قنا تطلق حملة قومية شاملة لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أعلنت مديرية الطب البيطري بمحافظة قنا عن موعد انطلاق الحملة القومية الأولى لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع لعام 2025، وذلك اعتباراً من يوم السبت المقبل الموافق 5 أبريل.
تأتي الحملة في إطار خطة الهيئة العامة للخدمات البيطرية للحفاظ على الثروة الحيوانية وحماية المال العام.
وفي هذا السياق، قال الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، إن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالثروة الحيوانية، وتسعى جاهدة لتوفير كافة أشكال الدعم والرعاية البيطرية لوقايتها من الأمراض، مشيرًا إلى أنه وجه رؤساء الوحدات المحلية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح الحملة، بالإضافة إلى نشر التوعية بأهميتها ودورها في حماية الماشية، مناشدا المربين سرعة التعاون مع الفرق البيطرية واتباع التعليمات والإرشادات للحد من انتشار الأمراض وتحقيق حماية شاملة للثروة الحيوانية.
و أوضح الدكتور إبراهيم يوسف، مدير عام مديرية الطب البيطري بمحافظة قنا، أنه سيتم تحصين الحيوانات باستخدام لقاحات الحمى القلاعية (الثلاثي المتعدد أو الثنائي) بالإضافة إلى لقاح الحمى القلاعية المدمج ولقاح حمى الوادي المتصدع، كما سيتم تطعيم العجول الصغيرة، بدءاً من عمر ثلاثة أشهر، بلقاح "النيموباك" مع لقاحات الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، وإعطاؤها جرعات تنشيطية بعد شهر من الجرعة الأولى.
وأضاف مدير الطب البيطري أن المديرية استعدت بشكل كامل لتنفيذ الحملة من خلال توفير اللقاحات اللازمة والكوادر البشرية المؤهلة، مع إطلاق زيارات ميدانية لجميع قرى المحافظة لنشر التوعية الإرشادية حول أهمية التحصين، وأعراض هذه الأمراض، ومدى خطورتها على الثروة الحيوانية.
لذا تدعو محافظة قنا جميع مربي الماشية إلى الاستفادة من الحملة وضمان تحصين مواشيهم لحمايتها من الأمراض الوبائية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطب البيطري الثروة الحيوانية محافظة قنا الأمراض الوبائية الحمى القلاعية تحصين الماشية الحملة القومية حمى الوادي المتصدع لقاحات بيطرية الحفاظ على الثروة الحيوانية الحمى القلاعیة
إقرأ أيضاً:
نقل الرفات إلى مقابر رسمية يجدّد حزن العائلات السودانية
الخرطوم – خلال فترة الحرب في ولاية الخرطوم، اضطرت إيمان عبد العظيم إلى دفن شقيقها في فناء المنزل بمدينة بحري بمساعدة جيرانها، بعد أن أصبح الوصول إلى المقابر مستحيلا بسبب المعارك، وتقول للجزيرة نت إن حزنهم تجدد وعاشوا ألم الفقد مرة ثانية، بعد نقل رفاته إلى مقبرة عامة.
ومثل إيمان، عاشت مئات الأسر في الخرطوم مشهد دفن جثامين ذويها مرتين، الأولى كانت تحت أزيز الرصاص وفي ساحات المنازل والمدارس والمساجد وحتى الميادين العامة، حينما كان الخروج إلى المقابر الرسمية ضربا من المستحيل أثناء المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة.
أما الثانية فتجري اليوم وسط ترتيبات رسمية وحملة حكومية تهدف إلى نقل الرفات إلى مقابر مخصصة، لتبدأ معها مرحلة جديدة من الألم.
وأعلنت ولاية الخرطوم مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بدء حملة منظّمة لحصر ونقل الرفات من مواقع الدفن الاضطراري إلى مقابر مجهزة، وشُكّلت لجانا ولائية (نسبة للولايات) ومحلية تضم ممثلين من الطب العدلي والدفاع المدني والهلال الأحمر السوداني، إضافة إلى لجان التسيير والخدمات بالأحياء.
وقال المدير التنفيذي لمحلية بحري عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن، للجزيرة نت، إن هذه الحملة تهدف إلى تخفيف العبء النفسي على الأسر وتنظيم المشهد الصحي والإنساني في الخرطوم.
ووفق عبد الرحمن، تشرف على هذه الحملة "اللجنة العليا لجمع رفات المتوفين أثناء معركة الكرامة"، وتستهدف نقلها من الميادين والأحياء السكنية.
وتعتمد عملية النقل على 4 مراحل:
حصر مواقع الدفن الاضطراري داخل الأحياء. إبلاغ العائلات وإشراك ممثلين عنهم في كل خطوة من النبش وحتى الدفن. نبش الرفات تحت إشراف مختصين من الطب العدلي. إعادة الدفن في مقابر مخصصة مع توثيق كامل للبيانات. إعلانمن جهته، أوضح مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم هشام زين العابدين -في حديث للجزيرة نت- أن عمليات نقل رفات الضحايا بدأت منذ سيطرة الجيش السوداني على الولاية، حيث قامت فرق ميدانية بدفن جثامين لمواطنين ومقاتلين في مقابر رسمية.
وأكد أن الربع الأول من العام 2026 سيشهد خلو الخرطوم بمحلياتها السبع من أي قبر مدفون خارج المقابر المخصصة، وأشار إلى تحديات تواجه عمل الفرق الميدانية المعنية بعمليات النبش والدفن، منها نقص الأكياس المخصصة للجثامين، "مما قد يؤثر على سير العمل بالصورة المطلوبة".
وحسب زين العابدبن، قامت قوات الدعم السريع بتخريب وحدات الحمض النووي (دي إن إيه) المخصصة لحفظ عينات أعداد من الجثامين المدفونة، وهو ما صعّب مهمة التعرّف على الكثير من الضحايا، وأوضح أنهم لجؤوا لحلول بديلة من خلال ترقيم الجثامين وتوثيق مراحل الدفن، ومن ثم دفنها في مقابر جُهزت خصيصا لمجهولي الهوية.
ودعا مدير هيئة الطب العدلي الجهات الفاعلة والمنظمات والمواطنين إلى مساعدتهم في تجهيز القبور، وأكد أن العمل الذي ينتظرهم كبير ويحتاج لتضافر الجهود بين الحكومة والمواطنين.
من جانبها، قالت نائبة رئيس لجنة التسيير والخدمات بحي شمبات بمدينة بحري شيرين الطيب نور الدائم، للجزيرة نت، إن اللجنة قامت بعمليات حصر للقبور الموجودة داخل المنازل والمساجد والميادين في عدد من الأحياء، كخطوة أولية قبل وصول الفرق الطبية وبدء عمليات النبش ونقل الجثامين.
وأضافت أن الحملة انطلقت في عدد من المناطق بمدينة بحري يوم الاثنين الماضي بمشاركة الجهات الحكومية والمنظمات.
وحول دورهم فيها، أفادت نور الدائم بأنهم يقومون بإبلاغ ذوي الضحايا للحضور ومتابعة الإجراءات الرسمية مع الفرق القانونية والطبية حتى تتم عملية النقل والدفن. وفي حالة عدم حضور أحد من أقارب المتوفين يتم إيقاف عملية النبش وفقا لتوجيهات عمل "اللجنة العليا لجمع رفات المتوفين".
وتشمل أدوارهم في حملة نقل الرفات:
الحصر الميداني، وتحديد مواقع القبور الاضطرارية، وتجميع البيانات، والتواصل المباشر مع الأسر. التنظيم الميداني ودعم الفرق في عمليات النبش والدفن. التنسيق بين الفرق الميدانية وأهالي المتوفين وضمان حضور الأسرة أو ممثل عنها.وطالبت نائبة رئيس لجنة التسيير والخدمات بحي شمبات المواطنين بالتبليغ عن أماكن وجود القبور الاضطرارية حتى تتمكن الفرق الميدانية من الوصول إليها.
وأشارت إلى أن البلاد تحتاج إلى مزيد من الجهود لاستكمال عمليات البناء وإعادة الإعمار، وأن ما يقومون به هو "عمل يمهّد لتهيئة بيئة سليمة لعودة المواطنين".
وعلى الرغم من صعوبة أن يعيش الناس وداعا ثانيا لأحبائهم، فإن عمليات النبش ونقل رفات المتوفين تمثل في جوهرها خطوة من خطوات التعافي وإعادة ترتيب ما خلفته الحرب في ولاية الخرطوم.
إعلان