شهدت مدينتا إسطنبول وإزمير مظاهرات حاشدة شارك فيها نحو 300 ألف متظاهر، وسط تصعيد غير مسبوق بين قوات الأمن والمحتجين. 

واندلعت الصدامات بعد أن حاولت الشرطة التركية تفريق المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات، وفق ما أفادت به مصادر محلية وتقارير إعلامية.

تأتي هذه الاحتجاجات على خلفية أزمة اقتصادية متفاقمة، وقرارات حكومية مثيرة للجدل، وتوترات سياسية متزايدة.

 

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية، وضمان الحريات، والحد من التضييق على المعارضة.

تركيا .. صدام بين الشرطة التركية ومتظاهرين في إسطنبول وإزميرأزمة سياسية ومظاهرات عارمة في تركيا بعد اعتقال عمدة إسطنبول.. ماذا يحدث؟

 كما أعرب المحتجون عن رفضهم لسياسات الحكومة الحالية، متهمينها بالفشل في معالجة الأزمة الاقتصادية والحد من التضخم.

تفاصيل المواجهات في إسطنبول وإزمير

في إسطنبول، احتشد عشرات الآلاف في ساحة تقسيم ومحيطها، رافعين لافتات تطالب بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية. 

ومع تصاعد التوتر، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى مواجهات عنيفة واعتقالات جماعية.
في إزمير، حاول المحتجون الوصول إلى ساحة "غوندوغدو"، لكن الشرطة أغلقت الطرق الرئيسية ونشرت تعزيزات أمنية مكثفة. ومع ذلك، تمكن المتظاهرون من التجمع في مناطق متفرقة، مما أدى إلى اشتباكات استمرت لساعات.

ردود الفعل الرسمية والدولية
 

الحكومة التركية اعتبرت السلطات أن المظاهرات "غير مرخصة"، واتهمت جهات معارضة بمحاولة إثارة الفوضى. وأكد مسؤولون أن قوات الأمن تدخلت وفق "القانون" لحفظ النظام.
المعارضة التركية: دعمت الأحزاب المعارضة الاحتجاجات، معتبرة أنها "صوت الشعب"، وطالبت الحكومة بالتراجع عن سياساتها الاقتصادية والأمنية القمعية.

واعربت منظمات حقوقية ودولية مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش عن قلقها إزاء استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، داعية الحكومة التركية لاحترام حق المواطنين في التعبير السلمي.

ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
 

مع تصاعد الاحتجاجات واتساع رقعة الغضب الشعبي، يطرح المراقبون تساؤلات حول إمكانية أن تتحول هذه التظاهرات إلى حركة احتجاجية أوسع قد تؤثر على المشهد السياسي في تركيا. وبينما تصر الحكومة على التعامل الأمني، فالأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل هذه الموجة من الاحتجاجات، وسط ترقب داخلي ودولي لمآلات الوضع في تركيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسطنبول وإزمير الشرطة التركية أزمة اقتصادية الحكومة التركية تصاعد الاحتجاجات المزيد فی إسطنبول

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية تحذر من انخراط الحوثيين في أي تصعيد عسكري بالمنطقة وتحمل إيران المسؤولية

جددت الحكومة اليمنية -المعترف بها دوليا- تحذيرها من تداعيات انخراط جماعة الحوثي في أي تصعيد جديد من شأنه زيادة التوترات في المنطقة، والإضرار بمصالح الشعب اليمني وأمنه القومي.

 

وحمل وزير الخارجية شائع الزنداني -في كلمة له في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد في إسطنبول- النظام الإيراني كامل المسؤولية في تعميق معاناة الشعب اليمني والانقلاب على مؤسساته الشرعية، نتيجة دعمه المستمر للحوثيين.

 

 

ودعا المجتمع الدولي الى رفض اي محاولة لتوسيع دائرة التصعيد الجاري في المنطقة، الذي من شأنه مفاقمة الازمات الانسانية، وتهديد الامن والسلم الدوليين.

 

وعقد الاجتماع العربي الطارئ على هامش أعمال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي انطلقت أعماله السبت في إسطنبول.


مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار: الحكومة تسعى للاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية
  • الإعلان عن مشروع ضخم سيغير ملامح المدن التركية.. إليك التفاصيل!
  • تركيا تحذر: لا تخرجوا في هذه الساعات!
  • موجة حر خانقة تضرب تركيا غدًا.. احذروا هذه الساعات!
  • أسعار الوقود في تركيا 24 يونيو: ارتفاعات حادة يعقبها خصم.. إليك الأسعار الجديدة في إسطنبول وأنقرة وإزمير
  • متحف الآثار في إسطنبول.. مرآة لتاريخ الحضارات المتعاقبة على تركيا
  • وزارة الدفاع التركية: نتابع عن كثب عملية تسليم سد تشرين إلى الحكومة السورية
  • الحكومة اليمنية تحذر من انخراط الحوثيين في أي تصعيد عسكري بالمنطقة وتحمل إيران المسؤولية
  • حادثة صادمة في مدينة دنيزلي التركية
  • هل تُفتح أبواب المترو والحافلات مجانًا غدًا؟ إليك ما أعلنته إسطنبول وأنقرة وإزمير