حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة إسرائيل تواصل عدوانها على جنين وطولكرم «العربية الإسلامية» تحذر من توسع الصراع الإقليمي جراء التصعيد

أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليات عسكرية برية في أنحاء قطاع غزة، وحظر التنقل من وإلى جنوب القطاع، فيما كثفت مصر وقطر اتصالاتهما لبحث تمديد وقف إطلاق النار. 
واتفق وزيرا خارجية مصر وقطر، دولتيْ الوساطة في المفاوضات غير المباشرة، أمس، على استمرار التنسيق المشترك لاحتواء التوترات وتدشين تسوية سياسية تضمن استقرار المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، فيما تبحث حركة «حماس» اقتراحاً جديداً طرحه الوسطاء لوقف الحرب، واستئناف تنفيذ بنود الاتفاق.


وقال بيان صادر عن الخارجية المصرية، أمس، إن وزير الخارجية بدر عبد العاطي اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن على العمل المشترك من أجل تدشين تسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم بشكل مستديم من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع الإقليمي.
وذكر البيان أن عبد العاطي ونظيره القطري تبادلا الرؤى حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المشتركة للبلدين؛ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
كما تم بحث سبل تنسيق المواقف للترويج لـ«الخطة العربية الإسلامية» للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل المشترك لحشد الدعم للخطة، فضلاً عن التنسيق بين الجانبين في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة.
ويسعى الوسطاء المصريون والقطريون، إلى إعادة إحياء المفاوضات بين إسرائيل و«حماس»، لوضع محادثات وقف النار وإطلاق سراح المحتجزين على المسار مجدداً.
وفي السياق، قال مصدر في «حماس»، أمس، إن الاتصالات مع الوسطاء جارية بشكل مكثف لتجاوز الأزمة ووقف الحرب، مشيراً إلى أن الحركة تبحث حالياً اقتراحاً طرحه الوسطاء لوقف الحرب، واستئناف تنفيذ اتفاق وقف النار.
وأضاف المصدر أن «حماس»، لم ترفض الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ولكن الحركة اشترطت أن يتم البدء بمفاوضات ومقتضيات المرحلة الثانية.
وأوضح أن «حماس» أبلغت الوسطاء بالاستعداد للتعاطي بإيجابية ومرونة مع أي اقتراح يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، والمطالبة بضمان الانتقال للمرحلة الثانية التي تعالج قضايا الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة.
وأضاف أن مصر تبذل جهوداً مكثفة وقوية، واتصالات ومباحثات، لاحتواء الأزمة ووقف العدوان والعودة لتنفيذ الاتفاق.
أمنياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، بدء عمليات عسكرية برية في أنحاء قطاع غزة، مشيراً إلى أن إحدى العمليات تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه.
وحظر الجيش الإسرائيلي حركة سكان قطاع على محور صلاح الدين، بين شمال قطاع غزة وجنوبه وبالعكس، وقال إن التحرك من الشمال إلى الجنوب يسمح فقط عبر طريق الرشيد.
وفي وقت لاحق أمس، أعلن الجيش بدء عملية برية على محور الساحل في منطقة «بيت لاهيا» شمالي قطاع غزة. وشن الجيش الإسرائيلي ضربات على مناطق متفرقة بالقطاع، ما أودى بحياة العشرات.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 7 فلسطينيين جراء استهداف منزل في بني سهيلا، و8 آخرين، في قصف استهدف منزلاً في عبسان الكبيرة.
كما قتل آخرون جراء استهداف منزل في ميراج، ولم تحدد الوكالة عدد الضحايا في هذه الضربة، وقتل 3 جراء استهداف منزل في بلدة الفخاري.
وأشارت الوكالة إلى وقوع 10 ضحايا جراء استهداف منزل في منطقة مصبح شرق رفح، كما قتلت الضربات 7 فلسطينيين جراء استهداف منزل في حي السلاطين غرب بيت لاهيا. وأعلنت مصادر طبية أن الضربات الإسرائيلية قتلت منذ فجر أمس، 95 فلسطينياً، أغلبهم من النساء والأطفال.
ودخل القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يومه الثالث أمس، بعد أن استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة الثلاثاء، بضربات واسعة.
وأعلنت حركة «حماس» أمس، أنها قصفت مدينة تل أبيب برشقة صاروخية، رداً على المجازر بحق المدنيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصر حركة حماس حماس قطر إسرائيل فلسطين وقف إطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار غزة قطاع غزة الجيش الإسرائيلي حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة جراء استهداف منزل فی الجیش الإسرائیلی إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: استهداف الاحتلال لسيارة مدنية خرق جسيم لاتفاق وقف إطلاق النار

أكدت حركة حماس، أن مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في قطاع غزة، وآخرها استهداف طيرانه عصر اليوم السبت، سيارة مدنية غرب مدينة غزة، تمثل إمعانًا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأسفر القصف عن استشهاد خمسة مواطنين وإصابة أكثر من 25 آخرين، جراء استهداف مركبة قرب مفترق النابلسي جنوب غربي مدينة غزة، في وقت ادعى فيه جيش الاحتلال تنفيذ عملية اغتيال بحق القيادي في كتائب القسام رائد سعد.

وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تعكس نية الاحتلال الواضحة في تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال مواصلة الاعتداءات ورفع وتيرة الخروقات الميدانية، بما يهدد بنسف الاتفاق بشكل كامل.

وحملت «حماس» حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجرائم، مشددة على أن الانتهاكات الإسرائيلية لا تقتصر على القصف والاستهداف المباشر، بل تمتد إلى استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية، واستهداف المدنيين والناشطين والقيادات الفلسطينية.

ودعت الحركة الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى تحرك فوري وجاد، لوقف ما وصفته «بالخروقات السافرة»، وإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ التزاماتها، محذرة من خطورة استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات.

اقرأ أيضاًقافلة «زاد العزة» الـ 90 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

بأمر مباشر من نتنياهو.. تقارير عبرية تكشف تفاصيل اغتيال رائد سعد في غزة

وزير الخارجية يثمّن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا

مقالات مشابهة

  • إصابة طفلة فلسطينية برصاص جيش العدو الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • رئيس وزراء تايلاند يرفض وقف إطلاق النار مع كمبوديا ويؤكد استمرار الاتصالات
  • حماس: استهداف الاحتلال لسيارة مدنية خرق جسيم لاتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • أردوغان يدعو المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار بغزة وإشراك الفلسطينيين في جهود السلام
  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟
  • غرق مناطق بأكملها وانهيار منزل..2500 نداء استغاثة بغزة جراء المنخفض
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة