واشنطن تبعث رسالة تهدّد لبغداد.. لا شأن لكم في اليمن
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
كشف مصدر حكومي عراقي عن رسائل تحذيرية شديدة اللهجة بعث بها وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، إلى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الأحد الماضي.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصدر قوله إن "هيغسيث شدّد على ضرورة منع أي تدخل من قبل الفصائل المسلحة العراقية في الرد الأميركي ضد الحوثيين في اليمن"، محذّراً من أن "أي تحرّك في هذا الاتجاه سيُقابل برد عسكري مباشر داخل العراق".
وحسب المصدر حملت الرسالة الأميركية مطلباً حاسماً بالإسراع في تفكيك الفصائل ونزع سلاحها، مؤكدةً أن "هذا الملف يحظى باهتمام خاص من إدارة الرئيس دونالد ترامب".
وفي المقابل، أبلغ السوداني الجانب الأميركي بأن حكومته تعمل على معالجة هذا الملف من خلال حوارات جارية مع الأطراف المسلحة، سعياً للتوصل إلى تسوية، وفقاً للمصدر.
ويأتي هذا الحراك في ظل تصاعد الضغوط الأميركية على الحكومة العراقية لتقليص نفوذ الفصائل، في مقابل دفع إيراني للحفاظ على دور الأخيرة في المشهد السياسي والأمني.
وفي السياق، ذكرت مصادر مطّلعة في بغداد أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، قام بزيارة غير معلنة إلى العاصمة العراقية، وعقد اجتماعاً مع قادة "الإطار التنسيقي" والفصائل و"الحشد الشعبي"، بحضور السفير الإيراني، وذلك بالتزامن مع الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على اليمن.
وبحسب المصادر التي نقلت تصريحاتها وسائل إعلام محلية، فإن اللقاء الذي انعقد أول أمس، ناقش التطورات الإقليمية المتسارعة، مع التركيز على ضرورة التزام العراق بموقف الحياد وعدم التدخّل في الملف السوري، إضافةً إلى ضبط الأمن الداخلي ومنع أي تحركات خارج إطار الدولة.
كما جرى بحث تداعيات التصعيد الأميركي في اليمن بعد الضربات التي استهدفت حركة «أنصار الله»، فضلاً عن قراءة معمّقة للمشهد الأمني في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار.
وأشارت المصادر إلى أن قاآني حمل رسائل إيرانية واضحة إلى الحكومة العراقية، شدّدت على دعم الموقف الرسمي في الحفاظ على التوازن الإقليمي، وعدم الانخراط في أي محاور متصارعة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن العراق أمريكا إيران الحوثي
إقرأ أيضاً:
جبهة التحرير الجنوبية تتهم واشنطن وحلفاءها بإدارة مشروع تقسيم اليمن
وقال العامري، في تصريحات تلفزيونية، إن التحركات التي تقوم بها قوات المجلس الانتقالي والميليشيات المرتبطة بتحالف العدوان تأتي ضمن “المرحلة الأخيرة من مشروع تقسيم اليمن”، مشيرًا إلى أن القوى الخارجية فشلت خلال السنوات الماضية في تحقيق أهدافها رغم الحصار العسكري والاقتصادي المفروض على البلاد.
وأوضح أن الهدف من هذه التحركات هو تضييق الخناق على السلطة الوطنية وإعادة رسم الجغرافيا السياسية بما يخدم مصالح القوى الأجنبية، مؤكدًا أن أي محاولات لفرض واقع جديد في حضرموت والمهرة ستواجه برفض شعبي وقبلي واسع.
وتطرق العامري إلى حادثة إنزال العلم اليمني في المهرة، معتبرًا أن صمت المجلس الانتقالي تجاهها يعكس “ارتهانًا للخارج”، مشددًا على أن العلم اليمني سيظل مرفوعًا في المناطق الحرة، وأن ما حدث في المهرة “محاولة لخلق صورة مضللة عن الواقع”.
وأكد أن القبائل في حضرموت والمهرة كانت وما تزال صاحبة القرار في مناطقها، ولن تسمح بتمرير أي أجندة خارجية، لافتًا إلى أن الأحداث الأخيرة تكشف جملة من الدروس، أبرزها استخدام القوى الأجنبية لميليشيات محلية لفرض السيطرة، وتقليص دور الأحزاب السياسية، ومحاولة تشكيل مجتمع قابل للتوجيه وفق مخططات خارجية.