تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه إيران في عام 2025 لحظة مصيرية قد تحدد مستقبلها السياسي والعسكري لعقود قادمة، حيث يتعين على المرشد الأعلى، علي خامنئي، اتخاذ قرار حاسم بين الدخول في مفاوضات دبلوماسية جديدة أو المخاطرة بمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووفقًا لمحللين، يعد هذا القرار هو الأكثر خطورة منذ توليه منصب المرشد الأعلى قبل 35 عامًا.

الخياران المطروحان: صفقة نووية أم مواجهة عسكرية؟

يرى مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) وأحد أبرز النقاد لسياسات إيران في واشنطن، أن خامنئي يواجه خيارين لا ثالث لهما: إما إبرام اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة، أو مواجهة خطر التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى انهيار نظامه، وفي تصريح لبرنامج "Eye for Iran"، قال دوبويتز: "أعتقد أن المرشد الأعلى يواجه على الأرجح أهم قرار مصيري خلال 35 عامًا من حكمه. هل سيقبل بصفقة سلمية، أم سيواجه خطر انهيار نظامه بسبب ضربات عسكرية محتملة؟"

ويعتقد دوبويتز أن قرار خامنئي سيؤثر بشكل مباشر على بقاء النظام الإيراني، فإما أن يكون خطوة لاستمرار النظام أو نقطة النهاية لأكثر من أربعين عامًا من حكم إيران.

دوافع الولايات المتحدة وإسرائيل

على الرغم من تفضيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحلول الدبلوماسية على المواجهة العسكرية، إلا أن نهجه الحالي يشير إلى أنه لا يستبعد الخيار العسكري إذا لزم الأمر.

ووفقًا لتقارير صحفية، أرسل ترامب رسالة مباشرة إلى خامنئي يعرض فيها التفاوض حول الملف النووي ومنح إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، وإلا ستواجه "عواقب وخيمة".

مارك دوبويتز يؤكد أن إدارة ترامب تدرك تمامًا حساسية العام 2025 ولن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، كما يشير إلى أن إسرائيل تلعب دورًا محوريًا في الضغط على واشنطن لاتخاذ موقف حاسم، سواء من خلال شن ضربات عسكرية مشتركة أو بدعم أمريكي مباشر لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

ويضيف دوبويتز: "نحن بصدد إنشاء ردع عن طريق العقاب. لن تكون الحرب القادمة مثل التدخلات الأمريكية السابقة في أفغانستان أو العراق، بل ستتم عبر ضربات دقيقة تستهدف منشآت الحرس الثوري و مرافقه وقواعده، بما في ذلك السفن التجسسية التي تدعم الحوثيين."

نقاط الضعف الإيرانية وتأثيرها على القرار

يرى المحللون أن إيران تعاني من حالة ضعف داخلي متزايد نتيجة للتحديات الاقتصادية والسياسية المتصاعدة. 

فالعملة الإيرانية تواصل انهيارها، كما أن النفوذ الإيراني الإقليمي يتآكل بسبب الأزمات المتفاقمة في لبنان وسوريا.

على الرغم من التهديدات التي يطلقها القادة العسكريون الإيرانيون، مثل حسين سلامي قائد الحرس الثوري الذي توعد بـ "رد حاسم ومدمر"، يؤكد دوبويتز أن قدرات إيران العسكرية لا تتناسب مع التهديدات التي تصدرها. لكنه يعترف بقدرة النظام الإيراني على نشر الفوضى عالميًا من خلال وكلائه وشبكاته النائمة.

الخيار الآخر: دعم الشعب الإيراني

يشير دوبويتز إلى أن مجرد التوصل إلى اتفاق نووي مع النظام الإيراني لن يكون كافيًا لمنع تطوير سلاح نووي أو وقف العدوان الإيراني على دول المنطقة. ويرى أن الحل الأمثل يتمثل في إسقاط النظام، مشددًا على ضرورة توفير دعم حقيقي للشعب الإيراني في مواجهته للنظام.

ومن بين الوسائل التي يراها ضرورية لتحقيق ذلك:

إنشاء صناديق لدعم الإضرابات العمالية.

تطوير تقنيات تتجاوز عمليات قطع الإنترنت التي ينفذها النظام.

شن هجمات إلكترونية تعطل الأجهزة الأمنية الحكومية أثناء الاحتجاجات.

ويقول دوبويتز محذرًا: "عارٌ علينا إن لم نكن مستعدين لدعم الشعب الإيراني في المرة القادمة التي يخرج فيها إلى الشوارع."

المشهد الجيوسياسي: تحولات كبرى في الأفق

لا شك أن عام 2025 سيكون عامًا حاسمًا بالنسبة لإيران والمنطقة ككل. فقرار خامنئي المنتظر قد يؤدي إما إلى إبرام صفقة نووية جديدة قد لا تلبي الطموحات الأمريكية والإسرائيلية، أو مواجهة عسكرية قد تنتهي بإسقاط النظام الإيراني.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران خامنئي النظام الإیرانی

إقرأ أيضاً:

كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟

شنّت الولايات المتحدة هجومًا منسقًا واسع النطاق على المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، مستخدمةً ترسانتها العسكرية الأكثر تطورًا. اعلان

وقد أسفرت العملية، التي تمثل تصعيداً كبيراً في التوترات الإقليمية، عن تدمير المراكز العصبية للبرنامج النووي الإيراني. وقد تم تنفيذ الهجوم الأمريكي بدقة عسكرية باستخدام قاذفات استراتيجية من طراز B-2 Spirit وصواريخ توماهوك كروز التي تم إطلاقها من المنصات البحرية.

ووفقًا للمعلومات التي قدمها مراسل قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي، بعد محادثات مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب، فقد استخدمت في العملية ما بين خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات ألقيت من قاذفات B-2، متجاوزة التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى قنبلتين فقط للمهمة.

شملت المنشآت التي هوجمت المجمّعين النوويين في نطنز واستيفان اللذين تم تحييدهما بـ30 صاروخ توماهوك أُطلقت من مسافة 640 كيلومترًا تقريبًا. وكان الهدف الرئيسي هو منشأة فوردوالتي تعتبر حجر الزاوية في البرنامج النووي الإيراني والتي، وفقًا لمصادر نقلت عنها شبكة فوكس نيوز، "تم تدميرها بالكامل". وقد أيد هذه المعلومات الرئيس ترامب نفسه الذي غرّد على تويتر قائلاً:"لقد دمرتفوردو".

الانتشار العسكري الأمريكي

في الأسابيع التي سبقت الهجوم، نشرت واشنطن قوة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط. وشمل هذا الانتشار حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، ومقاتلات من طراز "إف-16" و" إف-22" و" إف-35" التابعة للقوات الجوية،** بالإضافة إلى قاذفات "بي-2" التي شاركت في العملية. وأقلعت عدة قاذفات من طراز B-2 إلى المحيط الهادئ بعد إتمام المهمة، بعد أن غادرت المجال الجوي الإيراني بحلول وقت الإعلان الرسمي.

يو إس إس نيميتزويكيميديا ​​كومنز

كان الرئيس ترامب واضحًا بشأن الأهداف الأمريكية في المنطقة. فقد قال في تصريحات نقلتها شبكة فوكس نيوز:"نحن لا نبحث عن وقف إطلاق النار. نحن نبحث عن النصر التام والكامل. وأكرّر، أنتم تعرفون ما هو النصر: لا أسلحة نووية". هذا التصريح يؤكد عزم الولايات المتحدة على القضاء التام على القدرات النووية الإيرانية، بعيدًا عن السعي إلى اتفاقات مؤقتة أو وقف إطلاق النار.

الترسانة العسكرية المستخدمة: تحليل تقني للصواريخ والقنابلالقنابل الخارقة للتحصينات GBU-57قنبلة خارقة للذخائر الضخمة GBU-57x.com

تمثل القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة في العملية أحدث تكنولوجيا في أسلحة الاختراق العميق. وقد تم تصميم هذه الأسلحة خصيصاً لتحييد الأهداف المحصنة تحت الأرض، مثل المنشآت النووية الإيرانية.

الخصائص التقنية:

الوزن: ما بين 14,000 و30,000 رطل (6,350 إلى 13,600 كجم) حسب الطراز.القدرة على الاختراق: حتى 200 متر في الخرسانة المسلحة.الرأس الحربي: رأس حربي: شديد الانفجار مع تأخير التفجير بعد الاختراق.التوجيه: نظام تحديد المواقع عالي الدقة مع إمكانية التصحيح أثناء الطيران.صواريخ توماهوكصاروخ توماهوكمن قبل البحرية الأمريكية - تم إصدار هذه الصورة من قبل البحرية الأمريكية كـ 021110-N-0000X-003.

تمثل صواريخ توماهوك الثلاثين المستخدمة في الهجوم المعيار الذهبي في صواريخ كروز بعيدة المدى للبحرية الأمريكية.

مواصفات توماهوك:

المدى: يصل إلى 2,500 كيلومتر في أحدث إصداراته.السرعة: حوالي 880 كم/ساعة (دون سرعة الصوت).الرأس الحربي: 450 كيلوغراماً من المتفجرات التقليدية.التوجيه: نظام الملاحة بالقصور الذاتي مع نظام تحديد المواقع العالمي ورسم خرائط التضاريس.الدقة: هامش الخطأ أقل من 10 أمتار.منصات الإطلاق: غواصات هجومية من طراز فيرجينيا ولوس أنجلوس ومدمرات من طراز أرلي بيرك.قاذفات B-2 سبيريتقاذفة بي-2 سبيريتصورة من سلاح الجو الأمريكي/الرقيب بيني جيه. ديفيس الثالث - نشرت هذه الصورة سلاح الجو الأمريكي برقم 060530-F-5040D-22

يشير استخدام من خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات إلى مشاركة ثلاث قاذفات من طراز B-2 سبيريت، كل منها قادرة على حمل قنبلتين عاليتي الاختراق.

قدرات B-2

تقنية التخفي: لا يمكن للرادار التقليدي اكتشافها فعلياً.المدى: 11,000 كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود.الحمولة: ما يصل إلى 23,000 كيلوغرام من الأسلحة.الطاقم: طياران بقدرة 44 ساعة طيران متواصلة.التداعيات الإقليمية والعالمية

تعتبر هذه الضربة نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران وتشكل سابقة مهمة في مكافحة الانتشار النووي. إذ أن تدمير المنشآت الرئيسية مثل فوردو هو انتكاسة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني الذي كان هدفاً للعقوبات الدولية والدبلوماسية النووية لأكثر من عقد من الزمن.

وتظهر العملية أيضًا قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى ضد أهداف شديدة التحصين باستخدام أكثر تقنياتها العسكرية تقدمًا.

في هذه المرحلة، يمكن لإيران إما أن تصعّد هجماتها إلى حرب أو أن توقع اتفاقية سلام وحظر انتشار التكنولوجيا النووية كما سعى ترامب في البداية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل
  • إيران تسلم بوتين رسالة خامنئي بطلبات عسكرية
  • خبير: "واشنطن تدعم تغيير النظام".. هل يُخطئ وادفول في قراءة المشهد الإيراني؟
  • ترامب يلمح إلى تغيير النظام في إيران واسقاط خامنئي
  • كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟
  • زاخاروفا: “إسرائيل” التي تمتلك أسلحة نووية تقصف مع أمريكا إيران التي لا تمتلكها
  • زاخاروفا: إسرائيل الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك أسلحة نووية وهي تقصف مع أمريكا إيران التي لا تمتلكها
  • مغردون: كيف سيكون الرد الإيراني بعد ضرب واشنطن المنشآت النووية؟
  • إيران أمام مفترق طرق.. 6 خيارات للرد على الهجوم الأمريكي ضد منشآتها النووية
  • خبير يحذر من انهيار النظام الإيراني بسبب التصعيد مع واشنطن