مأرب برس:
2025-12-14@23:02:32 GMT

وفاة أسطورة الملاكمة الأميركية

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

وفاة أسطورة الملاكمة الأميركية

توفي أسطورة الملاكمة الأمريكية جورج فورمان، أحد أعظم الرياضيين الذين عادوا إلى الحلبة بعد الاعتزال والذي استعاد لقب الوزن الثقيل بعمر 45 عاما وأصبح شخصية لامعة في عالم المبيعات، اليوم السبت عن عمر ناهز 76 عاما.

وقالت عائلته في منشور عبر إنستجرام “نعلن ببالغ الحزن وفاة جورج إدوارد فورمان، الأب الحبيب الذي رحل بسلام يوم 21 مارس 2025 مخاطبا بأحبائه”.

وكان “جورج الكبير” ملاكما شرسا وصاحب لكمات مدوية، وخسر لقبه الأول أمام محمد علي في “مبارزة الأدغال” الشهيرة في عام 1974، وكان شخصا أكثر بدانة عندما أطاح بمايكل مورير ليحصل على لقبه الثاني بعد عقدين من الزمان.

ولد فورمان في مارشال بولاية تكساس في العاشر من يناير كانون الثاني 1949، وسرعان ما انتقلت عائلته إلى هيوستن حيث نشأ هو وستة أشقاء على يد أم عزباء. ونشأ فورمان فقيرا ليترك المدرسة الإعدادية واستخدم بنيته الجسدية وقبضتيه في أعمال السرقة بالشارع.

وقال جون ويتمير رئيس بلدية هيوستن في بيان “كانت رحلة جورج من شوارع الحي الخامس إلى النجاح في الملاكمة والأعمال التجارية مصدر إلهام.

“لم ينس أبدا من أين أتى.. ستظل هيوستن فخورة إلى الأبد بالقول إن جورج فورمان أحد أبنائها”.

وقال فورمان لاحقا إن برنامج “جوب كوربس”، وهو جزء من إصلاحات “المجتمع العظيم” التي أطلقها الرئيس ليندون جونسون، أنقذه من الحضيض.

وانتقل فورمان، الذي كان عمره حينها 16 عاما، عبر البرنامج من تكساس وتم تشجعيه على توجيه غضبه وكتلته العضلية نحو الملاكمة.

وبعمر 19 عاما، وفي نزاله 25 كملاكم هاو، فاز فورمان بالميدالية الذهبية في الوزن الثقيل في أولمبياد مكسيكو سيتي 1969.

وبعد تحوله إلى الاحتراف، فاز في 37 نزال تواليا في طريقه لمواجهة حامل اللقب جو فريزر في كينجستون عاصمة جاميكا، وتغلب عليه بالضربة القاضية الفنية في الجولة الثانية.

ودافع فورمان عن اللقب مرتين قبل مواجهة محمد علي في كينشاسا عاصمة زائير، التي تعرف الآن بجمهورية الكونجو الديمقراطية، في واحدة من أكثر نزالات الملاكمة شهرة في التاريخ.

وجُرد علي من لقبه قبلها بسبع سنوات لرفضه التجنيد في حرب فيتنام، ودخل النزال وهو الطرف الأضعف أمام البطل الأصغر والأضخم حجما.

لكن علي تراجع إلى الحبال طوال سبع جولات وقاوم لكمات فورمان المذهلة، لينهك منافسه قبل أن يُسقطه أرضا في الجولة الثامنة.

وقال فورمان لرويترز في عام 2007 “كنت مقاتلا قويا في الوزن الثقيل. كنت آلة لكم، وكانت تلك هي المرة الأولى التي أقدم فيها كل ما لدي دون جدوى”.

كانت الخسارة قاسية على فورمان ليتوقف لمدة عام قبل أن يعود إلى الحلبة، ثم بعد خسارة احترافية ثانية، اعتزل عام 1977 ليصبح قسيسا.

وبعدها بعشر سنوات، ومع وصول وزنه إلى 143 كيلوجرام، عاد فورمان إلى الحلبة بصورة غير متوقعة لجمع الأموال لمركز الشباب الذي أسسه في تكساس.

وواصل الفوز ليحقق 24 انتصارا، وخسر وزنه تدريجيا قبل أن يخسر أمام إيفاندر هوليفيلد بقرار الحكام من 12 جولة في عام 1991.

وبعد ثلاث سنوات، أطاح بالملاكم الأعسر مورير الذي لم يهزم قبل ليصبح أكبر بطل للوزن الثقيل على الإطلاق في سن 45 عاما.

كانت آخر مباراة لفورمان في عام 1997، وأنهى مسيرته بسجل احترافي بلغ 76 فوزا وخمس هزائم.

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

في حضرة الجبال.. كيف تحولت متسلقة مغربية إلى أسطورة عالمية؟

وفي حلقة جديدة من بودكاست "مغارب"، الذي يقدمه محمد الرماش، فتحت بشرى دفاتر تجربتها الشخصية، كاشفة عن رحلة بدأت كهواية بسيطة في الطبيعة، قبل أن تتحول إلى مشروع حياة قادها إلى أعلى قمم العالم، وفي مقدمتها قمة إفرست في الهيمالايا.

ولدت بشرى بيبانو في مدينة الرباط، بعيدا عن الجبال، في بيئة عائلية لا علاقة لها بالرياضة أو المغامرة، غير أن المخيمات الصيفية ورحلات المشي في الطبيعة أيقظت لديها شغفا مبكرا بالاكتشاف والارتحال.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الطريق إلى إيفرست بعيون شابين من جنوب لبنانlist 2 of 4جبال تونج إيلي التركية تفتح مدارسها.. تدريبات شاقة لهواة التسلق قبل صعود القممlist 3 of 4سياحة الأماكن الخطرة.. حينما تكون المجازفة غاية السفرlist 4 of 4كيف تحولت البراكين الثائرة من كوارث طبيعية إلى وجهات سياحية؟end of list

تنحدر أصول عائلتها من مراكش، القريبة من الأطلس الكبير، وتقول إن "شيئا ما في الجينات" ربطها بالجبال، رغم أنها لم تعش يوما في المناطق الجبلية، ولم يكن في محيطها من يمارس هذا النوع من الرياضات.

أول احتكاك حقيقي لها بالقمم كان مع جبل توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا، حين قررت تسلقه دون استعداد يذكر، ومن دون مرشد أو معدات احترافية، في زمن لم تكن فيه رياضات الجبال شائعة في المغرب.

وتستعيد المغامرة المغربية تلك التجربة بوصفها لحظة مفصلية، إذ فتحت لها بابا لم تكن تتخيل العبور منه، وتقول إن الإحساس الذي شعرت به عند بلوغ القمة غيّر نظرتها لذاتها، وأقنعها بأن حدود الإنسان أبعد مما يعتقد.

ورغم أنها كانت تمارس بعض الرياضات مثل الجري والكاراتيه، فإن مسارها الأكاديمي بدا بعيدا تماما عن عالم المغامرة، فقد تخرجت مهندسة دولة في الاتصالات، ثم تابعت دراسات عليا في إدارة الأعمال بكندا، قبل أن تعود للعمل في القطاع العمومي بالمغرب.

متنفس شخصي

لكن تسلق الجبال ظل حاضرا في حياة بشرى بيبانو كمتنفس شخصي تستغله في العطل لزيارة القرى النائية وتسلق القمم المغربية إلى أن بدأ الحلم يتوسع تدريجيا، متجاوزا حدود الأطلس نحو القمم العالمية.

وبعد سنوات، قررت خوض أول تجربة خارج المغرب بتسلق جبل كليمنجارو، أعلى قمة في أفريقيا، برفقة زوجها، لتكون تلك الخطوة مدخلا لاكتشاف مشروع "القمم السبع"، الذي يضم أعلى قمة في كل قارة.

وتقول بشرى إن فكرة إفرست كانت مخيفة في البداية، لكنها آمنت بمبدأ التدرج، معتبرة أن الجرأة لا تعني التهور، بل الاستعداد الطويل والصبر على التراكم البطيء للتجربة.

في هذا المسار، اصطدمت بعقبة التمويل، إذ توضح أن تسلق الجبال، خاصة القمم التي تفوق 8 آلاف متر، مشروع مكلف ماديا، يشمل رخص التسلق، واللوجيستيك، والمرشدين، والأكسجين، إضافة إلى تكاليف السفر.

وتكشف أن رخصة تسلق إفرست وحدها تصل إلى 15 ألف دولار، في حين قد تتجاوز كلفة الرحلة كاملة 50 ألف دولار، سواء نجح المتسلق في بلوغ القمة أم لا.

ورغم هذه الصعوبات، واصلت بشرى بيبانو رحلتها، متنقلة بين قمم العالم، ومتلقية دروسا قاسية في الفشل والتراجع، أبرزها تجربتها الأولى في قمة أكونكاغوا بأميركا الجنوبية، حيث اضطرت للعودة بسبب العواصف والرياح العاتية.

اللحظة الأصعب

تصف المغامرة المغربية تلك اللحظة بأنها الأصعب في مسيرتها، لكنها كانت أيضا الأكثر تأثيرا، إذ أعادت صياغة علاقتها بالفشل، معتبرة إياه تجربة تعليمية لا هزيمة نهائية، ومقدمة ضرورية للنجاح.

بعد تلك التجربة، أعادت بشرى بناء نفسها جسديا وذهنيا، فركزت على تدريبات القوة وحمل الأثقال، وعلى الإعداد النفسي، قبل أن تعود بعد عامين لتنجح في تسلق القمة نفسها.

وتؤكد أن القوة الذهنية لا تقل أهمية عن اللياقة البدنية، خصوصا في "منطقة الموت" فوق 8 آلاف متر، حيث يقل الأكسجين وتصبح الهلوسة والانهيار الجسدي احتمالا قائما في كل لحظة.

ومن أكثر اللحظات خطورة في مسيرتها، تتذكر بشرى بيبانو حادثة انزلاقها أثناء الهبوط من قمة إفرست في ممر "هيلاري"، بعد أن فقدت الرؤية جزئيا بسبب الأشعة فوق البنفسجية، لكنها نجت بفضل الحبال ورباطة الجأش.

وعندما سُئلت عن الفكرة التي خطرت ببالها في تلك اللحظة الفاصلة بين الحياة والموت، قالت إن أول ما خطر لها هو أنها قد لا تتمكن من رواية قصتها للناس، وهو ما أثار جدلا حول معنى الأمومة والأنانية.

وتشرح المغامِرة أن الإنسان، في تلك اللحظات القصوى، يتجرد من أدواره الاجتماعية، ويعود إلى جوهره الإنساني، الباحث عن الأثر والبصمة، معتبرة أن الإلهام الذي تزرعه في الآخرين هو رسالتها الأعمق.

أثر حفظ القرآن

وتربط المتسلقة المغربية بين تسلق الجبال وحفظ القرآن الكريم، الذي أتمته في سن متقدمة، مؤكدة أن التقنيات نفسها من صبر وانضباط وتحديد هدف هي التي قادتها للنجاح في المجالين.

وترى أن الجبال ليست تحديا جسديا فقط، بل تجربة روحية أيضا، تقرب الإنسان من الخالق، وتفتح باب التأمل في عظمة الكون، معتبرة رحلاتها نوعا من العبادة والدعوة الصامتة.

وفي مواجهة الأحكام النمطية عن المرأة المسلمة، تؤكد بشرى أن وجودها في الجبال، بحجابها وهويتها، ساهم في كسر كثير من الصور المسبقة، سواء في الغرب أو في البيئات الجبلية العالمية.

وتختم حديثها بالتأكيد على أن الحكمة في الجبال لا تقل أهمية عن الشجاعة، وأن قرار التراجع أحيانا هو أعلى درجات النضج، لأن الوصول إلى القمة لا يجب أن يكون "بأي ثمن".

وبهذا الوعي، تحولت بشرى بيبانو من مهندسة مغربية إلى رمز عالمي، ومن متسلقة قمم إلى صانعة معنى، تثبت أن الجبال ليست حكرا على أحد، وأن الطريق إلى الأسطورة يبدأ بخطوة شجاعة نحو الذات.

Published On 13/12/202513/12/2025|آخر تحديث: 21:17 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:17 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • شعبة الأجهزة الكهربائية: المبيعات تتراجع 40% والتجار يبيعون بخسارة
  • بعد 23 عاماً.. أسطورة المصارعة الأمريكية «جون سينا» يودع الحلبات!
  • أسطورة ليفربول يتعافى من مشاكل التنفس
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • في حضرة الجبال.. كيف تحولت متسلقة مغربية إلى أسطورة عالمية؟
  • إغراءات من العيار الثقيل.. لماذا قد يقول محمد صلاح «نعم» للدوري السعودي؟
  • جورج عيد يفوز بلقب النزال الرئيسي في ” الطريق إلى أبوظبي” ضمن “محاربي الإمارات”
  • محمد صلاح أسطورة عن بُعد في مسقط رأسه
  • اليوم .. العراق يواجه الأردن بقمة من العيار الثقيل في ربع نهائي كأس العرب
  • منى زكي عن فيلم الست: ضميري مرتاح