موقع 24:
2025-06-15@02:18:27 GMT

إغلاق أوكار الأفاعي على الحدود السورية ـ اللبنانية

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

إغلاق أوكار الأفاعي على الحدود السورية ـ اللبنانية

تُمثّل الحدود الغربية لسوريا مع لبنان الخاصرة الرخوة لسوريا، وبوابة مفتوحة لتهديدات جسيمة لا تطال سوريا وحدها، بل تشكّل خطراً داهماً على أمن واستقرار المنطقة برمّتها.

 هذه الحدود، الممتدة على مساحات شاسعة من التضاريس الجبلية الوعرة والقرى المتناثرة، تحوّلت عبر الزمن إلى ممر إستراتيجي لاختراق أمن سوريا، وتهديد استقرار دول المنطقة بأكملها.

وفي هذه المنطقة الحسّاسة، قبل سقوط النظام، لم يقتصر الخطر على مجرد عبور الأسلحة من العراق نحو لبنان عبر الأراضي السورية فحسب، بل تحوّل هذا الشريط الحدودي إلى نقطة ارتكاز حيوية لعمليات حزب الله والمليشيات المرتبطة به، ما عزز نفوذ هذه القوى وزاد من قدرتها على المناورة وتهديد أمن دول الجوار. لقد تمدّد نشاط هذه الجهات بشكل ممنهج ومتصاعد، فطوّرت شبكات تهريب نشطة شملت السلاح والمواد الممنوعة والمخدرات، وفي مقدمتها حبوب الكبتاغون، إضافة إلى التجارة غير المشروعة بكل أنواعها، مما زاد من خطورة المنطقة وتسبّب في تفشي الفوضى وتغذية الانفلات الأمني، وجعل من المنطقة ملاذاً آمناً للجريمة المنظمة بكل أشكالها. لم يكن النظام السوري وحده من استغل هذه المنطقة لتحقيق أهدافه، بل تحوّلت إلى مسرح عمليات إستراتيجي لثلاثي التهديد الأبرز: حزب الله، والحرس الثوري، والفرقة الرابعة التابعة لنظام بشار الأسد بقيادة ماهر الأسد وكذلك رجل المخدرات الأشهر في الشرق الأوسط نوح زعيتر، كل هؤلاء استثمروا غياب الرقابة وضعف السيطرة على الحدود، ليُنشئوا شبكات معقّدة تعمل بمنطق العصابات وتستثمر في الفساد والإرهاب، مهدّدة بذلك وحدة الأراضي السورية وأمن لبنان والمنطقة بشكل عام. وبعد انهيار نظام بشار الأسد، وجد حزب الله والحرس الثوري أنفسهم مجبرين على التراجع نحو الأراضي اللبنانية، ولكنهم احتفظوا بقدرتهم على العودة والتحرك، معتمدين على شبكة من العلاقات القوية مع عشائر وقوى محلية مارست التهريب والجريمة على امتداد سنوات طويلة. وبالرغم من سقوط نظام بشار الأسد فقد ظلت آثار سيطرتهم السابقة واضحة في مظاهر العنف وتجارة الممنوعات، بل وتحوّلت إلى خطر دائم أطلّ برأسه بوضوح خلال الأحداث الأمنية الأخيرة في الساحل السوري، والتي انطلقت من منطقة الهرمل اللبنانية، وتقدم مجموعات تتبع لحزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر وقتل جنود سوريين يشير إلى تفاقم خطر الحدود مع لبنان، حيث لا تزال الدولة اللبنانية للأسف الشديد عاجزة عن فرض سلطتها وسيادة القانون بسبب التعقيدات السياسية والطائفية. إن السيطرة على هذه المنطقة باتت ضرورة أمنية وإستراتيجية ملحّة، لا تتحقق إلا بتعزيز قدرات الجيش السوري، وتزويده بالإمكانيات الضرورية التي تمكّنه من فرض سلطته وهيبته وإعادة الأمن والاستقرار. كما أن تطبيق حلول تقنية حديثة من مراقبة ورصد، واعتماد أنظمة متطورة لضبط الحدود، بات أمراً لا مفرّ منه من أجل إغلاق هذه البوابة التي لا تزال مفتوحة أمام كل أشكال التهديدات. بغير ذلك، ستظل هذه الحدود بوابة مشرعة تعبر من خلالها الأخطار، وتهدد بتفاقم الأزمة في سوريا والمنطقة بأسرها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا سوريا

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: الأجواء اللبنانية تشهد عبور عشرات الصواريخ بين إسرائيل وإيران

قال أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية، إن الأوضاع في لبنان تشهد قلقًا بالغًا على المستويين السياسي والشعبي، في ظل التصعيد الإقليمي بين إسرائيل وإيران، والذي يشهد تطورات متسارعة خلال الساعات الأخيرة.

وأكد سنجاب، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن لبنان بات منخرطًا بشكل غير مباشر في هذه المواجهة، رغم أن حزب الله، الذي عادة ما يكون طرفًا فاعلًا في مثل هذه الأحداث، لم يتدخل ميدانيًا حتى الآن، مكتفيًا بإصدار بيان فقط.

وأوضح سنجاب، أن الأجواء اللبنانية تُستخدم كمسار لعبور الصواريخ، سواء من الجانب الإيراني في طريقها نحو إسرائيل، أو من الجانب الإسرائيلي ردًا على الهجمات الإيرانية، مضيفا أن عشرات الصواريخ شوهدت تمر عبر سماء العاصمة بيروت والجنوب اللبناني، في مشهد غير مسبوق بالنسبة للسكان.

القاهرة الإخبارية تكشف تفاصيل ليلة صعبة عاشها الإسرائيليون خبير مروري يكشف خطة تأمين وصول أوراق أسئلة امتحانات الثانوية العامة إلى اللجان

وأشار إلى أن هذه الصواريخ تُحدث حالة من الذعر بين المواطنين اللبنانيين، خصوصًا أن بعضها، خاصة القادمة من الشمال الإسرائيلي، يسقط أحيانًا داخل الأراضي اللبنانية، مما يرفع من حجم المخاطر الأمنية والإنسانية.

وأوضح  أن مناطق الجنوب اللبناني، القريبة من الحدود مع إسرائيل، تعيش حالة استنفار وترقّب حذر، حيث يخشى السكان من أن تتحول مناطقهم إلى نقطة اشتباك فعلي إذا ما تطورت المواجهات، خصوصًا في ظل مرور الصواريخ وانفجار بعضها فوق أو قرب التجمعات السكانية.

وأشار سنجاب إلى أن صمت حزب الله الميداني حتى الآن قد يكون رسالة سياسية محسوبة، مفادها عدم الانخراط المباشر حاليًا في المواجهة الكبرى، إلا أن الجميع يدرك أن لبنان لم يعد بعيدًا عن خط النار، بل هو فعليًا جزء من ميدانه الجوي.

مقالات مشابهة

  • إغلاق الأجواء السورية مؤقتًا أمام حركة الطيران المدني حتى صباح الأحد 15 حزيران
  • القاهرة الإخبارية: الأجواء اللبنانية تشهد عبور عشرات الصواريخ بين إسرائيل وإيران
  • بعد إعادة فتح الأجواء اللبنانية أمام الملاحة الجوية.. هذا ما أعلنته الـ MEA
  • بسبب التطورات الأمنية.. قرار بإقفال الأجواء اللبنانية حتى هذه الساعة
  • رئيس هيئة الطيران المدني السوري أشهد الصليبي لـ سانا: نعلن عن إغلاق مؤقت للأجواء السورية حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم بتوقيت دمشق
  • المنطقة تقف على شفير حرب شاملة... هل سيُحيَّد لبنان؟
  • العدل السورية تعزل العشرات من قضاة محاكم الإرهاب في عهد الأسد
  • من قصر بدمشق إلى برج الزجاج.. الأسد منبوذ في موسكو وتحت رقابة مشددة
  • الرزنامة الأكاديمية السنوية لكليات ومعاهد اللبنانية صدرت.. إطلعوا عليها
  • سوريا.. معيشة بشار الأسد ومستوى الرفاهية في موسكو بتقرير فرنسي يشعل تفاعلا