واشنطن تفرض عقوبات على ناقلات نفط ومصفاة صينية لها علاقة بإيران
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات جديدة مرتبطة بإيران تستهدف كيانات تتضمن لأول مرة مصفاة نفط خاصة في الصين.
وتمثل الخطوة الجولة الرابعة من العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب في شباط/ فبراير استئناف سياسة "أقصى الضغوط" على طهران بهدف وقف صادراتها من الخام تماما.
ومصفاة النفط المستهدفة تابعة لشركة شاندونغ شوجوانغ لوتشينغ للبتروكيماويات ومقرها الصين.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت على منصة "إكس": "عمليات شراء النفط الإيراني مما يسمى مصفاة 'إبريق الشاي' توفر شريان حياة اقتصادي أساسي للنظام الإيراني، الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب والداعم الرئيسي للحوثيين القتلة في اليمن".
وقالت وزارة الخارجية في بيان "ستكون هذه أول مرة تدرج فيها الولايات المتحدة مصفاة من تلك المعروفة بأباريق الشاي على قائمة العقوبات".
ومع ذلك أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في 2022 شركة شاندونغ هايو للبتروكيماويات، وهي من مصافي إبريق الشاي الصينية، على قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات.
ولم تستهدف الولايات المتحدة في الماضي مصافي التكرير الصينية الصغيرة التابعة للقطاع الخاص، ويعود ذلك جزئيا إلى ارتباطها الضعيف بالنظام المالي الأمريكي. وتوقفت شركات النفط الصينية الحكومية عن شراء الخام الإيراني خشية انتهاك العقوبات.
ولا تعترف الصين بالعقوبات الأمريكية، وبكين هي أكبر مستورد للنفط الإيراني. وأقامت الصين وإيران نظاما تجاريا يعتمد في معظمه على اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء متجنبين استخدام الدولار والتعرض للهيئات التنظيمية الأمريكية.
وقال متحدث باسم سفارة الصين في واشنطن "الصين تعارض دائما بشدة العقوبات أحادية الجانب غير القانونية... وما يسمى بالولاية القضائية طويلة الذراع للولايات المتحدة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ساندت الصين وروسيا إيران بعد أن طالبت واشنطن بإجراء محادثات نووية مع طهران، وقال دبلوماسيون إن الحوار لن يستأنف إلا على أساس "الاحترام المتبادل" وينبغي رفع جميع العقوبات.
"الحد الأدنى من الضغوط"
قال محللون إن واشنطن اتبعت مسار فرض العقوبات تدريجيا، وتجنبت فرض إجراءات على البنوك الصينية الكبيرة التي تساعد في المعاملات إذ قد تستفز الخطوة بكين للرد اقتصاديا.
وقال سكوت موديل، الرئيس التنفيذي لمجموعة (رابيدان إنيرجي) البحثية "هذه الاستراتيجية تستهدف فيما يبدو الصين كوسيلة للضغط على إيران، من خلال تطبيق الحد الأدنى من الضغط في الوقت الحالي مع زيادة الجهود تدريجيا حتى التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران".
وقالت تامي بروس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المصفاة اشترت نفطا من سفن مرتبطة بجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن التي صنفتها الولايات المتحدة هذا الشهر منظمة إرهابية أجنبية، ووزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، بينما تصر قوى غربية على أن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة ليس له تطبيقات مدنية منطقية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 12 كيانا، وحظرت ثماني سفن قالت إنها ضالعة في شحن ملايين من براميل النفط الإيراني إلى الصين. وتُعد هذه السفن جزءا من "أسطول الظل" الإيراني الذي يزود مصافي القطاع الخاص.
وأدرجت أيضا وانغ شيويه تشينغ الذي يُعتقد أنه مرتبط بالمصفاة، على قائمة الأشخاص المدرجين بشكل خاص. ويُحظر على الأمريكيين التعامل مع الأشخاص المدرجين في هذه القائمة كما تجمد العقوبات أصولهم في الولايات المتحدة.
وشملت السفن التي حظرتها وزارة الخزانة الأمريكية السفينة (أورورا رايلي) التي ترفع علم بنما، والسفينة (كاتالينا)، والسفينة (برافا ليك) التي ترفع علم باربادوس.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها فرضت عقوبات على منشأة نفطية في الصين تُسمى محطة تخزين البتروكيماويات هواينغ هويتشو دايا باي لشرائها وتخزينها النفط الخام الإيراني من سفينة خاضعة للعقوبات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية عقوبات نفط الصين الإيرانية إيران امريكا الصين نفط عقوبات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عاجل. "شريان الطاقة" الإيراني: إسرائيل تستهدف حقل بارس الجنوبي للغاز
يمثل قطاع الغاز الطبيعي أحد أعمدة الاقتصاد الإيراني، لا سيما في ظل العقوبات الأميركية المشددة التي خنقت الصادرات النفطية منذ عام 2018. اعلان
أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع حريق في حقل بارس الجنوبي للغاز، الواقع في ميناء كنغان بمحافظة بوشهر جنوب البلاد، عقب غارات جوية إسرائيلية. وأكدت وكالة أنباء "فارس" أن "الكيان الصهيوني استهدف منشآت حيوية داخل الحقل"، في تطور يحمل دلالات استراتيجية نظراً إلى الأهمية الاقتصادية البالغة لهذا الحقل بالنسبة لإيران.
ولاحقاً، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله: "هاجمنا حقلا إيرانيا آخر للغاز بعد بوشهر والبنى التحتية الوطنية على القائمة". وأشارت الهيئة عينها الى أن "الهجوم على حقل غاز بوشهر نفذ بمسيرة لتوجيه رسالة لإيران بأنه يمكن مهاجمة أهداف مماثلة".
ركيزة الاقتصاد الإيراني تحت الناريمثل قطاع الغاز الطبيعي أحد أعمدة الاقتصاد الإيراني، لا سيما في ظل العقوبات الأميركية المشددة التي خنقت الصادرات النفطية منذ عام 2018. وتُعد إيران واحدة من أكبر الدول من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي، حيث تملك أكثر من 33.7 تريليون متر مكعب، ما يضعها في المرتبة الثانية عالمياً بعد روسيا.
رغم ذلك، فإن العقوبات ونقص الاستثمارات حالا دون استغلال هذه الثروة بشكل كامل. فبينما تمتلك إيران 17% من الاحتياطيات العالمية المؤكدة، لا تتجاوز حصتها من الإنتاج العالمي 5% فقط، وفق بيانات شركة النفط الوطنية الإيرانية.
Relatedإيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز: هل يصبح نفط العالم وحرية الملاحة رهينة بيد طهران؟الاختراق الصامت: كيف ساهم الداخل الإيراني في نجاح الضربات الإسرائيلية؟فيديو: صواريخ إسرائيل وإيران في سماء السويداء السوريةحقل بارس الجنوبي: جوهرة الطاقة الإيرانيةيشكل حقل بارس الجنوبي - الذي تتقاسمه إيران مع قطر تحت اسم "حقل الشمال" - أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 9,700 كيلومتر مربع، منها 3,700 ضمن المياه الإقليمية الإيرانية. وقد تم اكتشافه في عام 1971 وبدأ الإنتاج الفعلي منه عام 1989، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
يضم هذا الحقل وحده ثلثي احتياطي الغاز الإيراني تقريباً، ويُعد مركز الثقل في خطط إيران لمواصلة صادرات الغاز، سواء عبر شبكات الأنابيب أو صفقات "الأساطيل المموهة" للالتفاف على العقوبات.
يشكل الهجوم ضربة مباشرة للعمود الفقري للاقتصاد الإيراني، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات خانقة داخلياً وخارجياً. فاستهداف منشآت كهذه لا يمثل فقط تصعيداً عسكرياً، بل تهديداً لمنظومة الإنتاج والاستقرار الاقتصادي الذي لا يزال هشاً بفعل العقوبات والضغوط الغربية.
وفي ظل اعتماد طهران المتزايد على الغاز لتأمين عائدات مالية في ظل تراجع صادرات النفط، فإن أي خلل في هذا القطاع ستكون له تداعيات عميقة، داخلياً على المواطن الإيراني، وخارجياً على قدرة إيران على الحفاظ على دورها كمصدر للطاقة في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة