سودانايل:
2025-06-01@20:06:38 GMT

مستغربين ليه..!!

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

تأمُلات
كمال الهِدَي
. تضج الأسافير منذ صبيحة هذا اليوم بورود خبر يشير إلى أن وزير مالية البرهان أشرف على توقيع عقد مع شركة مصرية لبيعها عربات المواطنين التي تحطمت إما جزئياً أو كلياً جراء الحرب الدائرة في البلد منذ نحو عامين.

. والحقيقة أنني لم أفهم إستغراب أو استنكار البعض لما يجري، فجبريل لص محترف وقد كتبت ذلك مراراً منذ توليه حقيبة المالية في فترة حكومة الثورة.



. وبعد بدء الحرب وتوجهه السريع لبورتسودان أشرت مراراً أيضاً إلى أنه لم يغادر إليها إلا لممارسة المزيد من جرائم السرقة والفساد.

. ولعلكم جميعاً قد تابعتم كيفية تصرفه مع منصبه الهام الذي ما كان لشخص بمواصفاته أن يتولاه لولا غفلات وتواطؤ العديد من قادة الحراك الذين سمحوا بإكتمال مؤآمرة جوبا.

. جبريل أكثر وضاعة من حرامي البيوت الذي يتسلق جدرانها وأهلها نيام، فما سبب إستغرابكم يا قوم!

. ما يثير إستغرابي شخصياً هو إصرار بعض العاطفيين والمغفلين إلى يومنا هذا على موقفهم (البليد) من معركة الكرامة المزعومة بالرغم من القتل والسرقات والنهب الذي تمارسه الكتائب والحركات المسلحة وأفراد الجيش تحت مرأى ومسمع، بل وبمباركة قادة هذا الجيش الكيزاني البغيض.

. يا ما قلنا منذ أول أسبوع لهذه الحرب القذرة أن هدفها الرئيس هو المواطن ووحدة الوطن، دون أن يسمعنا سوى قلة من عقلاء هذا الوطن الموبوء.

. بدأت الحرب بإخراج المواطنين من بيوتهم واستباحتها بواسطة الجنجويد صنيعة الكيزان وأداتهم لإذلال وقهر أهل السودان، فتجاهل هذا الهدف الواضح الكثيرون وأصروا علي الإصطفاف مع الجيش بحجة (عبيطة) مفادها أنه يخوض حرباً وجودية تستوجب وقوفنا معه وبعد الإنتهاء منها يمكننا الحديث عن إصلاحه.

. وها نحن نشهد كل يوم جرائم وفساد وسرقات ممنهجة في المناطق التي استردها العسكريون من جنجويدهم وبالرغم من ذلك لا يزال (الدلاهات) يصرون على غلق عقولهم ويرفضون التفكير كبشر عاديين ليفهموا الأهداف الحقيقية من هذه الحرب التي لن تتوقف ما لم يعود لغالبية أهل السودان رشدهم.

. سرقكم الجنجويد واحتلوا بيوتكم بقوة السلاح أمام جيش ظل يتفرج على ذلك، والآن بعد إن إسترد هذا الجيش بعض المناطق ها أنتم تُقتلون و تُسرقون وتُنهبون بمباركة حكومتكم التي وقفتم معها فمتى ستفهمون.!!

kamalalhidai@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تفسير لرؤيا الشيخ الحكيم، أن الحرب أمامنا حربين، حرب من الخارج على السودان و (..)

الرؤيا حق، والشيخ محمد هاشم الحكيم لا يكذب في كلامه العادي فكيف بكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن الرؤى لا تؤخذ بظاهرها ولا تفسر بحرفها، ولكن تفسر بمغزاها، وفيها رسائل للأمة يجريها على السنة الصالحين.

تفسيري لها، أن الحرب أمامنا حربين وليست واحدة، حرب من الخارج على السودان وهذه انتهت بإنتصار الجيش والسودان وإرادة شعبه، وقد كان بسلسلة من الكرامات والفتوحات، بدأت بالمدد الرباني على الحرس الرئاسي عندما واجهوا أكثر من عشرة أضعافهم عددا وسلاحا، إلى تحرير مدني والخرطوم الذي ترك العالم مذهولا. هزم المخطط الخارجي تماما وانتهت حربه بخسارته.

بقيت حرب مزيج من القصاص العادل من طرف أهل السودان والانتقام والتحريض القبلي من طرف الحواضن التي تستغلها المليشيا.

والرسالة النورانية المحمدية أن هذه ستتوقف بالرجوع للشرع، بالصلح مع الباغي إذا جنح للسلم أو بقتاله.

الاشارة للأمة الاسلامية كلها، وتحديدا مخططي الحرب وداعميها من الأمارات وتشاد وغيرهم، أن حرب العدوان على السودان فشلت وانتهت، وإن لم يرفعوا أيديهم عن شعب السودان ويتوقفوا عن إضرام النار فيه فإنهم خصماء النبي صلى الله عليه وسلم.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
  • تصاعد معارضة الحرب في صفوف الجيش الصهيوني لجريمة الإبادة في غزة
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • إن بي سي: معارضة الحرب تتصاعد بصفوف الجيش الإسرائيلي
  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟
  • تفسير لرؤيا الشيخ الحكيم، أن الحرب أمامنا حربين، حرب من الخارج على السودان و (..)
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • للحرب وجوه كثيرة
  • الإمارات.. جهود بارزة لدعم القطاع الزراعي في السودان