معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أفادت حكومة ولاية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية عبر جسر جبل أولياء بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني.
وقال مراسلنا في السودان، إن مسيرات قتالية تابعة للجيش السوداني استهدفت أفرادا من قوات الدعم السريع بمنطقة الصحافات تقاطع باشدار في الخرطوم، فيما ألقت قوات الجيش السوداني القبض على أفراد من قوات الدعم السريع بشارع البلدية في وسط الخرطوم.
من جهة أخرى، أعلنت القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني ضبط كميات كبيرة من المعدات العسكرية في منطقة السوق العربي بالعاصمة، وقالت في بيان إن المعدات العسكرية تركتها قوات الدعم السريع أثناء فرار قواتها من منطقة السوق العربي.
وكان الجيش السوداني أعلن الاثنين مقتل 45 عنصرا من قوات الدعم السريع والاستيلاء على 3 مركبات قتالية لهم بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غرب السودان،
وأضاف الجيش السوداني، في بيان له، أن العمليات العسكرية أسفرت عن إصابة 10 آخرين، مشيرا إلى مقتل 8 مدنيين بينهم 6 أطفال في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على الفاشر
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، قرارا بتعيين 5 وزراء جدد ضمن حكومته التي يُطلق عليها "حكومة الأمل"، ليرتفع بذلك عدد الوزراء المعينين إلى 20 من أصل 22 وزارة مقررة.
ونص القرار الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، يتضمن تعيين لمياء عبد الغفار خلف الله وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، والمعتصم إبراهيم أحمد وزيراً للطاقة، وأحمد الدرديري غندور وزيراً للتحول الرقمي والاتصالات، والتهامي الزين حجر وزيراً للتعليم والتربية الوطنية، وأحمد آدم أحمد وزيراً للشباب والرياضة.
كما عين إدريس 3 وزراء دولة هم: "عمر محمد أحمد صديق وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد نور عبد الدائم عبد الرحيم وزير دولة بوزارة المالية، وسليمى إسحاق محمد وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية".
وكان مجلس السيادة السوداني قد عين إدريس رئيسا للوزراء في 19 مايو/حزيران الماضي، ليبدأ لاحقا في تشكيلها تدريجيا، حيث عيّن في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وزراء للزراعة والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، وبعد 5 أيام عيّن وزيرين للداخلية والدفاع.
حرب لأكثر من عامينويأتي ذلك في ظل حرب مستمرة منذ 15 أبريل/ نسيان 2023 في السودان، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية.
وقالت الأمم المتحدة مرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء البلاد.
وتمتد الحرب بين الجانبين إلى الجانب السياسي، حيث أعلن ائتلاف تقوده قوات الدعم السريع قبل يومين عن حكومة موازية يرأسها محمد حسن التعايشي، تحت مظلة من مجلس رئاسي يقوده حميدتي ومعه عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، نائبا للرئيس.
إعلانوكان الدعم السريع قد سيطر على مناطق واسعة من السودان، قبل أن تنجح قوات الجيش في طرده مؤخرا من مساحات واسعة بينها العاصمة الخرطوم وتتراجع المليشيا شبه العسكرية إلى إقليم دارفور الذي تسيطر على معظمه.
وقد ندد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
كما وصفت وزارة الخارجية السودانية هذه الحكومة بالوهمية، وقالت إنها تعكس استهتارا بمعاناة الشعب السوداني.