والتواطؤ العالمي والمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقر إلى أي فعل مؤثر، وتمنح العدو الطمأنينة في مواصلة جرائمه.

واعتبر، هذا الصمت المخزي تهديدًا حقيقيًا لحاضر ومستقبل الأمة في الدنيا والآخرة، مجددّا التأكيد على أن الشعب اليمني، بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني، وبهويته الإيمانية المتجذرة، لن يتراجع عن مواقفه الثابتة المناصرة لغزة وفلسطين، ولن ترهبه تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم.

وأوضح البيان أن ثقافة الشعب اليمني تقوم على الصبر والجهاد والثبات، وليس فيها موضع للتراجع أو التنازل، مؤكدًا أن الاستعداد والاستجابة لله هي منطلقاته الثابتة، وإيمانه راسخ بأن عاقبة الأمور لله وحده.

وأشاد بالمواقف البطولية الأسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وباستمرار صمودهم رغم جسامة التضحيات والمواجع.. مشيرًا إلى أن ذلك يُعد مصدر فخر واعتزاز ونموذجًا ملهمًا لبقية الشعوب بأن قلة الإمكانيات لا تبرر الخنوع.

ودعا البيان العرب والمسلمين شعوبًا وأنظمة لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات الإسرائيلية والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة.. مؤكدًا أن المقاطعة سلاح فعال ومؤثر ومتاح للجميع، كأقل موقف تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوأمريكي من جرائم في غزة وكل فلسطين، ولا عذر للجميع أمام الله.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: الخزي والعار على الكيان الصهيوني وحماته بسبب عدوانه على المدنيين الايرانيين
  • 47 مسيرة حاشدة بذمار ثباتاً مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان
  • مصرع 72 جندياً صهيونياً منذ بدء العدوان على غزة
  • يسرائيل هيوم: نتنياهو سيزور واشنطن لإعادة الأسرى وتوسيع التطبيع ثم استئناف الحرب
  • “حماس”: ندين جريمة اغتيال مدير مستشفى الأندونيسي وندعو لمحاسبة الكيان الغاصب
  • “الأورومتوسطي”: الكيان الصهيوني حوّل غالبية مناطق غزة إلى أراضٍ مدمّرة غير قابلة للحياة
  • حماس تؤكد تسلم مقترحات من الوسطاء: نتعامل بمسؤولية عالية لوقف العدوان والانسحاب
  • ترامب: الكيان الصهيوني وافق على هدنة لـ60 يوما في انتظار موافقة حماس
  • تفكك مجلس العمالة المعيّن في الرياض.. صراع النفوذ السعودي-الإماراتي يهدد الكيان السياسي للعدوان
  • ترامب: الكيان الصهيوني وافق على هدنة 60 يوما بانتظار موافقة حماس