نيويورك -أعلنت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت “أوامر الإخلاء”.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي.

وأشار دوجاريك إلى أن ما يقرب من 14 بالمئة من مساحة قطاع غزة تحول إلى “منطقة محظورة” بعد “أمر الإخلاء” الأخير الذي أصدرته إسرائيل في رفح.

والأربعاء، طالب الجيش الإسرائيلي كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق بلوكي 129 و130 بإخلائها استعداد لمهاجمتها، في تقليص جديد لمناطق زعم سابقا أنها “آمنة”.

وأضاف دوجاريك أن ما يقرب من 124 ألف فلسطيني نزحوا في غضون أيام قليلة بعد الهجمات.

وذكر أن الناس ساروا باتجاه منطقة المواصي (الممتدة على طول الشريط الساحلي من جنوب مدينة خان يونس وحتى شمال دير البلح وسط القطاع) وحاولوا الاحتماء بالمستشفيات.

وأشار إلى أن هناك مشاكل كبيرة في خدمات المياه والنظافة، وأنه “في بعض الأحيان لا يتمكن الناس حتى من العثور على الماء لغسل أيديهم لعدة أيام”.

وأعلن دوجاريك أن استئناف إسرائيل هجماتها على غزة تسبب أيضًا في تعليق جميع الأنشطة التعليمية تقريبًا، كما تضررت 3 مدارس بسبب هجمات الأسبوع الماضي.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي .. إسرائيل تنفذ المجزرة الأكبر بحق المُجوَّعين

#سواليف

طالب المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بتحرك فوري صارم لإلزام #إسرائيل بوقف العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع #المساعدات في قطاع #غزة، عقب #المذبحة_الدموية بحق المجوّعين صباح اليوم الأحد، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 220 منهم برصاص الجيش الإسرائيلي قرب إحدى نقاط المساعدات المدعومة أمريكيًّا جنوبي #رفح.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي إنّ فريقه الميداني وثّق إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا فجر اليوم الأحد 1 يونيو/حزيران 2025، في حي تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة، قرب نقطة مساعدات أقامها الجيش الإسرائيلي، ما أدّى إلى مقتل نحو 30 مدنيًا – بينهم امرأتان – على الأقل في حصيلة أولية غير نهائية وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح، وفقدان عدد آخر غير محدد، فيما تبقى أعداد القتلى مرشحة للارتفاع نظرًا لوجود عدد كبير من الإصابات الخطرة، والتدني الحاد في مستوى الرعاية الصحية بسبب الحصار والاستهداف الإسرائيلي للمنظومة الطبية.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي والمنظمة الأمريكية التي أسسها، وجّه الفلسطينيين لاستلام مساعدات من المنطقة، وطلب منهم الانتظار حتى الساعة السادسة صباح اليوم، للمرور عبر بوابات التفتيش للحصول على المساعدات، قبل أن يستهدفهم بإطلاق نار مباشر من طائرات “كوادكابتر” المسيّرة، ومن ثم بقذائف الدبابات، إلى جانب إطلاق عناصر الشركة الأمريكية قنابل الغاز على جموع المُجوَّعين، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا وحدوث تدافع كبير للهروب من الموت وإطلاق النار.

أطلقت قوات الاحتلال القذائف بشكل عشوائي على الناس ليصبح المشهد مجزرة مروعة

مقالات ذات صلة الضمان توضح شروط استحقاق راتب اعتلال العجز الكلي أو الجزئي الطبيعي الدائم 2025/06/01

م. ص، شاهد عيان
وبحسب شهود عيان تحدّث معهم فريق المرصد الأورومتوسطي، تُحضر المنظمة الأميركية كميات محدودة من طرود المساعدات، وتُوجه عشرات آلاف الفلسطينيين إلى منطقة التوزيع الخطرة، وهناك تستهدفهم القوات الإسرائيلية بالرصاص والقذائف، ومن ينجو ويتمكن من الوصول لساحة التوزيع يتفاجأ أن كمية المساعدات محدودة، وبالتالي يتنازع المواطنون من أجل الحصول عليها.

في إفادته لفريق المرصد الأورومتوسطي قال “م. ص”: تجمع مئات المواطنين قرب دوار “العلم” (شمال غربي رفح) منذ الساعة الثانية فجرًا، وفجأة قدمت طائرة “كواد كابتر” وبثّت عبر مكبّرات الصوت المثبتة عليها: حفاظاً على سلامتكم يمنع الاقتراب من “الحلابات” (بوابات التفتيش) إلا بعد الساعة السادسة صباحًا. ورغم ذلك، تقدمت مجموعة كبيرة من الناس نحو الطريق المؤدي لنقطة التوزيع والذي يُفترض أنّه آمن، فخرجت طائرة “كواد كابتر” وأطلقت النار بشكل مباشر على الناس وأوقعت فيهم إصابات متعددة وكثيرة، بعد ذلك اصطدمت الطائرة بعمود كهرباء وسقطت على الأرض، وإثر ذلك أطلقت قوات الاحتلال القذائف بشكل عشوائي على الناس ليصبح المشهد مجزرة مروعة. وبالتزامن، أطلق عناصر الأمن الأمريكيون قنابل غاز على الناس المتواجدة بالخلف لتفريقهم وإبعادهم”.

وفي إفادة أخرى، قالت “ف. ع”، “رغم المجزرة وبسبب الجوع بقي مئات المواطنين في المنطقة، وعند الساعة السادسة صباحًا، قدمت طائرة “كوادكابتر” وقالت: توجهوا نحو “الحلابات”، وكانت أعداد الناس كبيرة جدًا. كنت وسط الزحام وعندما وصلنا ساحة التوزيع، كان هناك ثمانية “مشاطيح” (منصّات خشبية تُحمّل عليها البضائع) محملة بالكراتين (طرود المساعدات) مقابل العدد الكبير جدًا من الناس، تسابقت الجموع للحصول على الكراتين دون أي نظام. بقينا واقفين في المكان على أمل إحضار المزيد من المساعدات ولكنهم طلبوا من المغادرة والعودة صباحًا”.

وتكرر مشهد استهداف المجوعين قرب نقطة توزيع المساعدات شمالي المحافظة الوسطى، حيث قتل مواطن وأصيب 26 آخرون بجروح، صباح اليوم.

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أنّ إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على هذا النحو، ووضع نقاط التوزيع في أماكن خطيرة، وإحضار كميات قليلة من المساعدات يوميًّا دون نظام للتوزيع أو المستحقين، يعني وجود سياسة متعمدة لخلق حالة فوضى متعمدة وإثارة صراع بين المجوعين منذ ثلاثة أشهر.

وأشار إلى أن الحصيلة الأولية لعدد الضحايا قرب نقاط التوزيع منذ الثلاثاء الماضي بلغت 41 قتيلًا، ونحو 300 جريح، إلى جانب عدد من المفقودين.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ الفوضى الخطيرة التي شهدها مركز توزيع المساعدات أمس تؤكد المخاوف السابقة بشأن عدم قدرة الآلية الإسرائيلية على تنفيذ العمل الإنساني على النحو الواجب والمطلوب، إذ لا يُمكن استبدال مئات النقاط السابقة بأربع نقاط تشبه مراكز الاحتجاز العسكرية، وتفتقر حتى للبنية التحتية الملائمة لاستقبال السكان وتوزيع المساعدات بطريقة سلسة وآمنة.

ونبّه إلى أنه لا ينبغي التعامل مع هذه الأحداث بصفتها مشاكل إجرائية يتم تجاوزها بإجراء تعديلات على آلية العمل، بل يجب النظر إليها في سياق العواقب الخطيرة لسيطرة الجيش الإسرائيلي على ملف المساعدات الإنسانية، إذ من غير الممكن للجهة التي تنفذ جريمة الإبادة الجماعية منذ نحو 20 شهرًا أن تتولى مسؤولية تحسين الأوضاع الإنسانية للسكان الواقعين تحت الإبادة.

ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى إنهاء العمل فورًا بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة كونها أصبحت مكانًا للإعدام الميداني للمدنيين الفلسطينيين، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية ذات العلاقة بالعمل الإغاثي، مشددًا على ضرورة العودة إلى الآلية الأممية السابقة لضمان تدفق سلس وآمن للمساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.

وحث المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات ذات العلاقة على ممارسة كافة الضغوط الممكنة على إسرائيل لإثنائها عن خططها في تجاوز وإلغاء عمل المؤسسات الأممية ذات الخبرة في قطاع غزة، والتأكيد على الدور الحيوي والحيادي لتلك المؤسسات في تنفيذ عمليات التدخل الإنساني، وإدارة عملية الاستجابة الإنسانية لإغاثة أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يصارعون الموت والجوع في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي .. إسرائيل تنفذ المجزرة الأكبر بحق المُجوَّعين
  • الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
  • الاتحاد الأوروبي يدين استمرار العنف الممنهج الذي تمارسه حركة 23 مارس ضد المرأة بالكونغو
  • يديعوت أحرنوت: 41 صاروخا أطلقه الحوثيون على إسرائيل منذ استئناف الحرب على غزة
  • الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة كارثي رغم استئناف المساعدات
  • الأمم المتحدة: منع “إسرائيل” للمساعدات يجعل غزة المنطقة الأكثر جوعا على الأرض
  • الذي يعرفه كل الناس عدا الجنجويد
  • المقرر الأممي: إسرائيل تمنع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات إلى غزة
  • نعم الوضع في السودان ليس ذلك الوضع الذي يصل حد الرفاهية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة