مفاجأة في العلاقات السورية الروسية: "الشرع" يطلب من بوتين هذا الأمر بشأن بشار الأسد
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
الرئيسان السوري والروسي (وكالات)
في خطوة مثيرة ومفاجئة، كشفت مصادر مطلعة اليوم السبت، 22 مارس 2025، عن تقديم الرئيس السوري السابق، أحمد الشرع، طلبًا رسميًا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتضمن مطالبة موسكو بتسليم الرئيس الهارب بشار الأسد إلى دمشق، وذلك بهدف محاكمته داخل الأراضي السورية.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس يشهد فيه الوضع السياسي في سوريا حالة من التوتر والتغييرات المحتملة في العلاقات مع روسيا.
بحسب ما أفادت به "صحيفة المرصد" نقلاً عن مصادر روسية، فإن موسكو رفضت بشكل قاطع تسليم بشار الأسد إلى دمشق، مشيرة إلى أن روسيا لن توافق على هذا الطلب.
وتظهر هذه الرفضات بوضوح التباين في مواقف الحليفين السابقين حول مصير الأسد، الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري طوال سنوات النزاع الدامي.
وخلال زيارة وفد روسي إلى العاصمة السورية دمشق، تم مناقشة العديد من القضايا العالقة، بما في ذلك مستقبل الأسد. في لقاء استمر لمدة ثلاث ساعات مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، طرح المسؤولون السوريون احتمالية عودة الأسد إلى الساحة السياسية في سوريا، مؤكّدين أن هذه العودة قد لا تكون عقبة كبيرة في إعادة بناء العلاقات بين البلدين.
لكن في المقابل، تبقى مسألة تسليم الأسد محطَّ جدل داخلي وخارجي، ولا يبدو أن هناك توافقًا سريعًا على هذه القضية المثيرة للجدل.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يبحث العديد من الأطراف عن طرق لاستعادة الاستقرار السياسي في سوريا، بينما لا يزال مصير بشار الأسد يشكل نقطة خلاف جوهرية في المفاوضات الدولية والإقليمية.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الشرع بشار الأسد بوتين روسيا سوريا بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
دمشق تعلّق على "اللقاء التاريخي" بين بوتين والشيباني
قالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية، الخميس، إن "اللقاء التاريخي" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين، تقوم على احترام السيادة السورية ودعم وحدة الأراضي السورية.
وذكرت في بيان تلقت وكالة "سانا" نسخة منه: "الرئيس بوتين شدد على رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، وأكّد التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار".
وأضافت: "وزير الخارجية الشيباني أكد التزام سوريا بتصحيح العلاقات مع روسيا على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب السوري وتفتح آفاق شراكة متوازنة".
وأوضحت أن "سوريا شددت خلال اللقاء على التزامها بحماية جميع أبنائها بمختلف مكوناتهم، وعلى ضرورة معالجة إرث النظام السابق، سياسياً وبنيوياً، بما يخدم مستقبل سوريا".
وقالت إدارة الإعلام إن "اللقاء يمثّل مؤشراً سياسياً قوياً على بدء مسار إعادة العلاقات السورية الروسية بما يعزز التوازن الإقليمي ويخدم تمكين الدولة السورية".
وأكدت أن "سوريا تحذر من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع البلاد نحو الفوضى، وتؤكّد أن أبوابها مفتوحة لكل من يحترم سيادتها ووحدتها ويحافظ على أمنها واستقرارها".