فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات جديدة مرتبطة بإيران تستهدف كيانات تتضمن لأول مرة مصفاة نفط خاصة في الصين.

وتمثل الخطوة الجولة الرابعة من العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب في شباط/ فبراير استئناف سياسة "أقصى الضغوط" على طهران بهدف وقف صادراتها من الخام تماما.

ويريد ترامب منع طهران من امتلاك سلاح نووي وتمويل جماعات مسلحة.

ومصفاة النفط المستهدفة تابعة لشركة شاندونغ شوجوانغ لوتشينغ للبتروكيماويات ومقرها الصين.



وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت على منصة "إكس": "عمليات شراء النفط الإيراني مما يسمى مصفاة 'إبريق الشاي' توفر شريان حياة اقتصادي أساسي للنظام الإيراني، الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب والداعم الرئيسي للحوثيين القتلة في اليمن".

وقالت وزارة الخارجية في بيان "ستكون هذه أول مرة تدرج فيها الولايات المتحدة مصفاة من تلك المعروفة بأباريق الشاي على قائمة العقوبات".

ومع ذلك أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في 2022 شركة شاندونغ هايو للبتروكيماويات، وهي من مصافي إبريق الشاي الصينية، على قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات.

ولم تستهدف الولايات المتحدة في الماضي مصافي التكرير الصينية الصغيرة التابعة للقطاع الخاص، ويعود ذلك جزئيا إلى ارتباطها الضعيف بالنظام المالي الأمريكي. وتوقفت شركات النفط الصينية الحكومية عن شراء الخام الإيراني خشية انتهاك العقوبات.

ولا تعترف الصين بالعقوبات الأمريكية، وبكين هي أكبر مستورد للنفط الإيراني. وأقامت الصين وإيران نظاما تجاريا يعتمد في معظمه على اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء متجنبين استخدام الدولار والتعرض للهيئات التنظيمية الأمريكية.

وقال متحدث باسم سفارة الصين في واشنطن "الصين تعارض دائما بشدة العقوبات أحادية الجانب غير القانونية... وما يسمى بالولاية القضائية طويلة الذراع للولايات المتحدة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ساندت الصين وروسيا إيران بعد أن طالبت واشنطن بإجراء محادثات نووية مع طهران، وقال دبلوماسيون إن الحوار لن يستأنف إلا على أساس "الاحترام المتبادل" وينبغي رفع جميع العقوبات.

"الحد الأدنى من الضغوط"
قال محللون إن واشنطن اتبعت مسار فرض العقوبات تدريجيا، وتجنبت فرض إجراءات على البنوك الصينية الكبيرة التي تساعد في المعاملات إذ قد تستفز الخطوة بكين للرد اقتصاديا.

وقال سكوت موديل، الرئيس التنفيذي لمجموعة (رابيدان إنيرجي) البحثية "هذه الاستراتيجية تستهدف فيما يبدو الصين كوسيلة للضغط على إيران، من خلال تطبيق الحد الأدنى من الضغط في الوقت الحالي مع زيادة الجهود تدريجيا حتى التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران".

وقالت تامي بروس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المصفاة اشترت نفطا من سفن مرتبطة بجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن التي صنفتها الولايات المتحدة هذا الشهر منظمة إرهابية أجنبية، ووزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، بينما تصر قوى غربية على أن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة ليس له تطبيقات مدنية منطقية.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 12 كيانا، وحظرت ثماني سفن قالت إنها ضالعة في شحن ملايين من براميل النفط الإيراني إلى الصين. وتُعد هذه السفن جزءا من "أسطول الظل" الإيراني الذي يزود مصافي القطاع الخاص.

وأدرجت أيضا وانغ شيويه تشينغ الذي يُعتقد أنه مرتبط بالمصفاة، على قائمة الأشخاص المدرجين بشكل خاص. ويُحظر على الأمريكيين التعامل مع الأشخاص المدرجين في هذه القائمة كما تجمد العقوبات أصولهم في الولايات المتحدة.



وشملت السفن التي حظرتها وزارة الخزانة الأمريكية السفينة (أورورا رايلي) التي ترفع علم بنما، والسفينة (كاتالينا)، والسفينة (برافا ليك) التي ترفع علم باربادوس.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها فرضت عقوبات على منشأة نفطية في الصين تُسمى محطة تخزين البتروكيماويات هواينغ هويتشو دايا باي لشرائها وتخزينها النفط الخام الإيراني من سفينة خاضعة للعقوبات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية عقوبات نفط الصين الإيرانية إيران امريكا الصين نفط عقوبات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشط بإيران وخامنئي يدعو للتعبئة.. عراقجي: التفاوض لا يقوم على الإملاءات

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن قاعدة التفاوض تقوم على تجنب الطمع ورفض الإملاءات، مؤكدًا أن أي حوار يفقد قيمته إذا اعتمد على الاستعلاء أو القسر.

وأوضح أن زيارته إلى فرنسا تأتي ضمن مشاورات مستمرة بين طهران وباريس تشمل العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والملف النووي.

وأشار إلى أن الحوار بين الجانبين الإيراني والفرنسي لم ينقطع رغم الخلافات القائمة، موضحًا أن الأشهر الماضية شهدت نقاشات موسعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف أن الحوار يعد ضرورة في العلاقات الدولية لمنع سوء الفهم وتقليل احتمالات الأخطاء في الحسابات، معتبرًا أن التفاوض يختلف جذريًا عن تلقي الأوامر أو كتابة ما يُملى.

وأوضح أن محادثات مفصلة جرت في باريس بشأن الملف النووي، وأن الجانب الإيراني عرض موقفه بوضوح، لكنه اعتبر الظروف الحالية غير ملائمة لإجراء مفاوضات متوازنة بسبب النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة، والذي يجعل التفاهم العادل غير ممكن في المرحلة الراهنة.

وشدد على أن إيران كانت وما تزال مستعدة للتفاوض ولم تغادر طاولة الدبلوماسية، مؤكدًا أن نجاح أي حوار يتطلب احترام قواعد التفاوض.

وفي سياق متصل، شدد عراقجي على أن بلاده لا تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المنشآت التي تعرضت للقصف، مشيرًا إلى أن التعاون يقتصر على المواقع غير المستهدفة وبما ينسجم مع قوانين الوكالة.

ونفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي مفاوضات بين طهران وواشنطن في الوقت الحالي، معتبرة أن التفاوض مع طرف يواصل الاعتداءات ويمارس سياسة فرض الإملاءات غير منطقي.

وجاء ذلك في وقت قدمت فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث مشروع قرار في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يطالب إيران بتقديم إجابات والسماح بالوصول إلى منشآتها النووية ومخزونات اليورانيوم التي تضررت خلال الهجمات الأخيرة.

وتعرضت منشآت إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان لضربات أمريكية في 22 يونيو الماضي، عقب عملية عسكرية إسرائيلية بدأت في الثالث عشر من الشهر ذاته واستهدفت مواقع نووية وقيادات عسكرية وعلماء في إيران، وسط اتهامات لطهران بالسعي إلى برنامج نووي عسكري سري.

خامنئي يؤكد استمرار “حركة التعبئة والمقاومة” ودور الباسيج في مواجهة الأطماع الخارجية

صرح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الخميس، في كلمة حول قضايا البلاد والمنطقة، بأن “دولة مثل إيران تحتاج إلى التعبئة أكثر من أي دولة أخرى في ظل الأطماع والتدخلات الخارجية”.

وأكد أن “حركة التعبئة والمقاومة في المنطقة يجب أن تستمر جيلاً بعد جيل”، مشدداً على أن “ظاهرة المقاومة سوف تنمو، وسيشعر المستضعفون في العالم بالدعم والقوة”.

وأشار خامنئي إلى دور الباسيج (الجيش الشعبي)، مؤكداً أن “الجيل الرابع منهم وصل إلى مرحلة الاستعداد للحركة والعمل”، داعياً إلى “تقديس قوات التعبئة الشعبية وتعزيز صورتهم بين الشباب”.

وأضاف: “إذا بقي الباسيج نشطاً، فإن المقاومة ستكون قوية وصامدة أمام الظلم والطغيان والاستكبار العالمي”.

تسجيلات صوتية لرئيس الموساد السابق تكشف نشاط إسرائيل داخل إيران

نشرت صحيفة هآرتس العبرية يوم الخميس تسجيلات صوتية لرئيس الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين، يصف فيها نشاط الموساد داخل إيران لأول مرة بصوته الخاص خلال مؤتمر مغلق عقد مؤخرًا.

وقال كوهين في التسجيلات: “نحن موظفو الموساد، الوحدات الخاصة، نعمل داخل إيران نفسها.. هذا ليس مكانا نعمل فيه بالوكالة.. نذهب لتجنيد عملاء وجمع معلومات استخباراتية”.

وأشار رئيس الموساد السابق أيضًا إلى الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على إيران، موضحًا أن المخزون النووي الإيراني لم يُدمَّر بالكامل، قائلاً: “قال الرئيس ترامب إنه تم تدمير مخزون اليورانيوم الإيراني بالكامل.. وأقول، إن لم يكن تدميرا كاملا، فعلى الأقل هذا يعني توقفا كبيرا جدًا لمسار المشروع النووي الإيراني”.

وأضاف كوهين أن التهديدات لا تزال قائمة، وأن إيران ربما تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، وأن النظام الإيراني لم يتنازل عن طموحاته النووية، ما يعكس استمرار التحديات الأمنية والاستخباراتية في المنطقة.

إيران تعلن مقاطعة قرعة كأس العالم 2026 بعد رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات لوفدها

أعلنت إيران مقاطعة قرعة كأس العالم 2026 المقرر إجراؤها في 5 ديسمبر المقبل في واشنطن، بعد رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات لعدد من أعضاء وفدها، بما في ذلك رئيس الاتحاد الإيراني مهدي تاج.

وتستضيف الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، نهائيات مونديال 2026، حيث ستقام معظم المباريات، بما في ذلك المباراة النهائية، على الأراضي الأميركية.

وكان المنتخب الإيراني قد ضمن تأهله إلى البطولة الصيف المقبل وتم تصنيفه ضمن المستوى الثاني للقرعة وفق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وقال المتحدث باسم الاتحاد الإيراني للتلفزيون الرسمي: “أبلغنا الفيفا أن القرارات المتخذة لا علاقة لها بالرياضة، وأن أعضاء الوفد الإيراني لن يشاركوا في قرعة كأس العالم”.

وأفادت قناة “فارزيش 3” الرياضية أن أربعة أعضاء فقط من الوفد الإيراني، بمن فيهم المدير الفني للمنتخب الوطني أمير قلعة نويي، حصلوا على تأشيرات دخول للولايات المتحدة.

ووصف رئيس الاتحاد الإيراني القرار الأميركي بأنه “سياسي”، داعيًا الفيفا إلى التدخل ووقف ما اعتبره تسييسًا لكرة القدم.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية أوكرانيا: محادثات السلام مع الولايات المتحدة بداية جيدة
  • روسيا تدين هجمات أوكرانيا على ناقلات النفط
  • مفاوضون أوكرانيون في الولايات المتحدة لبحث خطة إنهاء الحرب
  • بمسيرات تحت الماء.. أوكرانيا تُعلن استهداف ناقلات نفط روسية تابعة لـأسطول الظل
  • 19 دولة على لائحة الحظر الأمريكية للمهاجرين.. بينها أربع دول عربية
  • طالبان تطالب بتحقيق بعد هجوم واشنطن.. المتهم عمل سابقا مع وكالة الاستخبارات الأمريكية
  • 19 دولة على لائحة الحظر الأمريكية للمهاجرين.. بينهم أربع دول عربية
  • إسرائيل تنشط بإيران وخامنئي يدعو للتعبئة.. عراقجي: التفاوض لا يقوم على الإملاءات
  • ترامب: إدارة الولايات المتحدة تدرس ترحيل عائلة مشتبه بإطلاق النار على الحرس الوطني
  • التوازن الاستراتيجي: موقع الصين في ضوء المعادلة الأمريكية-السعودية المستجدة