مفتي الجمهورية: تزكية النفس السبيل الوحيد لتحقيق الوفاء بالعهد
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أكد الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن تزكية النفس تعد العامل الأهم في تحقيق الوفاء بالعهد، مشيرًا إلى أن الإنسان يجب أن يكون على وعي تام بحاله، وأن يحاسب نفسه كما يفعل التجار في تجارتهم، بحيث يخصص وقتًا يوميًّا لمراجعة أعماله، فإن وجد خيرًا حمد الله، وإن وجد تقصيرًا سارع إلى التوبة والاستغفار.
وأوضح مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد", أن الارتقاء بالنفس يمر بثلاث مراحل:
النفس الأمارة بالسوء – التي تدفع صاحبها نحو الأخطاء.النفس اللوامة – التي تعاتب صاحبها وتدفعه لمحاسبة نفسه.النفس المطمئنة – التي تصل إلى حالة من السكينة والاستقرار النفسي بفضل الإيمان والعبادات.وشدد على أن هذا السمو الأخلاقي يتحقق من خلال العبادات القلبية مثل اليقين، والخوف من الله، والتفكر، والإيثار، والمحبة، والمراقبة، والتي ينعكس أثرها على سلوك الإنسان وتعاملاته مع الآخرين.
دور الصحبة الصالحة في تهذيب النفسوأكد المفتي على أهمية الصحبة الصالحة في تهذيب النفس، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل” وحديثه الشريف: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحذيك وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثوبك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة".
وأوضح أن الإنسان يتأثر بمن حوله، فالمصاحبة لأهل الخير والصلاح ترفع من شأنه أخلاقيًّا وروحيًّا، بينما رفقة السوء قد تجره إلى الهلاك والانحراف.
تزكية النفس نهج عملي في الحياةوأشار مفتي الجمهورية إلى أن تزكية النفس ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي سلوك عملي يظهر في تعاملات الإنسان اليومية وأخلاقياته، حيث تجعل منه شخصًا مسؤولًا، يحترم العهود، ويؤدي الأمانات، وهو ما يسهم في بناء مجتمع تسوده الثقة والاستقامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوفاء العهد مفتي الجمهورية تزكية النفس نظير عياد المزيد مفتی الجمهوریة تزکیة النفس
إقرأ أيضاً:
عاجل | الصفدي: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام وإسرائيل تعرقل تنفيذه
صراحة نيوز- أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وخلال افتتاح مؤتمر “التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين”، الذي عُقد يوم الاثنين، أوضح الصفدي أن جميع المشاركين في المؤتمر يجمعون على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية أصبح ضرورة لا يمكن تجاهلها.
وأشار الصفدي إلى أن الفلسطينيين أبدوا استعدادهم للدخول في مفاوضات قائمة على أساس حل الدولتين، في حين أن إسرائيل لا تُظهر أي التزام تجاه هذا المسار. كما حذر من خطورة استمرار الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تُقوض فرص تحقيق السلام وتزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وأضاف أن الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة لا يمكن أن تستمر، داعيًا إلى تحرك فوري وفعّال لوقف المأساة.
وختم بالتأكيد على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للسلام، والجميع يدرك أن إسرائيل هي الجهة التي تعرقل هذا الحل.