جهاز المخابرات الوطني العراقي والمهمة الصعبة
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
القنصلية العامة العراقية في منطقة شيشلي في اسطنبول تعرضت لهجوم باسلحة نارية
تزامن ذلك الاعتداء مع المظاهرات التي تشهدها المدن التركية ضد اوردغان •
ومن المتعارف عليه ان مهمة امن وسلامة البعثات الدبلوماسية من قنصليات وسفارات (مقرات وافراد وممتلكات بل حتى الجاليات ) تقع مسؤولية امنها وحمايتها على الدولة المضيفة صاحبة العلاقة وفق الاعراف والتقاليد والقوانين الدولية ومع ذلك هناك مهام اخرى يجب ان تنهض بها الاجهزة العراقية في مثل هكذا حوادث واعتداءات منها وزارة الخارجية ومديرياتها وفروعها وممثلياتها في المحافل الدوليةمثل الامم المتحدة •
اليوم جهاز المخابرات الوطني العراقي يتحمل جزء من المسؤولية في كشف اسباب الاعتداء والعناصر المتورطة فيه
سيما وان قيادته الجديدة المتمثلة بمعالي رئيس الجهاز السيد ابو حسين الشطري وهو شخصية وطنية ومنهية كفوءة تدرج وتسنم مناصب عديدة مهمة وحساسة في ظروف صعبة وتهديدات وتحديات خطيرة تكللت بالنجاح ناهيك عن سيرته الجهادية الحافلة بالعمل النوعي الذي حصل من خلاله على خبرات عملية ترتقي بجدارة الى ادارة وقيادة مثل هكذا جهاز تكون ساحة عمله خارج الحدود •
اسئلة عديدة منطقية نطرحها وهي بحاجة الى أجوبة بعد معرفة واقع العلاقات التركية مع العراق
1_ تركيا تحتل جزء غير قليل من الاراضي العراقية و تقوم بعدوان وقتل مستمر للعراقين عبر جيشها الغازي والمحتل وتحتفظ لها بقواعد عسكرية غير شرعية على الاراضي العراقية
2_ تركيا تتدخل بالشؤون العراقية بشكل صارخ وسافر وعنيف دون وجه حق وهي من اكبر الداعمين للارهاب والتنظيمات المسلحة الانفصالية والطائفية وتغذي التمرد والانقسام السياسي وتعمل على اضعاف العراق
3_تبتز العراق بكل وقاحة في ملفات المياه خلاف لكل المواثيق والقوانين الدولية •
4_تشارك وتساعد على عمليات نهب وسرقة وتهريب الموارد الطبيعية والنفط العراقي بكميات مهولة وكبيرةو تساهم في زعزة الانتاج المحلي العراقي
5_ جهاز مخابراتها MT يعتبر العراق مسرحا مفتوحا لنشاطة على مستويات مختلفة منها السياسية والاقتصادية والأمنية … الخ وهو متورط في العديد من عمليات القتل العلني او التصفيات والاغتيالات ويشرف على عمليات تهريب المواد المحظورة والممنوعة للعراق بما فيها المخدرات عبر مافيات يديرها بنفسه ويعتبر ذلك من اهم موارده لتمويل عملياته
6_ تركيا تنشر قنصلياتها وممثلياتها في شمال و وسط وجنوب العراق
7_ تاوي تركيا الكثير من القتلة وعناصر النظام الصدامي وعناصر الاجرام الطائفي من اصحاب الايادي القذرة الملطخة بدماء الغراقيين وتوفر لهم جميع مايحتاجون نكاية بالعراق واهلة
8_ تركيا تتجاوز استثماراتها عشرات المليارات ومصالحها الاقتصادية وتبادلها التجاري غير المحدود مع العراق بالاضافة الى مدخولاتها السياحية من العراق حصرا
يحصل ذلك مع كل تلك التجاوزات وهذا مرفوض طبقا للعقل والمنطق او ماتفرضه أبجديات التعامل بالمثل •
اليوم ياتي هذا العدوان المرفوض على القنصلية العراقية في قلب اسطنبول
والاسئلة التي تطرح هنا
1_ هل لهذا العدوان علاقة بما يحصل من احتلال وعدوان تركي في سوريا
2_ ام انها عملية خلط اوراق يحاول اردوغان منها تشتيت الانظار عما يحصل في تركيا و استياء مواطنيه وبالتالي التهمة الجاهزة للمعارضة التركية
3_ هل ماحصل من عدوان بمثابة رسالة تحذيرية لتكرار السيناريو التركي الجولاني في العراق عما قريب
4_ ام ان هذا العدوان ياتي ضمن العمليات العابرة التي تقوم بها احهزة دول اخرى في ساحات مغايرة
ثالثا_ المهمة الصعبة وليست العسيرة •
1_نحن على يقين ان جهاز المخابرات الوطني العراقي لديه القدرة الكبيرة على كشف ملابسات الاعتداء ومعرفة المتورطين فيه
فيما اذا كان مفبركا من قبل الجهات الرسمية التركية للحد من نشاط السفارة والضغط عليها او ان الحادث تقف ورائه جهات دولية اخرى عبر مايسمى بالعمليات العابرة جاء بتعاون عناصر عراقية محدودة من داخل السفارة او القنصلية نفسها او عملاء سواء أجانب او اتراك وكل تلك الاحتمالات والفرضيات مطروحة
2_ ايضا من المهام الجليلة التي نأمل من جهاز المخابرات الوطني العراقي ان ينهض بها هي عملية تطهير اغلب القنصليات والسفارات العراقية من عناصر البعث والاجهزة القمعية الصدامية التي عشعشت هناك بل الاخطر من ذلك وجود تلك العناصر الخطرة في اغلب المحطات الخارجية للجهاز
رابعا_نسال الله ان يحمي العراق شعبا ومقدرات وجميع اجهزتنا الامنية وحشدنا المقدس ومنهم جهاز المخابرات الوطني العراقي.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات جهاز المخابرات
إقرأ أيضاً:
النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي في كأس العرب
ستكون مباراة دور الثمانية من بطولة كأس العرب لكرة القدم، بين الأردن والعراق، فرصة مواتية للمنتخب الأردني من أجل استغلال أفضليته والحالة الفنية العالية التي يعيشها في السنوات الأخيرة، من أجل كسر تاريخ من التفوق العراقي في المواجهات المباشرة بينهما.
ويتقابل منتخبا الأردن والعراق مساء غد الجمعة في دور الثمانية من البطولة التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر الحالي، حيث قدم المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي أداء مميزا ونتائج مذهلة جعلته المنتخب الوحيد في المجموعات الأربعة للبطولة الذي يتأهل بالعلامة الكاملة في صدارة الترتيب.
حقق النشامى الفوز على الإمارات 2 / 1 في مستهل مشوار البطولة، ثم على الكويت 3 / 1، وحتى أمام منتخب مصر عندما لعبت الأردن بالصف الثاني من اللاعبين عقب ضمان التأهل، لم يغب الفوز أيضا، بل كان الأكبر بنتيجة 3 / صفر.
وساهمت العروض الأردنية القوية في أن يكون هذا المنتخب مرشحا فوق العادة لنيل اللقب العربي لاسيما أنه وصيف النسخة الماضية من بطولة كأس آسيا، بينما يواجه منافسوه الأبرز بعض النواقص الفنية مثل المغرب والجزائر والسعودية، جعلتهم يتعرضون لعثرات في مشوار البطولة.
وأمام المنتخب العراقي يأمل الأردن في محاولة تغيير التاريخ الذي ينحاز بشكل واضح للعراق، بواقع 21 انتصار و8 هزائم و5 تعادلات فقط.
وينشد المنتخب الأردني انتصاره التاسع على العراق، في جميع المناسبات التي التقيا فيها، علما بأن المنتخبين تقابلا في تصفيات كأس العالم وحسم التعادل صفر / صفر المباراة الأولى، بينما فاز منتخب العراق 1 / صفر في الثانية.
لكن المواجهة الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين في دور الثمانية لكأس العرب، تعيد إلى أذهان الأردن التفوق على العراق 3 / 2 في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023.
وأصبح المدرب المغربي جمال سلامي، الذي يسير بثبات على درب مواطنه الحسين عموتة الذي قاد الأردن لنهائي تاريخي في كأس آسيا، أمام حيرة فنية بشأن العناصر التي يختارها لمواجهة العراق خاصة مع تألق الصف الثاني من اللاعبين ضد مصر على غرار محمد أبو حشيش وعدي الفاخوري وغيرهم، مع وجود عناصر لا غنى عنها مثل يزن النعيمات وعلي علوان.
في المقابل فإن الأسترالي جراهام أرنولد مدرب العراق يدرك جيدا أن التاريخ وحده ليس كافيا لأن يعول عليه المنتخب في سبيل تحقيق تفوق جديد على الأردن.
ومثلما تأهل المنتخب الأردني لأول مرة تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم، فإن المنتخب العراقي بات على أعتاب التأهل للمونديال، وتنتظره مرحلة الملحق في مارس المقبل، ليكون ذلك إنجازا ملموسا للمدرب الأسترالي الذي يعتمد مدرسة الواقعية في الأداء ويعرف جيدا قدرات لاعبيه وظهرت بصماته سريعا مع المنتخب.
وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات ضد الجزائر، ورغم النقص العددي منذ الدقيقة 5 لطرد حسين علي، أظهر المنتخب العراقي شخصية قوية، وكان ندا بـ 10 لاعبين للجزائر.
ويأمل أرنولد في استمرار تألق نجومه على غرار أيمن حسين ومهند علي وعلي جاسم وأمجد عطوان، ولن يجد المدرب الأسترالي فرصة أفضل من كأس العرب كدفعة معنوية وفنية قوية للاعبيه قبل الملحق المونديالي.