غرف الطوارئ في السودان.. مبادرات واعدة وتحديات مستمرة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
مثلت غرف الطوارئ في السودان، مصدر أمل لصحة وسلامة المواطنين المتضررين من الحرب بعملها لتقليل المعاناة وتعزيز الاستقرار وتوفير بيئة آمنة.
الخرطوم: التغيير
على أعقاب حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش وقوات الدعم السريع، والمعاناة التي يقاسيها السودانيون، أنشئت غرف طوارئ بهدف توفير الدعم الضروري والاستجابة السريعة لحاجات المواطنين، وهي مبادرات إنسانية مهمة وملهمة نحو تعزيز الاستقرار وتوفير الدعم اللازم للمتأثرين.
ولتخفيف معاناة السكان المتضررين من النزاع في الولايات المتأثرة بالحرب، والمناطق الآمنة التي نزح إليها الفارون من جحيم البنادق، ظهرت مبادرات غرف الطوارئ الشبابية كأحد أهم الأساليب الفعالة لتوفير الدعم اللازم.
المساعدة وتعزيز الاستقراروتهدف هذه المبادرات إلى تقديم المساعدات الغذائية والطبية والنفسية للمتضررين، مع التركيز على تعزيز الاستقرار في المناطق المتأثرة وتوفير بيئة آمنة للمواطنين.
وتعتبر غرف الطوارئ الشبابية رمزًا للإرادة والصمود في مواجهة التحديات التي يعاني منها السودان، من خلال عملها الدؤوب، إذ تقدم هذه الغرف الدعم المطلوب لمئات الآلاف من النازحين والمحتاجين في مختلف أنحاء البلاد.
وتعمل الغرف على تقديم المساعدات الإنسانية الفورية، مع التركيز على بناء القدرات المحلية للشباب المتطوع من الجنسين وتعزيز الاستقرار في المناطق المتأثرة.
وتسهم غرف الطوارئ الشبابية في تحسين الأوضاع الإنسانية وتعزيز الأمل في قلوب السكان المتضررين.
وتتمثل أهداف غرف الطوارئ بالسودان في ثلاثة أهداف رئيسية أولها توفير الدعم الضروري حيث تقدم الغرف الدعم الغذائي والطبي للمتأثرين بالحرب والمعاناة، ما يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز صحة وسلامة المواطنين.
وتعمل غرف الطوارئ على الاستجابة السريعة لحاجات المواطنين، وتوفير الدعم اللازم في الوقت المناسب، مما يساعد في تعزيز الاستقرار وتقليل المعاناة.
كما تهدف الغرف إلى تعزيز الاستقرار في المناطق المتأثرة، والعمل على توفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين، مما يساعد في تعزيز الثقة والاستقرار.
أنشطة وتحدياتومن أنشطة غرف الطوارئ في السودان توفير الدعم النفسي حيث يقدم الأطباء والمختصون والمتطوعون الدعم النفسي للمتأثرين بالحرب والمعاناة.
لكن تواجه غرف الطوارئ في السودان عدة تحديات أهمها التمويل، حيث تعاني الغرف غالباً من نقص في الإمداد، مما يؤثر في قدرتها على توفير الدعم اللازم للمتأثرين.
وواجه المتطوعون أحياناً تحديات تتمثل في الوصول إلى المناطق المتأثرة بصورة مباشرة بالحرب والعمليات العسكرية الدائرة، مما يؤثر في قدرتها على توفير الدعم المطلوب للمحتاجين.
وأدى الصراع المسلح الذي اندلع في السودان في أبريل 2023 إلى دفع البلاد إلى واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم.
ونزح أكثر من 11 مليون شخص قسراً منذ بدء الصراع، ويحتاج ما يقرب من نصف سكان السودان إلى المساعدة.
وكافح النظام الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، مما دفع شبكات المساعدة التطوعية التي تقودها المجتمعات المحلية في السودان إلى التدخل وتقديم خدمات منقذة للحياة لملايين النساء والرجال والأطفال.
احترام وتقديرومن المبادرات الجديرة بالملاحظة غرف الاستجابة للطوارئ، التي تقدم الرعاية الطبية وغيرها من الخدمات للأشخاص المتضررين من الصراع.
وتعمل هذه المجموعات في إطار هيكل لا مركزي، حيث تقدم المساعدات الإنسانية الأساسية للمجتمعات في بيئة صراع معقدة للغاية، مع وصول محدود إلى الموارد الخارجية والخدمات اللوجستية.
وكثيراً ما يعمل المتطوعون في مناطق غير آمنة، ويواجهون تهديدات بالمضايقة والعنف والاعتقالات، بينما يجد هؤلاء في غرف الاستجابة للطوارئ التقدير والاحترام عالمياً، عطفا على الأهمية الحاسمة لهم للوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة في أوقات الصراع.
الوسومالجيش الدعم السريع الدعم النفسي السودان المساعدات الإنسانية حرب 15 ابريل 2023م غرف الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الدعم النفسي السودان المساعدات الإنسانية حرب 15 ابريل 2023م غرف الطوارئ توفیر الدعم اللازم المناطق المتأثرة تعزیز الاستقرار
إقرأ أيضاً:
السودان يطالب “الجنائية” بضم أطراف خارجية إلى تحقيقات جرائم الحرب في دارفور
متابعات- تاق برس- طالب السودان من مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية “إضافة العناصر والشخصيات من الدول الخارجية سواء كان في الجوار السوداني أو الأفريقي أو كبير الرعاة الإقليميين” إلى التحقيقات التي يقوم بها مكتب المدعي العام، بخصوص الجرائم المرتكبة في دارفور.
واعتبر السفير الحارث إدريس الحارث، في بيانه الذي ألقاه، أمس الخميس” رداً على بيان مكتب المدعي العام رقم (41) أمام مجلس الأمن الدولي، أن تلك الأطراف “ظلت تساعد وتعين وتحرض على مواصلة الحرب والسماح بتهريب السلاح وتقديم الدعم اللوجستي والأغذية والمؤن والطائرات المسيرة إلى مليشيا الدعم السريع وتقدم لها العون لتمكينها من احتلال أجزاء من الإقليم السوداني مستعينة بالمرتزقة الأجانب بهدف إنشاء حكومة موازية وهى جريمة عدوان جديدة ينبغي التصدي لها بضم هذه العناصر إلى قائمة التحقيق تكون المحكمة قد طوقت وضعية الإفلات من العقاب والتي استشرت مؤخراً ضمن الفظائع التي شاهدها العالم أجمع”.
وناشد السودان – وفق ما جاء في البيان – المجتمع الدولي “تقديم الدعم المالي واللوجستي والسياسي الكافي لتمكين المحكمة الجنائية الدولية من الاضطلاع بولايتها فيما يتصل بالتحقيق في الجرائم الجسيمة المرتكبة حالياً في دارفور”. معتبراً أن “استمرار إفلات الجناة من العقاب لا يهدد السلم والأمن في دارفور فحسب، بل يقوض جهود العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في السودان بأسره”.
الحارث إدريسالسودانالمحكمة الجنائية الدولية