موقع 24:
2025-06-16@11:57:00 GMT

إسرائيل.. زلزال سياسي

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

إسرائيل.. زلزال سياسي

كتب المحلل العسكري في صحيفة «معاريف» آفي أشكنازي مقالاً حول الصراع الذي يجري داخل إسرائيل بين بنيامين نتانياهو وحكومته من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، على ضوء قرار إقالة رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، وإقالة المستشارة القضائية للحكومة (المدعية العامة) غالي بهاراف ميارا قال فيه «لا يمكن أن يكون رئيس الوزراء فوق كل شيء، وغير ملزَم بتقديم تفسيرات، ويمنع إجراء تحقيق حقيقي وبعمق في أكبر كارثة في تاريخ البلاد».

واتهم نتانياهو بأنه «يقود إسرائيل نحو الانقلاب على النظام»، وذلك بعد إصراره على تحدي قرار المحكمة العليا بتجميد قرار إقالة بار وميارا.
وفق معظم المحللين الإسرائيليين، إن ما يجري في إسرائيل هو زلزال سياسي، لا بد أن تكون له توابع وارتدادات، إذ لأول مرة منذ إنشاء إسرائيل يبرز هذا الشرخ الاجتماعي والسياسي الواسع، بما يهدد ب«حرب أهلية»، ليس بالسلاح بالضرورة، ولكن من خلال حالة حركة عصيان عامة وإضرابات تشل إسرائيل، كما خاطب زعيم المعارضة يائير لابيد آلاف المتظاهرين مساء الأحد الماضي في تل أبيب، إذ قال «إذا لم تمتثل الحكومة إلى قرار المحكمة العليا، عندها تصبح حكومة خارجة على القانون، فإن البلاد بأكملها يجب أن تتوقف، سنعمل على إضراب عام في الاقتصاد والبرلمان والمحاكم والجامعات والمدارس.. يجب أن تُضرب السلطات، بالإضافة إلى التمرد الضريبي»، وأضاف «جئنا إلى هنا حتى نقول إن لا شيء أهم من المختطفين، وكذلك الأمر بالنسبة لميارا وبار».
بينما تصر الحكومة الإسرائيلية على موقفها بإقالة رئيس «الشاباك» والمستشارة القضائية، رغم رفضهما الاستقالة، ورغم قرار المحكمة العليا المعارض لقرار الحكومة، يبدو أن لا أُفق لتسوية محتملة، لأن نتانياهو وحكومته يصران على التخلص من كل المعارضين، وتعيين أشخاص يدينون بالولاء الشخصي لنتانياهو وليس للقانون، وبهذه الطريقة يستطيع القبض على كل مفاصل السلطة الأمنية والقضائية، بما يعرض ما يسمى بالديمقراطية الإسرائيلية للخطر، وبالتالي استغلالها لمصالح شخصية.

يقول الصحفي الإسرائيلي شاي غولدبيرغ «سيسجل التاريخ أن نتانياهو هو رئيس الوزراء الأكثر تدميراً منذ أجيال»، ويقول عميحاي كوهين الباحث في «المعهد الإسرائيلي للديمقراطية» إن نقطة الانطلاق للنقاش هي أن «ولاء رئيس جهاز الشاباك لرئيس الوزراء يتعارض مع متطلبات المنصب»، فيما وصف الدكتور أفنير برنياع المسؤول السابق في «الشاباك» إقالة رئيس الشاباك بـ«زلزال سياسي»، وأوضح، أن ذلك يعني الانتقال من دولة ديمقراطية إلى دولة تسيطر عليها شرطة سرية.


من الواضح أن إسرائيل تعيش مرحلة حرجة في ظل حكومة يمينية متطرفة ورئيس وزراء يعمل وفق حسابات ومصالح شخصية من دون اكتراث بالنتائج والتداعيات. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

تحت عباءة طهران .. الشاباك يكشف شبكة تجسس إسرائيلية لصالح إيران

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" اليوم الأحد عن اعتقال مواطنين إسرائيليين اثنين بتهمة التعاون مع المخابرات الإيرانية وتنفيذ مهام تجسسية معقدة تهدد الأمن القومي للدولة العبرية.

المتهمان، روي مزراحي وألموغ أتياس، وكلاهما من مدينة نيشر القريبة من حيفا، وُجها اتهامات خطيرة بعد تحقيقات أمنية استمرت أسابيع، أشرف عليها الشاباك بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية. 

ووفقاً للبيانات التي كشفت عنها التحقيقات، فقد تمكّن الإيرانيون من تجنيدهما عبر وسطاء إلكترونيين، وتزويدهما بتعليمات مباشرة تهدف إلى جمع معلومات حساسة وتنفيذ عمليات معقدة في عمق المجتمع الإسرائيلي.

في تفاصيل القضية، أظهرت تحقيقات الشاباك أن المتهمين استخدما وسائل تواصل مشفرة بعد شراء هاتف محمول خصيصاً لهذا الغرض. لم يقتصر نشاطهما على التواصل مع عناصر المخابرات الإيرانية، بل امتد ليشمل تنفيذ مهام ميدانية دقيقة، من بينها نقل حقائب تحتوي على مواد متفجرة داخل إسرائيل، وإخفائها في مواقع مختلفة بانتظار تعليمات لاحقة.

الشاباك: اعتقال إسرائيليين بتهمة تنفيذ مهام لصالح المخابرات الإيرانيةيديعوت أحرونوت: الشاباك يعزز الحراسة على نتنياهو وعدد من الوزراء بقوة

من أبرز المهمات التي كُلّفا بها، بحسب المصادر الإسرائيلية، محاولة تثبيت كاميرات مراقبة قرب منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بلدة كفار أحيم، في خطوة فُهمت على أنها جزء من مخطط لرصد تحركاته تمهيداً لاحتمالات استهداف لاحق.

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة متصاعدة من محاولات إيران لاختراق الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لا سيما بعد اندلاع الحرب الأخيرة في أكتوبر 2023، حيث سجّلت الأجهزة الأمنية أكثر من 20 حالة تجنيد إسرائيليين لصالح طهران خلال أقل من عام. وقد أشار مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن عمليات التجنيد هذه تستهدف بالأساس فئات شبابية هشة اجتماعياً واقتصادياً، يمكن استدراجها بالمال أو عبر الشعارات الأيديولوجية المعادية للدولة.

ولم يتردد وزير الدفاع الإسرائيلي في تحميل إيران مسؤولية هذا التصعيد، مؤكداً أن بلاده ستواصل مواجهة التهديدات الإيرانية بكافة الوسائل المتاحة، سواء على الأرض أو في الساحة السيبرانية أو عبر الضربات الاستباقية. وقال كاتس إن إيران "تحاول زرع خلايا إرهابية مباشرة داخل إسرائيل"، في محاولة لإرباك الجبهة الداخلية وزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية في ذروة المواجهة الإقليمية القائمة.

وتعكس هذه الحادثة مدى تعقيد الصراع غير المعلن بين طهران وتل أبيب، والذي لم يعد مقتصراً على ساحات القتال المفتوحة، بل أصبح يدور في الظل، عبر شبكات معقدة من الجواسيس والعملاء المحليين، حيث يتشابك الأمن القومي مع قضايا المجتمع والاقتصاد وحتى الفضاء الإلكتروني، في حرب تبدو مرشحة للتصعيد أكثر في قادم الأيام.

طباعة شارك الشاباك جهاز الأمن العام الإسرائيلي المخابرات الإيرانية الأمن القومي حيفا الشرطة الإسرائيلية المجتمع الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: إسرائيل تسعى لإدخال أمريكا فى حرب واسعة بالمنطقة
  • تحت عباءة طهران .. الشاباك يكشف شبكة تجسس إسرائيلية لصالح إيران
  • محافظ الدرعية يستقبل رئيس المحكمة العامة بالمحافظة
  • القضاة المعينون بالمحكمة العليا يؤدون اليمين القانونية امام رئيس مجلس القيادة الرئاسي
  • خمسة قضاة يؤدون اليمين القانونية بمناسبة تعيينهم أعضاءً في المحكمة العليا والرئيس يجتمع بهم
  • رئيس المحكمة الاتحادية يؤكد ضرورة أن تجد ازمة رواتب كوردستان طريقها للحل
  • كاتب سياسي: إسرائيل دولة توسعية لذلك لجأت للحرب بدلا من الحوار مع إيران
  • رئيس المحكمة الاتحادية ورئيس الجمهورية يبحثان”التنسيق”بشأن رواتب الإقليم
  • رئيس المحكمة الاتحادية يؤكد ضرورة أن تجد ازمة رواتب موظفي الاقليم طريقها إلى الحل
  • باحث سياسي: إسرائيل حققت جزءًا كبيرًا من أهدافها ودمرت قواعد عسكرية إيرانية