بغداد اليوم - السليمانية

علق نقيب الصحفيين في السليمانية كاروان أنور، اليوم الخميس (27 اذار 2025)، على انعكاسات قرار الادعاء العام الجديد بمنع تغطية أحداث القتل والانتحار في المحافظة، مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى الحد من التأثيرات السلبية لهذه الأخبار على المجتمع.

وقال أنور في حديثه لـ "بغداد اليوم" إن "القرار جاء من خلال التشاور بين الادعاء العام ونقابة الصحفيين، وهناك اتفاق على عدم إبراز جرائم القتل العائلية، حتى لا تعطي دافعاً لمن يعانون من مشاكل نفسية لارتكاب الجرائم".

وأضاف أن "القرار لا تقف خلفه دوافع سياسية إطلاقاً، وهو ليس منعاً لنقل الأخبار وإنما تقليلاً لها وعدم إبرازها كي لا تؤثر في المجتمع"، مشدداً على أن "أغلب وسائل الإعلام مسجلة لدى نقابة الصحفيين، وبالتالي ستلتزم بالقرار كما وجهنا لتلك الوسائل بالتعاون".

من جانبه، أكد الباحث الاجتماعي هردي نور الدين أن الادعاء العام يرى بأن أخبار القتل والجرائم العائلية باتت تؤثر على صورة المجتمع في السليمانية

وأضاف خلال حديثه لـ "بغداد اليوم" أن "إبراز هذه الأخبار والحالات بقوة يؤثر على طبيعة المجتمع الكردي، وخاصة مجتمع السليمانية، الذي عُرف عنه الصورة النمطية بأنه مجتمع متمدن مسالم".

وأشار إلى أن "عدم نقل الأخبار ليس هو الحل، وإنما يجب إطلاق حملة واسعة للتوعية، ومحاربة المخدرات، والتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسة الدينية، لغرض التوعية ضد هذه الجرائم".

ويوم امس الأربعاء (26 اذار 2025)،وجهت النيابة العامة في السليمانية كتاباً إلى كافة وسائل الإعلام (المرئية والمسموعة) بالامتناع عن تغطية أي أخبار ومعلومات تتعلق بحوادث القتل والجرائم، تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

ومن الانتقادات التي وجهها رئيس النيابة العامة بالسليمانية لوسائل الإعلام، هو إجراء مقابلات صحفية مع أقارب الضحية، وهو ما لا يعتبر جريمة فحسب، بل له تأثير سلبي مباشر على أفراد المجتمع.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ضجيج الأقلام .. و صمت الحقيقة

في زمنٍ لم تَعُد الكلمة فيه بريئة، صارت الأقلام تُتقن فن الغمز، وتُجيد اختلاق المواقف التي لم تحدث، لتصنع صورة مغشوشة، تخدم أجندة لا تُعلَن. خرج أحد قادة الحركات قبل بداية اجتماع رسمي… لا قبل المداولات، ولا أثناء حديث سياسي، بل قبل أن يُعلن الاجتماع عن نفسه. ثم انهالت الأقلام تُفسّر هذا الخروج، وتَنسج فوقه رواية كاملة من “الانسحاب المغاضب”، وكأن الرجل ضرب الطاولة وانسحب محتجًا على نصٍّ لم يُقرأ، وقرارٍ لم يُطرح، وكلمة لم تُقَل بعد.فما الذي حدث فعلًا؟ لا شيء يستحق هذا الضجيج. لكن الضجيج مطلوب. لأن المطلوب ليس الحقيقة… بل جرّ هذا القائد إلى مربّع الغضب، ولو لم يغضب. تمامًا كما حدث من قبل، حين سُرّبت محاضر داخلية للحركات المسلحة تطالب فيها بدعم عسكري في قلب معركة وجودية، فصُوّرت وكأنها تطلب “غنائم حرب” لا مقوّمات دفاع عن النفس. وأُخرجت تلك المطالب من سياقها، ووُضعت أمام جمهور غاضب ليتهمها بـ”الأنانية” و”المكايدة”، بينما كانت في جوهرها محاولة لحماية الخرطوم نفسها.اليوم، يتكرر المشهد. الصحافة الصفراء لا تكتب لتُنير، بل لتُثير. والرأي العام يُقاد مرة أخرى نحو ذات الفخ: تصوير القوى التي حملت السلاح دفاعًا عن الدولة، وكأنها تسعى لتفكيكها من الداخل، ووصم من طالب بحقه في نصيبٍ عادل من السلطة بأنه “ينسحب” و”يغضب” و”يراوغ”. والأدهى من ذلك، حين ينتصر هؤلاء في الميدان، يُقال إن “الجيش انتصر”. وعندما ينسحب الجيش من المواقع، يُقال إن “الحركات انسحبت”! من يدير المعركة أصلًا؟ الجيش أم الحركات التي جاءت لتساند الجيش؟نحن أمام إعلام لا يرى إلا بعينٍ واحدة، ولا ينطق إلا بما يُرضي سرديةً واحدة، وإن كانت كاذبة.هذه ليست أزمة معلومات، بل أزمة نوايا. فالنوايا حين تُلوَّن، تُحوِّل الاجتماع العادي إلى مشهد درامي، وتجعل من الحياد تهمة، ومن الصمت موقفًا، ومن الغياب انسحابًا مقصودًا.الحرب، مثل المرآة المحطّمة، تُظهر لكلٍّ وجهًا مختلفًا، فيها من يعرف الحقيقة ويتوارى عنها، وفيها من يميز بين الحق والباطل ثم يتبع الباطل وهو يعلم. وفيها من يسير على خطى الخطأ، متأكدًا من ضلال المسار، لكنه لا يتوقف، كأنّ في داخله شيئًا يهواه.الغريب أن من يُشعل فتيل الفتنة يجد من يُصفّق له بغباء، ومن يعمل على تفتيت ما تبقّى من وحدة البلاد يُقابَل بالفرح، ومن يكتب من أجل تفرقة الصفّ يُكافأ وكأنه أضاء مصباحًا في الظلام. إنكم تعلمون، ولكنكم تجهلون ما كنتم تقدّمون. لا يريدون التنازل، ولكنهم يريدون منك التضحية. لا يمنحونك ما تستحق، رغم أنهم يعلمون تمامًا أنك تستحق. يريدونك أن تقاتل صامتًا، وعندما ترفع صوتك للمطالبة بحقك، يُوصم صوتك بالانتهازية.أيها الغافلون… لماذا يُصر بعض الصحفيين والإعلاميين على اختيار قضية واحدة، والنقش عليها بقلمٍ مسموم، كأنهم يحاولون تفكيك جسدٍ متماسك؟ هل الهدف هو الحقيقة؟ أم أن هناك دورًا خفيًا يُؤدّى، رسالة مكتومة لتفريق الجمع، تحت عباءة المقال والتحليل؟وعندما تُذكر اتفاقية جوبا، المرجعية القانونية والسياسية، يتجاهل البعض أن الكلمة فيها ليست ملكًا للصحفي، بل لرئيس مجلس السيادة، وعليه أن يصدر التوجيه، لا أن يترك التأويل لطبولٍ تمتهن التهويل وتتحصّن خلف الاجتماعات لتسترق السمع، ثم تكتب كأنها اكتشفت كنزًا من أسرار الأرض.عوض الله نواي – الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بمواطنين ارتكبا عددًا من الجرائم الإرهابية
  • اليوم ..أسعار صرف الدولار=143250 ديناراً
  • اليوم.. انخفاض في أسعار صرف الدولار
  • اليوم.. الأعلى للإعلام يجتمع مع أعضاء مجلس نقابة الصحفيين
  • ضجيج الأقلام .. و صمت الحقيقة
  • النصب الإلكتروني.. جريمة عابرة للشاشات تهدد المجتمع
  • كل ما تريد معرفته عن طريقة الاستعلام عن تأشيرة الزيارة العائلية في السعودية 2025
  • محاضرة توعوية بالقابل للحد من استخدام البلاستيك
  • سقوط طائرة مسيرة مجهولة في السليمانية
  • اليوم..أسعار صرف الدولار=145000 ديناراً