حالة نادرة من الحساسية للبرد بعد الإصابة بكوفيد-19
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
قلبت جائحة كورونا حياة الكثيرين رأسا على عقب، ولم يقتصر تأثيرها على بعض الخسائر الاقتصادية أو المشكلات النفسية نتيجة الحجر الصحي و الاجراءات التي تم اتخاذها، بل عاني ويعاني الكثيرون من آثار صحية طويلة الأمد نتيجة الإصابة بالفيروس.
تعاني سيدة بريطانية تبلغ من العمر 27 عاما تدعى هانا نيومان من حالة صحية نادرة عرف باسم "شرى البرد" (Cold Urticaria)، ظهرت هذه الحالة لديها بعد تعافيها من فيروس كورونا في عام 2020 وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.
وقد أثرت هذه الحالة على حياتها اليومية بشكل كبير، حيث أصبحت غير قادرة على تناول المشروبات المثلجة أو ممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق خلال فصل الشتاء.
يعرف شرى البرد بأنه حالة مزمنة تسبب أعراضا مثل الطفح الجلدي أو التورم، كما يسبب نوبات متكررة من الحساسية المفرطة التي تسبب ضيقا في التنفس عند التعرض المباشر أو غير المباشر لدرجات الحرارة الباردة، قد تكون أعراض هذه الحالة بسيطة ومحدودة، إلا أنها أيضا من الممكن أن تسبب ردود فعل تحسسية شديدة ومهددة للحياة وفقا لموقع كليفلاند كلينك.
بدأت أعراض الحالة تظهر لأول مرة في أبريل 2020 بعد تعرضها للمياه الباردة أثناء السباحة في البحر، ومع مرور الوقت تفاقمت الأعراض، حيث تعرضت لنوبة حساسية مفرطة في ديسمبر/كانون أول من العام نفسه بعد تناولها مشروبات مثلجة، ومنذ ذلك الحين أصبحت بعض الأطعمة والمشروبات الباردة محظورة عليها.
إعلانتستخدم هانا جرعات عالية من مضادات الهيستامين والكورتيكوستيرويدات وحقن الإبينفرين التي لا تستخدم إلا في حالات التحسس الشديدة، وبالرغم من ذلك لا زالت تعاني من النوبات، بل أصبحت هذه النوبات أكثر حدة وخطورة.
لا تعتبر هذه الحالة فريدة تماما، حيث أشارت دراسة نشرت في مجلة نيتشر كوميونيكشز "Nature Communications" في أبريل/ نيسان 2024 إلى وجود صلة بين الإصابة بفيروس كورونا وزيادة خطر الإصابة بأمراض الحساسية.
على مدى السنوات الأربع الماضية، تفاقمت استجابة هانا للبرد، حيث يسبب الهواء البارد، والماء البارد، وحتى العرق في حدوث نوبات من التحسس لها.
قصة هانا تقدم مثالا على التأثيرات طويلة الأمد التي يمكن أن تترتب على الإصابة بفيروس كورونا، وتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية نادرة وغير معروفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان هذه الحالة
إقرأ أيضاً:
كورونا يطرق أبواب فرنسا من جديد
#سواليف
رغم انطفاء الأضواء عن #كوفيد-19 في وسائل الإعلام، فإن مؤشرات خفية بدأت تدق #ناقوس_الخطر من جديد داخل #فرنسا، مع تسجيل إصابات جديدة.
في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لصيف حار وهادئ، تشير بيانات طبية ومخبرية حديثة إلى عودة صامتة لفيروس كورونا، وهذه المرة عبر متحوّر جديد يُعرف باسم NB.1.8.1، وهو فرع من العائلة المتحوّرة #أوميكرون التي تهيمن على المشهد الوبائي العالمي منذ أواخر 2021.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، رُصد المتحوّر الجديد في ما لا يقل عن 12 حالة مؤكدة، خصوصًا في منطقتي أوفيرني رون ألب ونوفيل أكيتين، فيما تسجّل المؤشرات المرتبطة بالفيروس ارتفاعًا طفيفًا منذ ثلاثة أسابيع، على الرغم من بقائها في مستويات منخفضة نسبيًا.
مقالات ذات صلةمؤشرات مقلقة
يُظهر تقرير “الصحة العامة الفرنسية” ارتفاعًا بنسبة 25% في زيارات الطوارئ بسبب الاشتباه في كوفيد-19 بين البالغين، خصوصًا من الفئة العمرية 15 إلى 74 عامًا، ما يعادل 41 حالة إضافية خلال أسبوع واحد.
ويقول البروفيسور برونو لينا، مدير المركز الوطني للفيروسات التنفسية في ليون: “نحن على الأرجح أمام بداية موجة وبائية، لكن من الصعب تقدير حجمها حتى الآن”.
متحوّر تحت المجهر
المتحوّر NB.1.8.1، الذي تم رصده لأول مرة في يناير، صنّفته منظمة الصحة العالمية يوم 23 مايو كمتحوّر “تحت المراقبة”، وهو التصنيف الأدنى في سلّم الإنذارات الوبائية.
وتشير بيانات أولية من دراسة صينية إلى أن المتحوّر الجديد قد يتمتع بقدرة أكبر على التهرب المناعي، أي تجاوز الحماية التي تمنحها اللقاحات أو الإصابات السابقة.
موجة جديدة؟
بحسب البروفسور أنطوان فلو، مدير معهد الصحة العالمية في جنيف، فإن هذا المتحوّر بات سائدًا بالفعل في مناطق من هونغ كونغ وتايوان والصين، وقد يؤدي إلى موجة جديدة من الإصابات في أوروبا خلال الصيف، خصوصًا مع تراجع
المناعة الجماعية بسبب ضعف التداول الفيروسي خلال الأشهر الماضية.
ويضيف فلو: “لا يبدو أن المتحوّر أكثر ضراوة، لكن قابليته للانتشار تجعله مرشحًا لقيادة موجة جديدة”.
وبحسب “لوموند” يبدو أن كوفيد-19 لم يختفِ، بل يعيد تشكيل نفسه بهدوء.