كتب المحلل العسكري في صحيفة «معاريف» آفي أشكنازي مقالاً حول الصراع الذي يجري داخل إسرائيل بين بنيامين نتانياهو وحكومته من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، على ضوء قرار إقالة رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، وإقالة المستشارة القضائية للحكومة (المدعية العامة) غالي بهاراف ميارا قال فيه «لا يمكن أن يكون رئيس الوزراء فوق كل شيء، وغير ملزَم بتقديم تفسيرات، ويمنع إجراء تحقيق حقيقي وبعمق في أكبر كارثة في تاريخ البلاد».
وفق معظم المحللين الإسرائيليين، إن ما يجري في إسرائيل هو زلزال سياسي، لا بد أن تكون له توابع وارتدادات، إذ لأول مرة منذ إنشاء إسرائيل يبرز هذا الشرخ الاجتماعي والسياسي الواسع، بما يهدد ب«حرب أهلية»، ليس بالسلاح بالضرورة، ولكن من خلال حالة حركة عصيان عامة وإضرابات تشل إسرائيل، كما خاطب زعيم المعارضة يائير لابيد آلاف المتظاهرين مساء الأحد الماضي في تل أبيب، إذ قال «إذا لم تمتثل الحكومة إلى قرار المحكمة العليا، عندها تصبح حكومة خارجة على القانون، فإن البلاد بأكملها يجب أن تتوقف، سنعمل على إضراب عام في الاقتصاد والبرلمان والمحاكم والجامعات والمدارس.. يجب أن تُضرب السلطات، بالإضافة إلى التمرد الضريبي»، وأضاف «جئنا إلى هنا حتى نقول إن لا شيء أهم من المختطفين، وكذلك الأمر بالنسبة لميارا وبار».
بينما تصر الحكومة الإسرائيلية على موقفها بإقالة رئيس «الشاباك» والمستشارة القضائية، رغم رفضهما الاستقالة، ورغم قرار المحكمة العليا المعارض لقرار الحكومة، يبدو أن لا أُفق لتسوية محتملة، لأن نتانياهو وحكومته يصران على التخلص من كل المعارضين، وتعيين أشخاص يدينون بالولاء الشخصي لنتانياهو وليس للقانون، وبهذه الطريقة يستطيع القبض على كل مفاصل السلطة الأمنية والقضائية، بما يعرض ما يسمى بالديمقراطية الإسرائيلية للخطر، وبالتالي استغلالها لمصالح شخصية.
يقول الصحفي الإسرائيلي شاي غولدبيرغ «سيسجل التاريخ أن نتانياهو هو رئيس الوزراء الأكثر تدميراً منذ أجيال»، ويقول عميحاي كوهين الباحث في «المعهد الإسرائيلي للديمقراطية» إن نقطة الانطلاق للنقاش هي أن «ولاء رئيس جهاز الشاباك لرئيس الوزراء يتعارض مع متطلبات المنصب»، فيما وصف الدكتور أفنير برنياع المسؤول السابق في «الشاباك» إقالة رئيس الشاباك بـ«زلزال سياسي»، وأوضح، أن ذلك يعني الانتقال من دولة ديمقراطية إلى دولة تسيطر عليها شرطة سرية.
من الواضح أن إسرائيل تعيش مرحلة حرجة في ظل حكومة يمينية متطرفة ورئيس وزراء يعمل وفق حسابات ومصالح شخصية من دون اكتراث بالنتائج والتداعيات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
منح الأمير عبدالعزيز بن سعود وسام الإنتربول من الطبقة العليا
ليون
منحت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وسام “الإنتربول” من الطبقة العليا نظير إسهامات المملكة ودعمها لجهود المنظمة في مكافحة الجريمة.
وتسلّم سموه الوسام اليوم، من رئيس المنظمة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، في مدينة ليون الفرنسية.