حرّضت على ضرب أطفال.. فنانة مصرية تثير غضب الجماهير
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
أثارت الفنانة المصرية آية سماحة موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها منشوراً غاضباً على حسابها في فيس بوك، هاجمت فيه طفلين قاما بضرب كلاب في أحد الشوارع، داعية إلى معاقبتهما بالضرب عقاباً على قسوتهما تجاه الحيوانات، الأمر الذي اعتبره كثيرون تحريضاً على العنف ضد الأطفال.
ونشرت آية سماحة صوراً للطفلين أثناء قيامهما بضرب الكلاب في أحد الكمبوندات الشهيرة، وأرفقتها بتعليق شديد اللهجة، قالت فيه: "هؤلاء الأطفال أو الشياطين، قبل الإفطار نزلوا لضرب الكلاب كنوع من التسلية، هذه ليست تربية.
وأضافت: "يجب أن يتعرض هؤلاء الأطفال للضرب ليعرفوا مدى الألم الذي يسببونه للحيوانات.. أنشروا صورهم ليعرفهم الجميع ويعاقبوهم بالضرب".
وفور نشرها لهذا المنشور، تعرضت آية سماحة لانتقادات واسعة من متابعيها، الذين استنكروا تناقضها في الدفاع عن حقوق الحيوانات بينما تحرض على العنف ضد الأطفال.
وعلق أحد المتابعين قائلًا: "هل حقاً تدعين لضرب الأطفال لمجرد خطأ ارتكبوه؟ أين الفرق بينك وبينهم الآن؟"، لكن رد الفنانة كان أكثر حدة، إذ كتبت: "أنت وأمثالك هم سبب تراجعنا". كما هاجمها متابع آخر بسبب أسلوبها العنيف في مناقشة القضايا، فردت عليه قائلة: "أمثالك يجب أن يُبادوا لنعيش في مجتمع متحضر خالٍ من الوحشية".
وتواصل الجدل بعد أن طالبها أحد المعلقين بالهدوء وعدم وصف الأطفال بـ"الشياطين"، فردت عليه بسخرية قائلة: "يبدو أنك أيضاً تحتاج إلى الضرب".
أزمة حارس حديقة حيوانهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها آية سماحة الجدل حول قضايا متعلقة بالحيوانات، فقد سبق أن أثارت موجة غضب كبيرة قبل شهر، عندما أعربت عن سعادتها بوفاة حارس حديقة حيوان الفيوم، الذي لقي حتفه بعدما التهمه أسد أثناء عمله.
وبدأت الأزمة عندما أعادت نشر تعليق لإحدى الفتيات، زعمت فيه أن الحارس كان يقوم بتخدير شبل الأسد بشكل متكرر لتمكين الزوار من التقاط الصور معه مقابل المال، وهو ما اعتبرته استغلالًا قاسياً للحيوان.
وعلّقت سماحة على الخبر بعبارات صادمة، قائلة: "أحلى خبر إنه اتاكل.. ويا رب عقبال كل اللي زيه"، وأثار هذا التصريح استياءً كبيراً بين متابعيها، حيث اعتبره الكثيرون تصرفاً غير إنساني، مستنكرين شماتتها في وفاة شخص بهذه الطريقة المأساوية، متهمين إياها بالتناقض بين تعاطفها مع الحيوان وعدم احترامها لحياة الإنسان.
وتصاعدت حدة الانتقادات بعد أن دخلت في مشادات كلامية حادة مع منتقديها، ما دفع البعض إلى المطالبة بحذف منشورها ومحاسبتها قانونياً، خاصة مع احتمالية تقديم أسرة الحارس شكوى رسمية ضدها.
ورغم رفضها في البداية حذف المنشور، قامت آية سماحة في وقت لاحق بحذفه دون تقديم أي تعليق أو اعتذار رسمي، في محاولة لاحتواء الأزمة، إلا أن الغضب الجماهيري ضدها لا يزال مستمراً، حيث طالب البعض بمحاسبتها على تصريحاتها التي وصفوها بـ"التحريضية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم آیة سماحة
إقرأ أيضاً:
انتصار الحمادي.. فنانة يمنية تواجه صلف وتخلف الإمامة الحوثية
"لا إفراج حتى لو انتهت مدة العقوبة"، هذه هي الرسالة التي توجهها ميليشيا الحوثي الإيرانية للفنانة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي، المعتقلة في سجون صنعاء منذ فبراير 2021، بعد تلفيق تهم كيدية لها، بهدف استمرار احتجازها قسريًا.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة استغاثة أطلقتها الفنانة من داخل معتقلها، تطالب فيها بإنقاذها من الظلم والاستبداد، بعد أن أُبلغت من قبل مسؤولي السجن بعدم السماح لها بالخروج حتى بعد انتهاء فترة العقوبة الصادرة بحقها.
الناشطة نورا الجروي، رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن، ورئيسة رابطة حماية المعنفات والناجيات من سجون الحوثي، نشرت عبر صفحتها في منصة "إكس"، بلاغًا عاجلًا إلى منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، مستندة إلى معلومات وشهادات موثوقة بشأن الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها المواطنة اليمنية، السيدة انتصار عبدالرحمن الحمادي، على يد ميليشيا الحوثي.
ووفقًا للبلاغ، فقد تم تلقي شكوى رسمية من الفنانة، تؤكد فيها تعرضها لانتهاكات خطيرة وموثقة، شملت: التعذيب الجسدي والنفسي، والصعق الكهربائي، والحبس الانفرادي، والحرمان من أبسط حقوقها، كحقها في الزيارة والعلاج. كما أشارت إلى تمييز عنصري تعرّضت له، حيث تم الإفراج عن ثلاث من زميلاتها اللاتي اعتُقلن معها في القضية ذاتها، في حين ترفض الجماعة الإفراج عنها، بل وأبلغتها بعدم إطلاق سراحها حتى بعد انقضاء مدة الحكم.
وأكد البلاغ أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من انتهاكات ممنهجة منذ اعتقال انتصار الحمادي، يُعد انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية، ويستوجب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، لضمان حقوقها الإنسانية ووقف الانتهاكات بحقها.
ودعا البلاغ منظمات المجتمع المدني والجهات الحقوقية إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية والإنسانية الممكنة للضغط على ميليشيا الحوثي من أجل الإفراج الفوري عنها، وضمان سلامتها الجسدية والنفسية، واحترام حقوقها الأساسية، بما يتوافق مع القوانين والمواثيق الدولية. كما طالب بتوثيق هذه الانتهاكات، ومتابعة ملفها بشكل عاجل، والعمل على حماية الضحايا من ممارسات القمع والتعذيب التي تتنافى مع أبسط معايير حقوق الإنسان.
كانت الحمادي قد أوقفت عند حاجز أمني في شارع حدة بصنعاء أثناء توجهها إلى جلسة تصوير برفقة صديقاتها، لتصدر محكمة حوثية لاحقًا حكمًا بسجنها خمس سنوات، إلى جانب أحكام مماثلة على ثلاث زميلات. وأشارت تقارير حقوقية إلى أن المحاكمة شابتها مخالفات جسيمة، إذ لم تُزوّد بالتهم أو الإثباتات، وتعرضت خلال فترة احتجازها لتعذيب جسدي ونفسي، شمل كسر أنفها والضرب الشديد، فضلًا عن التهديد بإجراء فحص عذرية قسري، ما دفعها لمحاولة الانتحار مرتين؛ إحداهما عقب هذا التهديد، والأخرى بعد النطق بالحكم. ونُقلت لاحقًا إلى الحبس الانفرادي، بعد ظهور آثار العنف عليها.
انتصار الحمادي من مواليد يناير 2001 في محافظة تعز، وبدأت مسيرتها المهنية كعارضة أزياء عام 2017، قبل أن تشارك عام 2020 في عدد من المسلسلات المحلية مثل "سد الغريب" و**"غربة البن"**، كما عملت في مجال الإعلانات. وبرغم معرفتها بصعوبة تقبّل المجتمع لموهبتها، فإنها اعتبرت اعتقالها فرصة لكشف القمع الذي تتعرض له النساء والفنانات في ظل سلطة الميليشيا الحوثية.