موقع 24:
2025-10-13@04:01:11 GMT

هل تكرر أوروبا أخطاءها السابقة في تركيا؟

تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT

هل تكرر أوروبا أخطاءها السابقة في تركيا؟

قبل أيام قليلة من عقد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا الانتخابات التمهيدية الرئاسية، أُلقي القبض على أكرم إمام أوغلو، عمدة اسطنبول والمنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، رهن المحاكمة بتهم الفساد وأُقيل من منصبه، وأثار اعتقاله أكبر احتجاجات في تركيا منذ أكثر من عقد، ولكن هناك ما هو أكثر بكثير على المحك من مصير عمدة معارض واحد.

تعزيز الدفاعات ضد روسيا لا يكفي لحماية العالم الحر

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنه بالنسبة لطلاب الجامعات، تجاوزت الحكومة الخط الفاصل بين النظام الاستبدادي التنافسي في تركيا والاستبداد على الطراز الروسي، وهم غاضبون، ليس فقط من أردوغان، ولكن أيضًا من قادة أوروبا. 
وسأل أحد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات: "أين الاتحاد الأوروبي، الذي يبشر دائمًا بالديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما يُسرق مستقبلنا، ونتعرض للضرب بسبب دفاعنا عنه؟".

As Turkey navigates economic turmoil and regional uncertainty, its role in the Black Sea is more vital than ever.
Europe can’t afford to sideline Ankara — it’s time to turn tensions into strategy, argue @asliaydintasbas & @profdrmaydin @ECFRWiderEurope
https://t.co/jk5wBmePf6

— ECFR (@ecfr) March 26, 2025

ويخاطر المتظاهرون كثيرًا للدفاع عن مستقبل تركيا الديمقراطي. وتشن الشرطة حملة قمع بعنف متزايد بينما تكثف الحكومة الرقابة على الإنترنت. وأغلقت السلطات الطرق وفرضت حظراً لمدة أربعة أيام على التظاهرات، ومع ذلك، أدلى ما يقرب من 15 مليون شخص بأصواتهم لصالح إمام أوغلو، متجاوزين إجمالي أصوات الحزب في انتخابات 2023، وكانت هذه علامة واضحة على أن الناس يرفضون استيلاء أردوغان على السلطة.

وتضيف الصحيفة أن الطريق أمامنا وعر. الانتخابات القادمة لن تُجرى قبل 3 سنوات وسيكون الحفاظ على الزخم صعباً، خاصة إذا استخدمت الشرطة قوة أكبر. ويمكن لأردوغان استخدام بعض التكتيكات نفسها التي استخدمها خلال الاحتجاجات الجماهيرية الأخيرة لنزع الشرعية عنها، وتعزيز حكمه. 
ففي ذروة احتجاجات عام 2013، زعمت امرأة ترتدي الحجاب أنها وطفلها تعرضا لهجوم من متظاهرين نصف عراة في وسط اسطنبول. وبعد بضعة أشهر، نشرت شبكة تلفزيونية خاصة لقطات أمنية تثبت عدم وقوع مثل هذا الحادث، ولكن بحلول ذلك الوقت كان أردوغان قد خلق ببراعة شعور الضحية بين قاعدته. ويمكنه أن يفعل الشيء نفسه مرة أخرى الآن، ويصور الاحتجاجات على أنها مؤامرة للإطاحة بحكومته ويطلب من أنصاره المساعدة في مقاومتها.

Europe can’t repeat its mistakes in Turkey https://t.co/CZO351j3dr | opinion

— Financial Times (@FT) March 25, 2025

لكن هذا رهان محفوف بالمخاطر بالنسبة لأردوغان أيضًا. فعلى عكس عام 2013، يبدو الاقتصاد التركي في حالة هشة. وقد أمضى وزير المالية العامين الماضيين في محاولة إقناع المستثمرين الأجانب بتجاوز حالة عدم الاستقرار السابقة، لكن اعتقال إمام أوغلو محا الكثير من هذا العمل. فقد عانت الليرة التركية والأسهم والسندات من انخفاضات حادة، وإذا لم يعد الهدوء قريبًا، فمن المرجح أن تتفاقم المشاكل الاقتصادية.

وترى الصحيفة أن شباب تركيا محقون في غضبهم من القادة الغربيين، وأن تحول البلاد إلى نظام استبدادي لا يحدث في فراغ. ويستفيد أردوغان من مناخ دولي متساهل بشكل غير عادي. ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإنه لا يواجه أي خوف من رد فعل أمريكي. فترامب مشغول جدًا بتقويض الديمقراطية الأمريكية لدرجة أنه لا يستطيع محاسبة المستبدين الأجانب. 
وفي الواقع، أشاد أردوغان بسخاء في مكالمة هاتفية حديثة. في غضون ذلك، أثار تقارب ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلق القادة الأوروبيين، مما أجبرهم على التودد إلى تركيا طلبًا للدعم. ودُعي وزير الخارجية هاكان فيدان إلى قمة أوكرانيا التي تقودها المملكة المتحدة، ويشعر القادة الأوروبيون بحماس كبير إزاء احتمال نشر تركيا لقوات في أوكرانيا، وهم  متحمسون للغاية لدرجة أن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قال إنه يدعم مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ترسيخ حكم أردوغان

مع اتخاذ أردوغان خطوة أخرى نحو ترسيخ حكمه، يبدو القادة الأوروبيون مستعدين للتغاضي عنها إذا كان ذلك سيساعد في تعزيز دفاعاتهم ضد روسيا. ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتجاهل فيها الاتحاد الأوروبي هجمات أردوغان على الديمقراطية. في عام 2015، بينما كانت بروكسل تسعى جاهدة لإبقاء أنقرة على نفس الخط في خطة لوقف الهجرة، أرجأ الاتحاد الأوروبي نشر تقرير شديد الانتقاد لسجل تركيا في حرية التعبير إلى ما بعد إعادة انتخاب أردوغان. وفي السنوات التي تلت ذلك، عزز أردوغان حكمه وانتزع تنازلات قيّمة من أوروبا بينما غضّ قادتها الطرف.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذه نقطة تحوّل أخرى في السياسة التركية، وعلى أوروبا ألا تكرر أخطاءها. في عهد ترامب، لم يعد هناك أي ادعاء بأن الولايات المتحدة تدافع عن المُثُل الديمقراطية. على أوروبا أن تملأ الفراغ. إن تعزيز الدفاعات ضد روسيا لا يكفي لحماية العالم الحر . يجب على القادة الأوروبيين الدفاع عن القيم الديمقراطية، ورفع أصواتهم ضد محاولة أردوغان لتحويل بلاده إلى روسيا، وإظهار للشعب التركي أنهم ليسوا وحيدين في معركتهم.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أردوغان الاتحاد الأوروبی فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يُعلن دعمه الكامل لاتفاق شرم الشيخ للسلام

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، دعمه الكامل لاتفاق شرم الشيخ للسلام، واصفاً إياه بأنه طفرة حاسمة نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، وتأمين الإفراج عن جميع المحتجزين.

وأكد الاتحاد، في بيان رسمي، التزامه بالمساهمة في عمليات الحكم الانتقالي بغزة، ودعم جهود التعافي وإعادة الإعمار لضمان نجاح مرحلة "اليوم التالي" للحرب، مشدداً على أن الوصول إلى سلام عادل ومستدام يتطلب حلاً سياسياً قائماً على حل الدولتين.

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

المستشار الألماني يحضر قمة شرم الشيخ للسلام غداً اليونيفيل: إصابة جندي جراء سقوط قنبلة من طائرة مسيرة إسرائيلية جنوب لبنان

كما أعرب عن أمله في إطلاق سراح جميع المحتجزين دون تأخير، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بلا قيود إلى القطاع، مشيراً إلى أن قمة شرم الشيخ تمثل بداية "طريق طويل نحو السلام" يبدأ من مصر.

وأعلنت وكالة الأنباء رويترز المستشار الألماني فريدريش ميرز سيحضر قمة شرم الشيخ للسلام غداً.

وأشارت الوكالة إلى أن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا سيحضر قمة شرم الشيخ للسلام غداً.

ويترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي القمة الدولية في شرم الشيخ للإعلان عن اتفاق اسس السلام في غزة والشرق الأوسط بحضور ترامب ولفيف من الرؤساء الدوليين.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، على اعتقال ثمانية شبان خلال اقتحامها بلدة سلواد شرق رام الله.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: عبدالله خضر عباس، وعمر فادي حامد، وابراهيم عوني فارس، وزهدي ابراهيم عياد، وهارون حماد، وبراء حامد، و خليل مرعي، وحمدي فريد حامد، وذلك عقب دهم منازلهم في البلدة وتفتيشها.

وتعرض مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تعاملت مع إصابة خطيرة في الفخد لمواطن يبلغ من العمر ( 67 عاما) بالرصاص الحي، قرب جدار الفصل العنصري في بلدة الرام، وجرى نقله إلى المستشفى.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية AFP عن مصدرٍ لها داخل حركة حماس إن الحركة تخلت عن فكرة حكم غزة. 

وقال المصدر :" حماس لن تحكم قطاع غزة في المرحلة الانتقالية بعد انتهاء الحرب".

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال يستعد لتدمير شبكة أنفاق حماس في غزة فور إتمام عملية إعادة المحتجزين الإسرائيليين.

أوضح كاتس أن العملية ستُنفذ بإشراف آلية دولية بقيادة الولايات المتحدة، ضمن خطة لنزع سلاح حماس وتحييد قدراتها.

وقالت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأحد، إن تعزيز ما تبقى من مستشفيات عاملة أولوية قصوى لا تحتمل الانتظار.

وأضافت :"توقف الخدمات التخصصية والتشخيصية يفاقم الوضع الصحي ويعوق التدخلات الجراحية المعقدة".

وتابعت الوزارة بيانها بالقول :"آلاف المرضى والجرحى بحاجة عاجلة إلى أماكن مؤهلة لتقديم الرعاية الصحية".

وأكملت :"الأوضاع الصحية والإنسانية تتطلب الاستجابة الطارئة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية".

وأعلنت المصادر الطبية في قطاع غزة، امس السبت، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 67,682 شهيداً و170,033 مصاباً

مقالات مشابهة

  • تركيا تتصدر أوروبا في اتصالات الهاتف المحمول
  • الاتحاد الأوروبي يلتزم بالمساهمة في إعادة إعمار غزة
  • وزير الخارجية الفرنسية: من المرجح زيادة وجود الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة
  • نقص بعض الأدوية مشكلة في أوروبا لا علاج لها بعد
  • فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة
  • الاتحاد الأوروبي يُعلن دعمه الكامل لاتفاق شرم الشيخ للسلام
  • الاتحاد الأوروبي يطلق نظاماً جديداً لتسجيل القادمين والمغادرين
  • كيف نجحت تركيا في دخول المعادلة الفلسطينية رغما عن إسرائيل؟
  • بعد رفض إسرائيلي متواصل.. تركيا أردوغان تستعيد دورها في دبلوماسية غزة
  • مصدر: قائمة الأسرى التي تسلمتها حماس لا تتضمن كبار القادة